عاجل

  • الرئيسية
  • حوادث
  • الشرطة تستدعي فريقا طبيا لعلاج قاتلة أطفالها من آثار تعذيب "ضرتها"

الشرطة تستدعي فريقا طبيا لعلاج قاتلة أطفالها من آثار تعذيب "ضرتها"

كشف مصدر أمني  بمدرية أمن القاهرة أنه تم عرض المتهمة بقتل أطفالها الثلاثة في المرج المدعوة "إيمان" على عدد من الاطباء منهم طبيب عيون وطبيب عام لفحصها وعلاجها من أثار التعذيب على يد ضرتها، وأضاف المصدر أن رجال المباحث تحت إشراف اللواء محمد منصور مدير الأمن، واللواء أشرف الجندي مدير مباحث العاصمة تعاملوا   بإنسانية مع المتهمة، وذلك بعدما أصابها العمي والتعذيب فى جسدها، وأحضروا لها عصا لمساعدتها فى السير.

وذكرالمصدر أنه تبين تصفية عين المتهمة اليمني بأداة حادة لم يتم تحديدها، وعلى حد قول المتهمة، أن زوجها فقع عينها بـ "قصافه"، وأوضح المصدر أن المتهمة مصابة بجروح وأثار تعذيب فى جميع أنحاء جسدها وحليقة الرأس. وأنهي المصدر تصريحاته أن  المتهمة محتجزة حاليا بقسم المرج على ذمة التحقيقات.

وكانت النيابة  قررت، أمس الأول، حبس المتهمين الثلاثة على ذمة التحقيقات بتهم القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والتخلص من جثث الضحايا والتستر على الجريمة، كما قررت النيابة إحالة الأم المتهمة بالقتل "إيمان" إلى مصلحة الطب الشرعي لتوقيع الكشف الطبي عليها ولبيان ادعائها بإصابتها بالعمي من جراء وصلات التعذيب التي تعرضت لها على يد زوجها وضرتها.

وعين فريق من النيابة العامة مع المتهمين الثلاثة مسرح الجريمة وهي شقتهم، وتبين أنها تضم غرفتين لا تزيد مساحة الواحدة منها على 15 مترًا وصالة صغيرة وحمام ومطبخ، كما اقتادت النيابة المتهمين في حضور فريق أمني يتولى أعمال التأمين إلى الرشاح الذي ابتلع جثث الأطفال بعد الجريمة المرعبة، وكلفت النيابة الحماية المدنية بالبحث عن جثث الأطفال على الرغم من استحالة العثورعليها، نظرًا لمرور وقت طويل ما بين الجريمة والكشف عنها.

وتحفظت النيابة على دليل الإدانة، وهو عبارة عن  فيديو عملية القتل مسجل بيد الأب على هاتفه المحمول، كما ظهرت والدة الأطفال وهي تقتلهم بيديها في الماء وبجانبها ضرتها، وأثبتتالتحقيقات أن الأب كان يستخدم هذا الفيديو ليكون أداة ضغط على والدة الأطفال حتى لا تتجرأ وتبلغ الشرطة بتفاصيل الجريمة لأن رقبتها ستكون مهددة بـ"حبل عشماوي".

"أيوة إحنا معترفين بالجريمة تلك الكلمات كانت ملخص جواب المتهمين الثلاثة في تحقيقات النيابة"، وشرح المتهمون الثلاثة تفاصيل الجريمة تباعًا، حيث اعترفت الأم بحبها لزوجها وأنها هربت من منزل أسرتها وتزوجته وهي تعلم بأن لديه زوجة أخرى، وأنها تعرفت عليه خلال فترة عمله فرد أمن في مترو الأنفاق قبل فصله من العمل وأنجبت منه طفلتيها ملك وجنى، لكنها كانت تعاني من دسائس ضرتها ومكيدتها لها وتحريض زوجها عليها، حيث تقيم الزوجتان في شقة واحدة، هي في غرفة مع طفلتيها، وضرتها في غرفة أخرى، واستمر تنكيل زوجها بها وتعذيبها حتى أجبرها مع ضرتها على قتل طفلتيها أثناء حملها طفلها محمد الذي نال نفس المصير بعد ولادته بـ30 يومًا.

وأضافت المتهمة "إيمان" أن زوجها وضرتها بعد أن تخلصا من جثث أطفالها حبساها داخل الشقة واعتديا عليها بالضرب واستمرا في تعذيبها بمادة كيماوية "كلور" في عينيها حتى فقدت بصرها وأصيبت بالعمى، وعندما طفح بها الكيل قررت الخروج عن صمتها مستغلة غياب زوجها عن المنزل لمدة أسبوع وحكت لجارتها صاحبة المنزل عن تلك المأساة.