عاجل

التقنيات المستخدمة في عمليات زراعة الشعر في تركيا

زراعة الشعر

تعتبر عمليات زراعة الشعر من العمليات الجراحية الحديثة نسبيًا فقد بدأت بالظهور في ثمانينات القرن العشرين واعترف بها طبيًا في تسعينيات القرن الماضي، ولكنها سرعان ما تطورت على يد العديد من الجراحين المهرة، وأصبحت تجرى عمليات زراعة الشعر باستخدام تقنيات متعددة، وسنتعرف سويًا على أبرز الطرق والتقنيات التي تجري بها هذه العمليات وذلك بعد القيام باستشارة أحد الأطباء العاملين في مشفى فيرا كلينيك المختص بإجراء عمليات زراعة الشعر في تركيا ومختلف عمليات التجميل الأخرى.

 

زراعة الشعر بتقنية الشريحة:

تعتبر زراعة الشعر بتقنية الشريحة من أقدم التقنيات المستخدمة في زراعة الشعر وبدأت بالظهور في الثمانينات من القرن الماضي في الولايات المتحدة الأمريكية وتقوم هذه التقنية على حصاد الشعر وذلك بأخذ شريحة من فروة الرأس من المنطقة المانحة بطول يتراوح بين 20 إلى 25 سم وبعرض يتراوح بين 1 إلى 2 سم، ثم تتم خياطة فروة الرأس وفي ذات الوقت يقوم الفنيون المرافقون بتقطيع هذه الشريحة إلى أجزاء ليعاد زرع هذه الأجزاء في المناطق المصابة من رأس المريض.

إلا أن هذه التقنية في زراعة الشعر لم تعد مرغوبة كثيرًا بالرغم من تكلفتها المنخفضة قياسًا بغيرها من التقنيات المطبقة حاليًا في مشافي التجميل ولم تعد خيارًا لدى أطباء التجميل إلا في بعض الحالات المعينة.

 

زراعة الشعر بتقنية الاقتطاف:

ظهرت هذه التقنية في الولايات المتحدة أيضًا في تسعينات القرن العشرين وبدأت المشافي التركية باستعمال هذه التقنية باكرًا على يد العديد من الأطباء الذين درسوا و تدربوا في الولايات الأمريكية وعادوا ليطبقوا ما تعلموه في تركيا، وتعتمد هذه الطريقة على اقتطاف بصيلات الشعر واحدة فواحدة ثم إعادة زرع هذه البصيلات في المناطق المصابة بالصلع، وامتازت هذه الطريقة بإلغاء الحاجة إلى خياطة فروة الرأس وبالتالي خففت من الألم المصاحب للعملية ومن احتمال ظهور ندبات في الرأس، وتتم هذه العملية على ثلاثة مراحل:


- يتم حصد بصيلات الشعر التي يقدر الطبيب الجراح كميتها بما يتناسب مع الحاجة لتغطية المنطقة المصابة بالصلع آخذًا بالاعتبار عدم إحداث نقص في كثافة الشعر في المنطقة المانحة.

- فرز البصيلات المقتطفة وحفظها بواسطة مواد حافظة وبدرجة حرارة معينة وفي نفس الوقت يتم تجهيز المنطقة المستقبلة للبصيلات من فروة الرأس وذلك بفتح قنوات حاضنة للبصيلات وفق درجة ميلان معينة وباتجاه نمو الشعر.

- غرس البصيلات المحفوظة في القنوات المستقبلة لتبدأ البصيلات في النمو كباقي الشعر الموجود في الجسم.

 

زراعة الشعر باستخدام أقلام تشوي:

في الواقع فإن تقنية أقلام تشوي هي تطوير لتقنية اقتطاف بصيلات الشعر وذلك بقصد رفع درجة الأمان وزيادة معايير الدقة وذلك بتطوير الأداة التي يتم بها اقتطاف البصيلات والعمل على تحسين فتح القنوات المستقبلة للبصيلات، وقلم تشوي هو أداة تشبه القلم تمامًا مزود بإبرة دقيقة مجوّفة الحافة لا يتجاوز قطرها 1 ملم وبعض أنواعها لا يتجاوز قطرها 0,75 ملم فيتم اقتطاف بصيلات الشعر بواسطة قلم تشوي، وتقوم الإبرة المجوّفة بالحفر حول البصيلة ثم شفطها ثم يقوم الطبيب بزرعها مباشرة في المناطق المستقبلة دون الحاجة لفتح قنوات الاستقبال بشكل مسبق، وقد اختصرت هذه التقنية مراحل العملية لتتم العملية بمرحلتين فقط.

 

زراعة الشعر بطريقة القنوات المائلة:

هذه التقنية تطوير لتقنية اقتطاف بصيلات الشعر وتقوم هذه التقنية على تطوير الأدوات الدقيقة التي يتم بها تجهيز القنوات المستقبلة لبصيلات الشعر، وذلك بفتح تلك القنوات بزاوية ميلان معينة وأن يكون الشق باتجاه معين بحيث يأخذ الطبيب الجراح بالاعتبار اتجاه نمو الشعر بحيث تساعد هذه التقنية البصيلات المزروعة على النمو بنفس اتجاه نمو الشعر الطبيعي ليأخذ الشعر شكلًا متكاملًا ومنسجمًا.

 

زراعة الشعر بتقنية السفير:

تعتمد هذه التقنية على استخدام قطع حادة من حجر السفير في الأدوات الجراحية بدلًا من الرؤوس المعدنية لحصد الشعر ولفتح شقوق القنوات المستقبلة للبصيلات، وحجر السفير من الأحجار الكريمة والنادرة وهو شديد الصلابة ولا يسبب أي حساسية في المناطق التي يتم إحداث الجراحة بها، بل إنه يساعد على إفراز مادة الكولاجين المحفزة لسرعة التئام الجروح، وكما تعتبر تقنية السفير تطوير لتقنية اقتطاف بصيلات الشعر بإدخال تحسينات على الأدوات المستخدمة في العملية.

 

زراعة الشعر باستخدام الروبوت:

أصبح استخدام الروبوت وتطوير مهارات الروبوت من سمات عصرنا الحالي وضمن هذا السياق ظهرت تقنية جديدة في عمليات زراعة الشعر، وهو ما يعرف باستخدام الروبوت أرتاس ليقوم باقتطاف بصيلات الشعر وإعادة زرعها وفق مخطط يضعه الطبيب، ولكن لا زالت هناك بعض العوائق التي تحول دون الحصول على النتائج المرجوة من استخدام هذه التقنية، وربما يتم في المستقبل القريب إحداث تحسينات على عمل الروبوت للحصول على النتائج المرجوة.

 

هناك العديد من التقنيات التي ما زال الأطباء يعملون على تطويرها لتصبح معتمدة في العمليات مثل العمل على استنساخ الشعر وربما في الأعوام القادمة يفاجئنا العلم بظهور تقنيات أخرى فمن سمات عصرنا الحديث هو السرعة في الابتكار وظهور التقنيات الحديثة المبهرة.