أكد الأردن وفرنسا اليوم الخميس على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية ، بما ينهي أعمال العنف ويوقف سفك الدماء في سوريا . جاء ذلك خلال لقاء رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور اليوم مع الوزيرة المفوضة المكلفة بشئون الفرنسيين في الخارج هيلين كونوي موريه - التي تزور المملكة ضمن جولة في المنطقة تشمل أيضا المملكة العربية السعودية ولبنان - حيث بحثا سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات كافة . ومن جهته .. أعرب النسور عن تقدير الأردن لحجم الاستثمارات الفرنسية في المملكة والتي تأتي في مقدمة الاستثمارات غير العربية ، مؤكدا حرص الأردن على استقطاب المزيد من هذه الاستثمارات وتهيئة البيئة المناسبة لنموها وتطورها . واتفق الجانبان على أن تقوم السفيرة الفرنسية بعمان كارولين دوما بإعداد دراسة حول واقع الاستثمارات الفرنسية في الأردن والتحديات التي تواجهها بهدف إيجاد حلول لها . وتطرق الحديث إلى تداعيات الأزمة السورية على الأردن وبخاصة استقبال مئات الآلاف من اللاجئين السوريين ، حيث يستضيف الأردن على آراضيه ما يزيد على نصف مليون لاجيء سوري منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 ، فيما تشير التقديرات إلى وجود مليون و300 ألف لاجيء سوري في المملكة . ومن ناحيتها .. نوهت الوزيرة الفرنسية بالمساعدات التي قدمتها فرنسا كدولة أو من خلال الاتحاد الأوروبي للمساعدة في تحمل أعباء وتكاليف استضافة اللاجئين السوريين إضافة إلى توفير مستشفى ميداني فرنسي في مخيم الزعتري بمحافظة المفرق (75 كم شمال شرق عمان) يقدم خدماته الطبية والعلاجية للاجئين السوريين .