عاجل

بدء المفاوضات الأولية لتشكيل الحكومة النمساوية الجديدة

صورة أرشيفية

طالب اليوم عدد من قيادات حزب الشعب المحافظ النمساوي (أو فاو ب) بعدم المشاركة في حكومة ائتلافية جديدة مع الشريك التقليدي الحزب الاشتراكي الديمقراطي (إس ب أو) ، داعين رئيس الحزب وزير الخارجية الحالي ميخائيل شبندلاجر لمناقشة جميع البدائل المتاحة أمام الحزب خلال مفاوضات الأحزاب الهادفة إلى تشكيل الحكومة الجديدة . وتتفق هذه المطالب مع مضمون التصريح الذي أطلقه ميخائيل شبندلاجر معلنا رفضه استئناف التحالف مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي "على الأسس القديمة" ليبقي الطريق مفتوحا أمام بدائل ائتلافية أخرى ، من أبرزها تشكيل تحالف مع حزب الحرية اليميني المتشدد (أف ب أو) بالتعاون مع حزب ثالث صغير مثل حزب (فريق شتروناخ) ، أو حزب (النمسا الجديدة) ، لتأمين الأغلبية التي يبلغ حدها الأدنى 92 عضوا من إجمالي 182 عضوا في البرلمان . وفي المقابل ، قررت اليوم رئاسة الحزب الاشتراكي الديمقراطي - بعد اجتماع استمر 3 ساعات - بدء التفاوض مع حزب الشعب المحافظ لتشكيل حكومة ائتلافية ثنائية موسعة ، وهو ما أكده رئيس الحزب فيرنر فايمن قائلا "أغلبية الأعضاء في مجلس إدارة الحزب صوتوا لصالح تشكيل حكومة ائتلافية ثنائية مع حزب الشعب" ، نافيا عزم الحزب خوض مفاوضات موازية علنية أو سرية لتشكيل تحالف ثلاثي . وتأتي مفاوضات الأحزاب بعد الإعلان عن النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية النمساوية التي انتهت مساء يوم أمس الأحد ، حيث يبلغ إجمالي عدد نواب البرلمان النمساوي 183 نائبا ، مما يتطلب من الحكومة الجديدة تحقيق الأغلبية البرلمانية التي تحتاج 92 نائبا ، فيما تشير النتائج إلى حصول الحزب الاشتراكي الديمقراطي على 53 مقعدا ، فيما جاء حزب الشعب المحافظ في المركز الثاني بـ 46 مقعدا . وحل حزب الحرية اليميني المتشدد ثالثا برصيد 42 مقعدا ، يتبعه حزب الخضر بواقع 22 مقعدا، قبل حزب (فريق شتروناخ) الذي حصد 11 مقعدا ، وحل حزب (النمسا الجديدة) في المركز الأخير وله 9 مقاعد .