أكد خالد الشافعى الخبير الاقتصادى ورئيس مركز العاصمة للدراسات والأبحاث، أن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى في منتدى "الحزام والطريق الثاني" فرصة جيدة لتعزيز التعاون مع الصين وكذلك دولار أخرى فى ظل مشاركة  37 رئيس دولة وحكومة بالاجتماعات التى ستعقد فى بكين خلال الفترة من 25 حتى 27 أبريل الحالي.

وأضاف الخبير الاقتصادى اليوم الأربعاء، أن زيارة الرئيس السيسي إلى الصين هي السادسة منذ توليه منصب الرئاسة عام 2014، واللقاء الذي سيجمعه بنظيره الصيني "شي جين بينج" سيكون السابع بينهما، مما يشير إلى عمق العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين.

وأشار إلى أن العلاقات الاقتصادية المصرية الصينية شهدت تطور كبير عقب تولى الرئيس عبد الفتاح السلطة فى مصر، ويظهر ذلك من خلال زيارات التى قام بها الرئيس المصرى إلى بكين، وكذلك اختيار مصر ضيف شرف لمعرض الصين والدول العربية الذى تم إقامته فى شيامن الصينية.

وتابع، أن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى القاهرة مطلع 2016،  كانت التطور الأبرز فى مسيرة العلاقات بين الدولتين خاصة تطوير الشقّ الاقتصادي ليس فقط من ناحية الاهتمام بملف الاستيراد، ولكن السعي إلى فتح أبواب للتصدير،  مشيرا إلى ضرورة وزيادة حركة التبادل التجارى بين الدولتين ومحاولة مصر لإصلاح الميزان التجارى الذى يصب لصالح بكين

واستطرد، أن الصين تسعى إلى التواجد بقوة اقتصاديا في الشرق الأوسط وأفريقيا بضخ مزيد من الاستثمارات لاسيما في مصر، باعتبارها دولة محورية في المنطقة، مضيفا" أن محور قناة السويس من الممكن أن يكون قلعة صناعية كبيرة للصين مع اتجاه بكين للتوسع فى هذه المنطقة عبر المدينة الصناعية لها".

وتطرق الخبير الاقتصادى إلى أن هناك 12 مشروعًا استثماريًا ضمن قائمة المشروعات ذات الأولوية والتي سيتم تنفيذها من الصين فى مصر، حيث تشمل مجالات الكهرباء والنقل والإسكان والصناعة والاتصالات، وسيتم الشروع فيها خلال الفترة المقبلة، بالنظر إلى المجالات التي يسعى الجانب الصينى للإستثمار فيها نجد أنها حيوية للغاية والسوق المصري في حاجة كبيرة إليها.