عاجل

تطورات الأزمة السورية تتصدر افتتاحيات الصحف الخليجية

اهتمت الصحف الخليجية في افتتاحيتها اليوم الاثنين بتطورات الأزمة السورية ففي دولة الإمارات، قالت صحيفة "الوطن" إن الشكوك ما زالت تسيطر على تفكير الدول الغربية الرئيسية مثل الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا رغم أن مجلس الأمن الدولي تبنى قرارا يلزم الرئيس السوري بشار الأسد بإزالة أسلحته الكيميائية في خلال أقل من سنة، مشيرة في هذا الصدد إلى ما صرح به وزير خارجية فرنسا بأن تعاون سوريا يجب أن يكون غير مشروط كما يجب أن يعكس شفافية تامة . وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أشار إلى أن القرار يشكل فرصة "لإزالة إحدى أكبر الترسانات الكيميائية في العالم"..لكنه حذر النظام السوري من "تداعيات" في حال عدم التزامه بالقرار معتمدا في ذلك على أنه في حالة عدم التزام دمشق بتطبيق القرار بإزالة الأسلحة الكيميائية كافة فسوف تتجه الأمم المتحدة إلى إصدار قرار ثان يفرض عقوبات على سوريا المؤيدة تأييدا كبيرا من موسكو. وأوضحت أن العالم انتبه بأن البديل للنظام الحاكم في سوريا يحتاج إلى هندسة سياسية ودستورية قد تأتي ضمن أعمال مؤتمر "جنيف 2 " خشية من أن تستولي القوى المتطرفة على الحكم فتتفاقم الأزمة لتصبح خطرا حقيقيا يهدد الأمن الإقليمي والسلام العالمي. وطالبت "الوطن" - في ختام افتتاحيتها - المجتمع الدولي بالتركيز على "جنيف 2" مع بذل مزيد من الجهود الدبلوماسية مع روسيا كي يخرج المؤتمر بحلول كفيلة بحل الأزمة وليس بتعقيدها، مشددة على أن المطلوب هو استقرار سوريا وهو أمر لن يتأتى إلا بوقف القتال والحرب بين الفصائل المختلفة وعودة اللاجئين إلى ديارهم ومنازلهم وتشكيل حكومة انتقالية تمثل نوعا من الوحدة الوطنية ووضع دستور جديد ومختلف يؤمن على الدولة المدنية الديمقراطية التي تكفل الحريات والحقوق الأساسية لكل السوريين بمختلف فئاتهم وطوائفهم وشرائحهم وأعراقهم وثقافاتهم وبهذا يضمن النظام الحاكم في سوريا خروجا آمنا وطبيعيا كما تضمن المعارضة تغييرا جوهريا في نظام الحكم كما يضمن العالم بأن سوريا لم ولن تقع فريسة في يد الجماعات المتطرفة . وفي السعودية، قالت صحيفة "عكاظ" إنه بإعلان بعض الكتائب المقاتلة ضد نظام بشار الأسد تشكيل أجسام عسكرية جديدة تعمل خارج مظلة الجيش الحر، يتجدد الحديث عن مخاوف من إمكانية الدخول في مسار فوضى التسلح وما قد يجلبه على ثورة سوريا من عراقيل .. لافتة إلى وقوع اشتباكات عنيفة بين كتائب محلية في الشمال السوري ومجموعات تشكلت بدعوى مواجهة الأسد ثم كشفت مع مرور الأيام عن «وجه قاعدي» إقصائي عنيف لا يتماشى وتركيبة المجتمع السوري. وأوضحت أن أهم ما يميز الجيش السوري الحر هو «العقيدة العسكرية»، فعقيدته واضحة وتتلخص في تنظيم العمل العسكري ضد نظام الأسد بغرض إسقاطه والتمكين لمشروع الثورة القائم على إنشاء دولة مدنية تعددية تتسع لكل المكونات دون تعصبٍ لدين أو لعرق. وأضافت أن هذه العقيدة العسكرية التي يتفق عليها كل من يعارض الأسد هي التي منحت الجيش الحر المصداقية فصار الجسم العسكري الأضخم في المشروع الثوري وانضم له الآلاف لالتزامه بالأجندة السورية وإعلانه الولاء للشعب فقط والحرص على وحدة الوطن .. أما الأجسام الأخرى فيبدو أنها تعمل في إطار مشاريع قد لا تتسع للجميع وقد تتسبب في وقوع أزمات خاصة وأن خطابها لا يعترف بالائتلاف الوطني، وهو أكبر جسم سياسي معارض وله شرعية في الداخل والخارج. وفي دولة قطر، اعتبرت صحيفة "الراية" أن النظام السوري سعى للحصول على "شهادة حسن سلوك" دولية من خلال المقابلات الصحفية إلا أنها اشارت إلى عدم أهمية تلك المحاولات في وقت يستعد فيه الخبراء الدوليون للتوجه الى سوريا مطلع الاسبوع المقبل لبدء عملية لنزع الأسلحة الكيماوية السورية وبه يكونون أصحاب القرار الأول والأخير خلال الأشهر وربما السنوات المقبلة في تفتيش كل شبر من الأراضي السورية بما يتناقض مع - أكذوبة السيادة الوطنية - بحثًا عن أسلحة النظام الكيماويّة التي قدّمها ثمنًا للاستمرار في السلطة. ورأت الصحيفة أن النظام السوري كتب نهايته بيده باعترافه بحيازة السلام الكيميائي وقبوله إزالة هذا السلاح وتدميره ومن ثم خضوعه لسلطة المفتشين الدوليين الذين يعملون وفقا لقرار دولي ملزم .

اقرأ أيضاً

خبر في صورة