مثل السبت 16 مارس برينتون هاريسون تارانت، المنفذ للحادث الارهابي مذبحة المسجدين في نيوزيلندا، أمام محكمة مدينة كريست تشيرش، بتهمة القتل حيث جرى توجيه الاتهامات رسميا إليه، في الهجوم الذي وصفته السلطات النيوزيلندية بالإرهابي وأسفر عن مقتل نحو 50 شخصا وإصابة 22 شخص من جنسيات مختلفة.

واستمع مدرب اللياقة البدنية السابق والناشط اليميني، وهو مكبل اليدين ويرتدي قميصا أبيض يلبسه المعتقلون، إلى التهمة الموجهة إليه وهو لم يتقدم بطلب للإفراج عنه بكفالة وسيظل في السجن حتى مثوله مجددا أمام المحكمة في 5 أبريل .

وبث أحد المسلحين عملية القتل في مسجد النور، الواقع في مدينة كرايست تشيرتش في نيوزيلندا، بواسطة كاميرا غو برو على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بحسب مصادر عديدة، أشارت أيضا إلى أن الحساب على فيسبوك يعود لشخص اسمه برينتوت تارانت.

وعرف عن تارانت أنه أسترالي لأبوين بريطانيين، ونشر بيانا مثيرا حول معتقداته ونواياه يتألف من 94 صفحة، أو نحو 16 ألف كلمة، بحسب ما ذكرت صحيفة ذي صن البريطانية.

 يعتقد أن تارانت، البالغ من العمر 28 عاما، من المعادين للمهاجرين، حيث عبر في حسابه على تويتر، عن غضبه من "الغزاة المسلمين" الذين يحتلون الأراضي الأوروبية ولكن ما هي العقوبة التي تنتظره في حال إدانته بالقتل؟

 واعتقلت السلطات النيوزيلندية 3 رجال وامرأة على خلفية الهجوم على مسجدين في كرايست تشيرتش بنيوزيلندا الجمعة، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 40 شخصا بحسب معلومات أولية.

 كان آخر تنفيذ لحكم بالإعدام في نيوزيلندا عام 1957، بينما كان أن أول حكم بالإعدام كان في عام 1842 وخلال 115 عاما، جرى إعدام 83 شخصا بعد إدانتهم بالقتل وإعدام شخص واحد بعد إدانته بالخيانة الوطنية وجرى إلغاء عقوبة الإعدام في الجرائم الجنائية بموجب تعديل دستوري عام 1961، لكنه استثنى عقوبة الإعدام في قضايا الخيانة، حتى جاء تعديل دستوري آخر عام 1989، ألغى عقوبة الإعدام تماما.  

وبحسب مفوضية القانون النيوزيلندية، فإنه في حالة إدانة أي شخص بالقتل تكون العقوبة هي السجن مدى الحياة مع عدم إمكانية العفو عن المحكوم عليه إلا بعد قضائه 10 سنوات على الأقل في السجن.