عاجل

دراسة: الأطفال المولودين مبكرا أكثر عرضة لمرض التوحد

كشفت دراسة حديثة أجرتها مستشفى الأطفال في فيلادلفيا بالولايات المتحدة الأمريكية، عن تفسير سبب انتشار التوحد بشكل أكبر بين الأطفال المولودين مبكرًا؛ نتيجة للانتشار المفرط للخلايا العصبية في الدماغ مقارنة بنظرائهم الذين ولدوا بشكل طبيعي.


وأوضح الدكتور هاو هوانغ ، الباحث في قسم الأشعة، وأحد الباحثين في الدراسة التي نشرتها صحيفة"الديلي ميل"، البريطانية، أن الأشعة كشفت عن عدد مفرط من الخلايا العصبية في القشرة الدماغية التي تنظم العمل العقلي للأطفال المولودين مبكرًا، ويعتقد أنقسام هذه الخلايا عند الأطفال المولودين بشكل طبيعي خلال مراحل الحمل الثلاثة.


ويسعى الباحثين لاستخدام أساليب متطورة؛ لرؤية جميع أنحاء الدماغ خلال فترة مبكرة من نمو الأجنة وفحص حديثي الولادة؛ لتوضيح مراحل نمو الدماغ بشكل نموذجي، والكشف عن المؤشرات الحيوية لمرض التوحد في وقت يسمح بالتشخيص المبكر وعلاجه.


وأجريت أبحاث على 76 رضيعًا ولدوا مبكرًا في 37 أسبوعًا فقط، من خلال استخدام أشعة الرنين المغناطيسي، وأوضحت وجود انتشار للمياه في جميع أنحاء أدمغة هؤلاء الأطفال، ما يشير إلى تطور الجهاز الحيوي، والحركة العشوائية لجزيئات "H2O"، التي تتأثر بوجود الخلايا العصبية المفرطة.


ونشرت مجلة "PNAS" العلمية الإمريكية نتائج عن وجود عدد أكبر من التشوهات والخلايا العصبية في أدمغة الأطفال المولودين مبكرًا، ويعتقد الباحثون أنهم يستطيعون إنشاء خريطة تتنبأ بالتوحد لدى المواليد الجدد، آملين في إجراء المزيد من الدراسات؛ لتشخيص مرض التوحد، وفحص أدمغة الأطفال؛ لإظهار التغييرات العصبية.


ومرض التوحد هو إعاقة إنمائية، تؤثر على كيفية اتصال الشخص والتفاعل مع الآخرين مدى الحياة، وتشير الدراسات إلى تأثر واحد من كل 100 شخص في بريطانيا، بينما تشخص حالة واحدة من بين كل 59 طفلاً مصابًا في أمركيا، وفقاً لمركز "CDC" الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها.