عاجل

إسرائيل تغلق الحرم الإبراهيمى أمام المصلين تمهيدا لاقتحامه من قبل المستوطنين

قوات الاحتلال الصهيوني

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلى، اليوم الاثنين، الحرم الإبراهيمى بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية أمام المصلين المسلمين، تمهيدا لاقتحامه من قبل المستوطنين، بالتزامن مع عيد الفصح اليهودى، اليوم وغدا، فى تعد سافر على حرمة الحرم، واعتداء استفزازى على حق المسلمين بالوصول إلى أماكن العبادة الخاصة بهم.


 

وقال رئيس بلدية الخليل تيسير أبو سنينة "لوكالة أنباء الشرق الأوسط": إن سلطات الاحتلال تتعمد إغلاق المسجد الإبراهيمى فى وجه الفلسطينيين بشكل كلى طيلة فترة الأعياد اليهودية، وذلك بموجب قرارات لجنة "شمغار" الإسرائيلية، التى شُكلت بعد مجزرة الحرم الإبراهيمى عام 1994، وانبثقت عنها قرارات بتقسيم المسجد زمانيا ومكانيا، وإغلاقه أمام الفلسطينيين لفترات معينة خلال العام.



وأكد أبو سنينة أن الأطماع الإسرائيلية فى مدينة الخليل لا تنتهى ومنذ اليوم الأول لاحتلالها تتزايد بشكل دائم إلى أن تم تتويجها بالمجزرة الرهيبة، التى ارتكبت فى الحرم الإبراهيمى فى منتصف رمضان ضد المصلين الأبرياء، حيث تم عقاب أهل البلد وهم الضحية بتقسيم الحرم الإبراهيمى وشارع الشهداء بالبلدة القديمة، وتقسيم المدينة إلى قسمين وهو ما انعكس فى شكل اتفاقيات.



وأشار إلى أنه ومن بعد المجزرة تم إغراق المدينة بالإغلاقات والحواجز الثابتة والطيارة، فهناك 76 إغلاقا فى البلدة القديمة، وأكثر من 120 إغلاقا فى باقى المدينة.



وأوضح أن المقصود من كل ذلك، هو التضييق على السكان ومحاولة الضغط على السكان؛ لتهجيرهم من أجل إكمال تنفيذ مخطط تهويد البلدة القديمة.



وأشار إلى أن آخر ما قام به الاحتلال أخيرا أن تم وضع لافتة على حاجز أبو الريش، المقام على مدخل شارع الشهداء من الجهة الجنوبية مكتوبا عليها "أهلا وسهلا بكم" رغم أنه فى قلب مدينة الخليل، وهو ما يكشف عن مخطط جديد لفصل الخليل، وكأنها منطقتين وليست منطقة واحدة، وهو أمر خطير جدا، ويشير إلى أنه سيتم التعامل مع الحاجز باعتباره معبرا، وكأنه بين دولتين مثلا، وليس مجرد حاجز، وهو أمر خطير ومرفوض.



وأكد "أننا فى بلدية الخليل سنبدأ حملة نعلن فيها رفضنا لمخطط الاحتلال بإنشاء هذا المعبر، لأن التنقل حق مشروع كفلته كل الشرائع والقوانين الدولية، وسنعمل بكل الطرق والإمكانيات لرفض ما يحدث".


وقال: إن الاحتلال عادة فى الأعياد اليهودية يسعى إلى إغلاق بعض المناطق، وإقامة خيم للمستوطنين، لكن هذا العام امتدت تجاوزات الاحتلال لتصل إلى منطقة برك السلطان، وهذا مؤشر آخر؛ لاستكمال الاستيلاء على شارع الشهداء الذى تم إغلاقه.



من جانب أخر اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى الليلة الماضية وفجر اليوم الاثنين، 10 مواطنين فلسطينيين على الأقل من الضفة الغربية بينهم 3 فتية، فضلا عن الاعتداء على المواطنين وتخريب المنازل وتسليم بلاغات لأخرين لمقابلة مخابراتها.



وذكر نادى الأسير- فى بيان اليوم الاثنين أن 4 مواطنين جرى اعتقالهم من محافظة بيت لحم بينهم فتى، فيما جرى اعتقال 3 آخرين من محافظة طولكرم، إضافة إلى مواطن واحد من قلقيلية حيث تم اعتقاله بعد الاعتداء عليه وعلى عائلته وسرقة مبلغ من المال، كما تم اعتقال شاب واحد من بلدة كوبر فى محافظة رام الله والبيرة، فضلا عن اعتقال طفلين من مخيم شعفاط شمال القدس.



وعلى صعيد آخر، فتشت قوات الاحتلال عددًا من المنازل ونصبت حواجز عسكرية على مداخل عدة بلدات فى محافظة الخليل.



وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن قوات الاحتلال داهمت بلدات "ترقوميا - إذنا - بيت عوا - دير سامت"، ونصبت حواجز عسكرية على مداخل بلدتى سعير وحلحول، وفى خلة حاضور بالبلدة القديمة وسط مدينة الخليل، وأوقفت المركبات وفتشتها ودققت بطاقات المواطنين، ما تسبب فى إعاقة مرورهم.



كما نصبت قوات الاحتلال حواجز عسكرية على طريق مسافر يطا جنوب الخليل وعرقلت مرور معلمى عدد من المدارس فى المنطقة.