دعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى ضرورة تخفيف العقوبات الدولية المفروضة ضد إيران، في حال إحراز تقدم في حل القضية النووية الإيرانية. وقال لافروف، في مقابلة مع صحيفة"واشنطن بوست" الأمريكية، إن العقوبات المفروضة على إيران ترجع إلى عدم التوصل إلى نتائج لحل القضية النووية الإيرانية، مشيرا إلى ضرورة تخفيف العقوبات ومن ثم رفعها نهائيا في حال إحراز تقدم في تلك القضية. كما دعا لأفروف إلى تشجيع تصريحات السلطات الإيرانية الأخيرة، قائلا "حتى الآن، يعد ما نسمعه من طهران أمرا مشجعا، إذ أكدت على ضرورة استمرار المفاوضات، واعربت عن رغبتها واستعدادها في أن تكون أكثر شفافية وتركيزا على تحقيق نتائج إيجابية، في مقابل أن تكون المعاملة بالمثل". وتطرق لافروف إلى التعليق على قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإلغاء زيارته إلى موسكو والتي كان من المفترض أن يوقع الرئيسان خلالها على بعض الوثائق المهمة، من بينها الاتفاق على الآفاق الاستراتيجية للعلاقات الثنائية بين البلدين. وقال بهذا الشأن: "لا نضخم المسألة، فنحن على ثقة في ان العلاقات الروسية-الأمريكية أوسع نطاقا من مجرد عواطف ومشاعر استياء متبادلة". وأشار لافروف إلى استمرار التعاون الروسي-الأمريكي في عدد من المجالات المختلفة، بما في ذلك القضية الأفغانية والطاقة النووية، قائلا "نعمل على زيادة احتمالات العبور إلى أفغانستان، كما نتعاون لإمداد الجيش وقوات الأمن الأفغانية بالأسلحة والمروحيات". وبالحديث عن مكافحة الإرهاب، أكد لافروف ضرورة عدم وضع معايير مزدوجة لمواجهة الإرهاب، وأضاف لافروف ردا على سؤال حول ما إذا كان يخشى من احتمالية انتشار العنف من سوريا إلى منطقة القوقاز "لا ينبغي توجيه هذا السؤال إلى روسيا فقط، فالجهاديين جاءوا من العديد من الدول الأوروبية ومنها روسيا"، مشيرا إلى توافد بعض الجهاديين حتى من أمريكا.