عاجل

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية

تناول كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم/الاثنين/، عددا من القضايا من بينها ذكري رحيل الزعيم جمال عبد الناصر، وكلمة مصر في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ألقاها وزير الخارجية نبيل فهمي، والتمثيل في البرلمان المقبل، وممارسات جماعة "الإخوان المسلمين". وفي مقاله (هوامش حرة) بصحيفة "الأهرام" أكد الكاتب فاروق جويدة أن الناس اختلفت حول جمال عبد الناصر مواقف وتاريخا وفكرا، ولكنهم لم يختلفوا عليه زعامة واستقامة ودورا‏، حيث كان البعض يرى أن عبد الناصر خاض معارك كثيرة دفع المصريون ثمنها ولكن كان هذا قدر مصر ودورها. وأضاف الكاتب: أن البعض كان يرى أن عبد الناصر ضحى بطبقة اجتماعية كان لها دورها في بناء مصر ولكن في المقابل، فإن عبد الناصر أحدث ثورة اجتماعية غير مسبوقة في حياة المصريين، حيث كان التعليم ثورة وكان توزيع الأراضي ثورة، وكان تأميم قناة السويس وتمصير الاقتصاد المصري ثورة وكان دور مصر العربي من اليمن إلى سوريا إلى العراق والكويت ثورة. وتابع :" لم تكن حياة عبد الناصرهي ثورة يوليو فقط ولكن معظم القرارات التي اتخذها كانت ثورات في حد ذاتها، وما زلت أذكر شيئين مع الزعيم الراحل خطابا أرسله لي وأنا تلميذ في المرحلة الإعدادية، واكتشفت أن لدى صديقي د. أحمد زويل خطابا مثله.. أما المرة الثانية التي لا أنساها كانت في افتتاح مبنى "الأهرام" والزعيم يصافحنا لبيب السباعي رحمة الله عليه وأنا والأستاذ هيكل يقول له هذان أصغر شباب "الأهرام".. يومها دارت في رأسي كلمات وأفكار كثيرة لم يسمعها أحد قلت يوما أن علاقة جيلي بجمال عبد الناصر هي أكبر قصة حب في حياتنا لأنها لم تتكرر ولأنها بقدر ما أسعدتنا حلما بقدر ما أرهقتنا انكسارا لأننا لم نحب أحدا بعده ، فقد كان أجمل صفحات الحلم في حياتنا". واختتم الكاتب مقاله قائلا " إن الشيء الغريب أن عبد الناصر ظل الحاضر الغائب رغم كل محاولات التهميش التي تعرض لها بعد رحيله، وقد اختلف الناس كثيرا حول دوره وإنجازاته وانكساراته، ورغم هذا الاختلاف بقي حيا في ضمير الناس..ولكن هناك من صنعوا التاريخ وغيروا أحداثه وكان عبد الناصر واحدا من صناع التاريخ ، أحببناه..وعاتبناه وغضبنا منه وثرنا عليه ولكن المشكلة أنه هو وحده الذي علمنا ذلك كله". كلمة مصر بالأمم المتحدة: وفي مقاله (بدون تردد) بصحيفة "الأخبار"، أكد الكاتب محمد بركات أنه في خروج محسوب عن المألوف للعرف السائد في افتتاح دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة،‮ ‬والتي درج فيها رؤساء الوفود المشاركة والحاضرة ،‮ ‬علي إلقاء كلمات تقليدية تحمل وجهة نظر دولهم في القضايا الدولية،‮ ‬كانت كلمة مصر التي ألقاها وزير الخارجية تحمل شيئا مختلفا،‮ ‬أكثر ثراء وأقوى أثرا من الكلمات التقليدية التي تقال عادة في مثل هذه المناسبة الدولية. ‬ وأضاف الكاتب: أن وزير الخارجية نبيل فهمي كان ‬علي قدر كبير من الحصافة والتوفيق في أن ينقل في كلمته في ذلك المحفل،‮ ‬الذي يضم وفود كل بلاد الدنيا شرقا وغربا،‮ ‬رسالة لشعوب العالم من الشعب المصري صانع الحضارة الإنسانية،‮ ‬وواضع أساسها منذ فجر التاريخ.‬ وتابع :"وفي كلمات موجزة،‮ ‬واضحة المعاني،‮ ‬عميقة الدلالة جاءت رسالة الشعب المصري لتوضح لشعوب العالم،‮ ‬من على أكبر محفل دولي،‮ ‬ما جرى في مصر وما شهدته من وقائع وأحداث جسام،‮ ‬خلال الفترة الماضية منذ الخامس والعشرين من يناير ‮‬2011،‮ ‬ثم في الثلاثين من يونيو 2013،‮ ‬وحتى اليوم"‮.‬ وأوضح بركات أن الرسالة رغم إيجازها حملت إجابات واضحة على ما يشغل العالم من اهتمامات حول مجريات الأمور وتطور الأحداث في مصر،‮ ‬نظرا لما لها من مكانة متميزة في تاريخ وحاضر البشرية ،‮ ‬وما لها من دور وتأثير في منطقتها الإقليمية ،‮ ‬وفي جميع الدوائر العربية والإفريقية والإسلامية.‬ وخلص الكاتب إلي أن رسالة شعب مصر كانت بالغة الشفافية في تأكيدها لشعوب العالم على ان ما جري في مصر هو تعبير حرلأبناء شعبها عن إرادتهم في اختيارواقعهم وتحديد مستقبلهم،‮ وفي هذا الإطار كان من الطبيعي أن يخرج أبناء مصر في 52 يناير،‮ ‬ليعلنوا عزمهم على بناء دولة ديمقراطية حديثة تحقق لهم الحرية والكرامة‬،‮ ‬وانهم خرجوا في 30 يونيو ليعلنوا إرادتهم ويفرضوا رؤيتهم ويؤكدوا للعالم أن إرادة الشعوب لا تنكسر،‮ ‬وإنها قادرة على منح السلطة لمن هو جدير بها،‮ ‬ونزعها ممن يسيئون استغلالها‮ ‬ولا يستحقونها‮".‬ ومن جانبه قال الكاتب حسن نافعة فى مقاله بصحيفة "المصري اليوم" إن "شعوب العالم ناضلت طويلا قبل أن تتمكن من انتزاع حقها فى اختيار ممثليها فى البرلمان، وفى أن تتولى هيئة منتخبة سلطة التشريع". وقال :"يلاحظ أنه بينما حرص الدستور المصري على تفادى تخصيص حصة من مقاعد البرلمان للأقباط، فقد أقدم فى بعض الأحيان على تخصيص حصة للمرأة، ثم ما لبث أن عدل عنها، لكنه بدا فى الوقت نفسه شديد الحرص على تخصيص نسبة كبيرة من المقاعد للعمال والفلاحين، لا تقل عن 50%، وظل متمسكا بها منذ بداية فرضها فى الستينيات حتى وقتنا هذا". واعتبر الكاتب أن "هذا الوضع ينم عن تخبط وعدم وضوح فى الرؤية، فالعمال والفلاحون ليسوا فئة اجتماعية مهمشة، بل مواطنون يمارسون مهنة بعينها، ولم يقصد المشرع، حين فرض هذه الحصة العالية، حماية ممارسي هذه المهنة، وإنما حماية الفقراء والشرائح الدنيا من الطبقة المتوسطة، وتمكين ممثليهم من الوصول إلى برلمان اعتاد كبار الإقطاعيين والرأسماليين أن يحتكروا التمثيل فيه". وأضاف:"ربما كان لهذا التمييز ما يبرره فى وقت سادت فيه أفكار اشتراكية استهدفت حماية مصالح الطبقات الفقيرة والمتوسطة، لكن الإصرار على الإبقاء على هذه الحصة بعد السبعينيات، حيث رجحت كفة الفكر الرأسمالي، وهيمن رجال الأعمال على مقاليد السلطة، لم يكن له ما يبرره موضوعيا، وبدا واضحا أنه لم يكن سوى وسيلة لإضعاف سلطة التشريع لحساب الطبقة الحاكمة غير الحريصة على التحول الديمقراطي، ولأن الطبقات الفقيرة والمتوسطة لم تستفد شيئا من وجود هذه النسبة العالية من (العمال والفلاحين)، أظن أنه لم يعد لها أي مبرر، لذا أفضل أن يأتي دستور 2013 خاليا من تحديد حصة للعمال والفلاحين، أيا كانت".. أما بالنسبة للمرأة والأقباط فأتمنى أن تعثر لجنة الخمسين على آلية مناسبة لتحسين تمثيل هذه الفئات المهمشة فعلا. "ترنح الجماعة": وفى مقاله بصحيفة "الوطن" تحت عنوان "ترنح الجماعة" تساءل الكاتب عمد الدين أديب "ما الفارق الجوهري بين المعارضة وبين تعطيل شئون البلاد والعباد؟، ما الفارق الجوهري بين حق التظاهر وهيستريا العنف والاعتراض المسلح؟، ما الفارق بين حقك فى أن تقول لا وأن تمنع الآخرين من حقهم فى أن يقولوا نعم؟".. وأضاف: أنها أسئلة مهمة يجب أن نجيب عنها إجابات صادقة وعلمية، لأننا حينما نتوه علينا أن نرجع إلى الأبجديات، نقطة البدء المنطقية للأشياء. وتابع: من الواضح أننا فى حالة من الخلاف مع فصيل من جماعة الإخوان قرر أن يحمل السلاح، ويستخدم أسلوب العنف وأن يعتمد وسائل التعطيل المشروعة وغير المشروعة من أجل إيقاف أية حركة تقدم فى البلاد، لأنه يراهن على أن التعطيل سيؤدى إلى سقوط الحكومة، وسقوط الحكومة سيؤدى إلى سقوط النظام، مما سوف يعيد الإخوان فى خلال 6 أشهر أخرى إلى حكم البلاد. ونبه إلي أن هذا التصور يفتقر إلى المنطق وإلى أبجديات الواقع الملموس، وهو رهان خاسر على قوى فى طريقها إلى الأفول والفشل والتراجع الجماهيري..وقال"على جماهير جماعة الإخوان أن ترى الصورة على حقيقتها وهى أن هناك قوى صامدة بقوة فى الشارع المصري وهى جماهير 30 يونيو، وهناك قوى يخفت وجودها وهى جماعة الإخوان بعد عام من حكم الرئيس السابق..ها هي الحقيقة، قوى تعبر عن مزاج الشعب المصري الذي يرغب فى التغيير، وقوى مرفوضة ولديها أزمة هوية ووجود فى الحياة السياسية وهى جماعة الإخوان". واعتبر أن أول شروط الفهم الصحيح لما حدث مؤخراً هو إدراك أن الشعب أو أغلبيته لم يعد يثق فى الجماعة وقياداتها.. وأى عاقل عليه أن يدرك أن الخطوة الأولى هى أن تبدأ الجماعة فى إعادة بناء الثقة مع الشعب المصرى..والأمر المؤكد أن تعطيل المرور والمترو وتفخيخ السيارات وحمل السلاح وتعطيل المصالح، سيؤدى إلى قتل ما بقى من أى بقايا ثقة للجماعة!.

اقرأ أيضاً

خبر في صورة