قال الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية: إنه وضع خطة لترشيد استهلاك المياه، وتعظيم الاستفادة من مياه الصرف الصحى والصناعى المعالجة، فى أعمال الرى والزراعة بمدينة برج العرب الجديدة، وذلك فى إطار اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لتعظيم الاستفادة من المياه المُعالجة وترشيد استهلاك المياه، وتنفيذاً لسياسة الدولة فى هذا القطاع.

وأوضح المهندس عصام بدوى، رئيس جهاز تنمية مدينة برج العرب الجديدة، أن خطة ترشيد استهلاك المياه، وتعظيم الاستفادة من مياه الصرف الصحى والصناعى المعالجة، تقوم على 3 محاور رئيسية، وهى، تأهيل ورفع كفاءة وتوسعة محطة الصرف الصناعى بنظام برك الأكسدة، واستكمال منظومة فصل الصرف الصناعى عن الصرف الآدمى، وإنشاء محطة معالجة ثلاثية لمياه الصرف الصحى ومحطات الرفع الخاصة بها وشبكات الرى لربط المحطة بالمسطحات الخضراء داخل المدينة، واستخدام نباتات ذات استهلاك قليل للمياه "مثل الصبار" وتقليل استخدام النباتات التى تحتاج لكميات كبيرة من المياه "مثل النجيل".

وأشار "بدوي" إلى أنه تم اتخاذ خطوات جادة لتنفيذ تلك المحاور، حيث إنه جارٍ تنفيذ مشروع أعمال تأهيل وتوسعة ورفع كفاءة محطة الصرف الصناعى بنظام برك الأكسدة، وتحويلها إلى صرف صناعى فقط، بقيمة 425 مليون جنيه، لاستيعاب جميع التصرفات الصناعية بالمدينة، والقادمة من 12 منطقة صناعية تعمل بالمدينة بمساحة 3300 فدان، وتضم جميع الصناعات لمختلف الأنشطة "خفيفة – متوسطة – ثقيلة"، بخلاف مساحة 2700 فدان، جارٍ تخطيطها لإضافتها للمناطق الصناعية.

وأشار إلي أنه من المقرر استكمال المرحلة الأولى من المشروع فى نهاية ديسمبر 2019، بطاقة تصميمية 46 ألف م3/يوم، والانتهاء من المرحلة الثانية فى نهاية ديسمبر 2020، لتصل الطاقة التصميمية للمحطة إلى 100 ألف م3/يوم، وتم طرح أعمال التوسعات لمحطة الرفع "ج"بتكلفة 200 مليون جنيه، وتخصيصها لاستقبال الصرف الصناعى فقط، وكذلك تخصيص محطة الرفع "أ" لاستقبال التصرفات الصناعية ،ومنها الى محطة المعالجة بنظام برك الأكسدة الجارى تأهيلها حالياً، ليصل إجمالى التكلفة المتوقعة لفصل الصرف الصناعى عن الصرف الآدمى لحوالى 625 مليون جنيه، وبالتوازى مع ذلك تم التنسيق مع الشركات المتخصصة لاستخدام المياه المُنتجة من محطة الصرف الصناعي، فى زراعة الأشجار المنتجة للأخشاب المستخدمة فى صناعة الأثاث، وذلك للأراضى المخصصة لهذا النشاط بالمنطقة المحيطة بالمحطة.

وأضاف" عصام بدوى"تم تنفيذ المرحلة الأولى من محطة المعالجة الثلاثية بطاقة تصميمة 115 ألف م3/يوم، بتكلفة 330 مليون جنيه، وتنفيذ محطة رفع مياه الرى المُعالجة ثلاثياً بتكلفة 70 مليون جنيه، ليصل إجمالى التكلفة إلى 400 مليون جنيه، وجارٍ استكمال تنفيذ شبكة الرى الرئيسية حالياً بقيمة 100 مليون جنيه، وبلغت نسبة التنفيذ 67 %، كما تم تنفيذ محطة الرفع "أً" بتكلفة 30 مليون جنيه، وتستقبل المحطة التصرفات الآدمية من الأحياء السكنية "الأول والثالث الشمالى – الثانى والثالث والمحور المركزى الشرقي"، ومنها إلى محطة المعالجة الثلاثية، مع تحويل محطة الرفع "د"إلى آدمى فقط ،وتخصيصها لاستقبال التصرفات الآدمية الواردة من ثلثى الحيين الثانى والثالث فقط، ضمن منظومة فصل الصرف الصناعى عن الصرف الآدمي، ومنها إلى محطة المعالجة الثلاثية، بالإضافة إلى رفع كفاءة وتوسعة عدد من محطات الرفع داخل المدينة لاستيعاب جميع التصرفات الآدمية ومياه الأمطار بتكلفة 100 مليون جنيه، وجارٍ تصميم وطرح تنفيذ أعمال شبكات الرى الفرعية داخل المدينة، وربط عدد من محاور الطرق الرئيسية بالمدينة بالمحطة للاستفادة من المياه المُنتجة بتكلفة 200 مليون جنيه، ليصل إجمالى تكلفة تلك المشروعات إلى 830 مليون جنيه، موضحاً أنه وطبقا لتعليمات وزير الإسكان، تم أخذ عينات من المنتج النهائى للمحطة لإجراء التحاليل اللازمة لتحديد الزراعات التى يمكن استخدام هذه المياه فى زراعتها مما يوفر المياه اللازمة لزراعة آلاف الأفدنة بالحزام الأخضر بالمدينة، وذلك بالتنسيق مع الوزارات المختصة "الزراعة – الرى – الصحة".

وأشار "بدوى" إلى أنه جارٍ طرح أعمال رفع كفاءة وتنسيق موقع وزراعة المحور المؤدى للجامعة المصرية اليابانية بطول 8 كم، وأعمال رفع كفاءة وتنسيق موقع وزراعة المحور المؤدى إلى الإسكان الاجتماعى بطول 7 كم، مؤكداً أنه تم تصميم جميع أعمال الزراعة بالمحاور الجديدة بأطوال تصل إلى 15 كم وتم مراعاة تقليل مسطح الزراعات المستهلكة للمياه، واستبدالها بزراعات قليلة الاستهلاك لللمياه، واستخدام أساليب رى حديثة، وإنهاء أعمال الرى بالغمر بما يوفر 50 % من المياه المستخدمة فى الري.