عاجل

  • الرئيسية
  • صحافة وتوك شو
  • صحف بيروت: جنبلاط يطوي الصيغة الحكومية القديمة ورعاية دولية للبنان لمواجهة الأزمة السورية

صحف بيروت: جنبلاط يطوي الصيغة الحكومية القديمة ورعاية دولية للبنان لمواجهة الأزمة السورية

اهتمت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم بالمؤتمر الدولي لدعم لبنان الذي عقدت جلسته الافتتاحية الليلة الماضية في نيويورك على هامش اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما اهتمت أيضا بدعوة وليد جنبلاط إلى إعادة النظر في الصيغة المطروحة من قبل بعض القوى السياسية اللبنانية لتشكيل الحكومة. واعتبرت صحيفة السفير أن كلام جنبلاط لـقناة "المنار" التابعة لحزب الله جاء كي يطوي صفحة حكومة الرئيس اللبناني ميشال سليمان – ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام نهائياً، عبر دعوته الى إعادة النظر بصيغة 8-8-8، مشيراً الى أن المطلوب حكومة جامعة، لا تقصي ولا تتحدى أحداً. واعتبر الصحيفة أن مابدا تلويحا من الرئيس اللبناني ميشال سليمان بحكومة أمر واقع(أي دون توافق)، يأتي من خارج سياق المناخ الإقليمي والدولي المستجد، وحتى من خارج الحسابات الداخلية البديهية، إذ كيف لحكومة كهذه ان تولد ثم تعيش من دون ضمان الموافقة المسبقة عليها من قبل جنبلاط الذي يستطيع وحده أن يؤمن لها التغطية السياسية والثقة النيابية، تماماً كما فعل مع حكومة الرئيس نجيب ميقاتي.( تستطيع كتلة جنبلاط أن ترجح كفة أي الفريقين المتنافسين في أي تصويت في البرلمان اللبناني) . ورأت الصحيفة أنه في الأساس كان توقيت موقف سليمان خاطئاً، إذ ليس منطقياً أن تتألف في لبنان «حكومة مواجهة» في وقت تتبادل طهران من جهة وواشنطن والرياض من جهة أخرى رسائل إيجابية، حتى ولو أنها في مرحلة جس النبض. وقالت الصحيفة إنه إزاء هذه المعطيات، لا سيما الجنبلاطية منها، توقعت أوساط سياسية ان تفقد الزيارة المرتقبة للرئيس اللبناني إلى السعودية الكثير من زخمها، وإن يكن هناك في لبنان من يراهن عليها لإعادة الدفع في اتجاه «مغامرة حكومية». ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من سليمان قوله عن موقفه في صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية تعرض الى تـأويل ليس في مكانه، مؤكداً أنه ليس صحيحاً أن كلامه جاء رداً على مواقف الرئيس نبيه بري او على خطاب السيد حسن نصرالله. واعتبر المصدر أن ما قاله سليمان جاء في سياق حرصه على الإسراع في تشكيل الحكومة لمواجهة تحديات هذه المرحلة، على كل المستويات، مشيراً الى أنه كان من الطبيعي ان يعطي رئيس الجمهورية في مقابلة مع صحيفة أجنبية، وعشية انعقاد المجموعة الدولية لدعم لبنان انطباعاً بأن الحكومة ستتألف قريباً، لأن من شأن ذلك أن يعزز الثقة في الدولة اللبنانية وأن يشجع على تقديم الدعم لها لمواجهة الأعباء الضخمة لملف النازحين السوريين. ولفت المصدر المقرب من سليمان الانتباه الى أن رئيس الحكومة المكلف تمام سلام هو المعني أولاً بأن يعرض تشكيلة حكومية على الرئيس الذي سيدرس بطبيعة الحال تركيبتها ومدى مراعاتها لقواعد المشاركة وفرص نيلها الثقة النيابية، ثم يتخذ الموقف المناسب منها.. واستبعد المصدر أن يبادر سليمان الى اتخاذ خطوة متهورة او متسرعة، وهو المعروف بحكمته وتوازنه. من جانبها ، قالت صحيفة اللواء إنه يجرى تعويم صيغة (9+ 9+6) لتشكيل الحكومة (أي ثلث المقاعد+ واحد لـ8 آذار ، ومثلها لـ 14 آذار مما يتيح لأي منهما تعطيل الحكومة أو إقالتها وست مقاعد للقوى الوسطية) ، وذلك على حساب الصيغة التي يتبناها رئيسا الجمهورية والحكومة وهي الثلاث (8). ونقلت الصحيفة عن مقربين من الرئاسة قولهم إن صيغة (8+8+8) ليست نهائية بعد ، وأن سليمان مستعد لمواكبة رئيس الحكومة المكلف تمام سلام في أي صيغة يراها إذا كانت تحظى بدعم القوى السياسية الأساسية. على صعيد آخر .. اهتمت الصحف اللبناني بالاجتماع الدولي الدول لدعم لبنان .. واعتبرت صحيفة المستقبل أن مظلة التوافق الدولي تحمي لبنان من النار السورية. ولفتت الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن مؤتمر نيويورك لدعم لبنان يتخطى مسألة النازحين السوريين الى حزمة أوسع تتضمن مقررات اعلان بعبدا، وضرورة النأي بلبنان عن استيراد وتصدير العنف الى سوريا. وأكدت الصحيفة أن معالجة المؤتمر للموضوع الاغاثي، وتحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته، في موضوع اللاجئين السوريين الى لبنان ، صارت مرهونة بمقاربة شاملة أساسها اخراج لبنان من الورطة التي يدخله فيها "حزب الله" والذي يضرب عرض الحائط بمبدأ تحييده عن النزاع المسلح، بل يدعم القمع الدموي الذي يزاوله نظام بشّار الكيماوي ضد الشعب السوري. وانتقدت الصحيفة عدم قيام الحكومة المستقيلة التي وصفتها بـ"حكومة القمصان السود" بإنشاء مخيمات للنازحين اسوة بما في الاردن وتركيا لضبط عمليات الانتقال وترشيد عمليات ايصال المساعدات والحفاظ على امن وسلامة اللبنانيين والسوريين. وقالت إن لبنان يعاني اليوم من وصول الأمور الى هذه الدرجة من الفوضى بسبب السياسة الحمقاء لحكومة الممانعة، (حسب تعبير الصحيفة) وهي حمقاء للغاية كونها اجتهدت للتوفيق بين منتهى العنصرية تجاه الشعب السوري ومنتهى التبعية للنظام البعثي الآفل. على حد قول الصحيفة.

اقرأ أيضاً

خبر في صورة