الدكتور عصام مغازى رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر
تكثر الاصابة بـ"الدرن" في الشريحة العمرية من 15 : 44 سنة
يعتبر مرض الدرن، من الأمراض الصدرية، المزمنة، والتي عانى منها كثير من المصريين في الأزمنة السابقة، غير ان الوضع تغير الأن، وأصبحت مصر من اولي الدول نجاحا في علاجه، لذا حاورت "آخر الأنباء"، الدكتور عصام المغازي، مدير عام الأمراض الصدرية بوزارة الصحة سابقا، ورئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، وإلي نص الحوار:
ماهو تعريف مرض الدرن؟
يعتبر مرض الدرن أو السل مرض معدى يسببه ميكروب يسمى ميكروب الدرن وغالبا ما يصيب الرئتين ويسمى الدرن الرئوي، ومن الممكن أن يصيب أجزاء أخرى من الجسم مثل الغدد الليمفاوية والعظام والجهاز البولي والتناسلي ويسمى درن خارج الرئة.
ولماذا الاهتمام بمرض الدرن؟
لأنه يعتبر مشكلة صحية هامة في مصر والعالم، ويجب الحد من انتشاره و القضاء عليه لأنه اذا لم يعالج المصاب بالدرن فانه سوف يسبب العدوى لعدد 10 – 15 شخص ف السنة، ويؤثر مرض الدرن على الشريحة المنتجة فى المجتمع، حيث تكثر الاصابة ف الشريحة العمرية من 15 – 44 سنة وبالتالي يؤثر على الاقتصاد القومي.
كيف تحدث الاصابة بالمرض ؟
تحدث الإصابة بالمرض عن طريق استنشاق الرذاذ المتطاير اثناء الكحة من مريض إيجابي البصاق، وكذاك إذا بصق مريض الدرن على الأرض و جف البصاق فإن الأتربة المتطايرة نتيجة الكنس أو تيارات الهواء تحمل الميكروب و يستنشقا الشخص السليم.
كذلك يمكن الإصابة بالمرض حال شرب اللبن غير المبستر أو غير المغلي و المحمل بميكروب الدرن.
هل يمكن أن تنتقل عدوى الدرن للإنسان بسهولة ؟
لا يعتبر مرض الدرن من الامراض التي تنتقل بسهولة لان العدوى تحدث بصفة عامة عن طريق الاختلاط الوثيق بمريض الدرن ولمدة طويلة من الوقت لا تقل عن 8 ساعات ويعتبر الازدحام في المنزل واماكن العمل عامل هام للإصابة بالعدوى.
هل كل من يصاب بعدوي الدرن يمرض به ؟
معظم الناس الذين يلتقطون عدوى الدرن لا ينقلون المرض ولا يمرضون لأن جهازهم المناعي يحاصر جراثيم الدرن، ولكن 5-10% فقط من جملة المصابين بالعدوى يصابون بالمرض، وذلك عندما يضعف الجهاز المناعي لديهم.
ماهي أعراض المرض؟
لا توجد أعراض خاصة بمرض الدرن، و لكن توجد أعراض تساعد على التشخيص منه، وهي أعراض عامة: مثل ضعف عام، فقدان الشهية، نقص الوزن، ارتفاع في درجة الحرارة و عرق أثناء الليل.
وأعراض صدرية تتمثل في سعال شديد لمدة تزيد عن أسبوعين، وربما يكون جافا أو مصحوبا ببلغم أو مدمما
والتشخيص الأكيد لمرض الدرن عن طريق فحص البصاق
هل يوجد علاج لمرض الدرن؟
أصبح مرض الدرن قابلا للشفاء، حيث توفرت الأدوية الفعالة اللازمة للعلاج، ولكن لابد أن يؤخذ العلاج بانتظام بالجرعة الصحيحة، وباستمرار للمدة المقررة حسب نظام العلاج الموصوف .
ماهي طرق الوقاية؟
اكتشاف و علاج حالات الدرن الإيجابية البصاق لأنها مصدر العدوى، والكشف الطبي المبكر عند الشعور بالكحة لمدة أكثر من أسبوعين .
والتطعيم المبكر بلقاح البى سي جي بالنسبة للأطفال حديثي الولادة، والكشف على المخالطين لمريض الدرن، والعادات الصحيه السليمة مثل عدم البصق على الأرض أو العطس في وجه الآخرين، والمسكن الصحي مع التهوية الجيدة و الشمس تساعدان على قتل ميكروب الدرن.
ما هو حجم مشكلة الدرن في مصر؟
حققت مصر نجاحا ملحوظا في مجال مكافحة الدرن حيث انخفضت نسبه الإصابة بالدرن أي عدد المرضى الجدد الذين يصابون سنويا بالدرن من 34 حاله لكل 100.000 من السكان عام 1990 الي 13 حاله لكل 100.000 من السكان حاليا أي ما يقرب من 14 ألف مريض جديد سنويا، كما حققت نتائج علاج مرضى الدرن نسبة نجاح بلغت 87% مما يعطى الأمل في إمكانية القضاء على هذا المرض تماما في مصر.
