أمرت نيابة القناطر الخيرية بإشراف المستشار محمد عبد الشافى المحامى العام لنيابات جنوب القليوبية بإنتداب خبراء المعمل الجنائي "قسم المفرقعات" لمعاينة موقع تفجير قنبلة بكمين باسوس على الطريق الدائرى بين محافظتى القليوبية والجيزة، وبيان ما به من تلفيات وعما إذا كانت توجد مواد متفجرة أو مواد كيماوية نتجت عن الانفجار من عدمه، وإعداد تقرير مفصل، كما طلب تحريات إدارة الأمن الوطني حول الواقعة وظروفها وملابساتها وصولا لشخص مرتكبيه. واستمعت النيابة لأقوال العقيد عادل فكري رئيس مباحث الطرق والمنافذ بالقليوبية، والذى كان متواجدا وقت الحادث والقوة المرافقة، حيث أكد أنه أثناء تواجده لمباشرة أعماله سمع صوت انفجار شديد أعقبه إهتزاز بالمكان، مما أدى لسقوط 3 نوافذ خاصة بحجرة المنفذ الأمني وكسر الزجاج الخاص بسيارة الشرطة المستخدمة فى الكمين، فضلا عن شروخ بالسيارة الخاصة برئيس مباحث الطرق والمنافذ، وسقوط جزء من جدار مبني المنفذ الأمني السفلى أسفل الطريق الدائرى. وفى نفس السياق، كشفت التحريات الأولية أن الجناة زرعوا القنبلة فى المخلفات المجاورة للكمين مما تسبب فى حدوث بعض التلفيات بالمباني المجاورة، مرجحة أن تكون العناصر الإرهابية المنفذة لهذا التفجير هى نفسها التى تقف وراء انفجار كوبرى مسطرد بشبرا الخيمة، موضحة أن تقرير معاينة خبراء المفرقعات لبقايا الأجزاء التى عثر عليها جراء انفجار قنبلة كمين القناطر الخيرية تدل على أنها بدائية الصنع وتم صنعها وتنفيذ الجريمة بنفس الطريقة التى شهدها كوبرى مسطرد. كما كشفت التحريات أن منطقة باسوس شهدت قيام عدد من أنصار "الإخوان" بمهاجمة نفس الكمين منتصف أغسطس الماضى خلال تظاهراتهم بالأسلحة النارية، حيث أطلقوا الأعيرة النارية بكثافة تجاه أفراد الكمين مرددين الهتافات المنددة بفض إعتصامى رابعة والنهضة وفروا هاربين بعد استشهاد اثنين من أفراد شرطة الكمين.