عاجل

مدير محطة "بنبان": ننتج 100 ميجا وات بحلول يوليو المقبل

صورة أرشيفية

قال الدكتور أشرف شوقي، المدير التنفيذي لمشروع محطة بنبان للطاقة الشمسية بأسوان، إن المحطة التي سيتم افتتاحها حاليًا تُعد أولى مراحل المشروع الذي سينتج لمصر ٢ جيجا وات من الكهرباء، وهو ما يعادل الطاقة التي ينتجها السد العالي، بما يعني أننا نبني سدًا عاليًا جديدًا على قطعة مختلفة من أرض ساحرة الجنوب أسوان. 

وأضاف شوقي، في تصريحات صحفية، إلى أنه بحلول شهر يوليو المقبل، سيتم إنتاج 100 ميجا، مؤكدًا أن مصر تعد واحدة من الدول التي يمر بها الحزام الشمسي فيمنحها أفضلية في الاستفادة من الطاقة الشمسية في توليد الكهرباء من هذه الطاقة، وبالطبع كان هناك صعوبات تقف أمامنا في بداية المشروع، وهو قلة الخبرة المصرية في هذا المجال، ولكن كان رهاننا على سرعة استجابة العامل المصري للتدريب، وبالفعل استقدمنا شباب المحافظة وحولناهم من مزارعين الى عناصر فاعلة في هذا المشروع، ووصل العدد في اليوم الواحد الى الف عامل، ٨٠% منهم من أهل بنبان، وسيتم الاستفادة من هذه العمالة في باقي مراحل المشروع. 

وأوضح: "العمل بالنهار كان تحديا كبيرا امامنا بسبب ارتفاع درجات الحرارة نهارا، وتم التغلب على ذلك بالعمل ليلا في أغلب الأوقات".

وأكمل: "بدأنا المشروع في مايو الماضي وكان مخطط له الانتهاء من المرحلة الأولى خلال ٨ شهور، وانتهينا من العمل في الوقت المحدد، فكان فبراير الماضي شاهدا على خروج أول تيار كهرباء من هذه المحطة، التي تنتج حاليا ٥٠ ميجا"، مشيرا إلى أن البنك الدولي كان قد اشترط أن يتم اختيار الشركات العاملة في هذه المحطة ممن كان لهم سابق خبرة العمل في مجال الطاقة الشمسية، وكان هذا عقبة أمام الشركات المصرية، وكانت البداية بشركات هندية، اسندت بعض الأعمال للمقاولين المصريين المسئولين حاليا عن كافة أعمال التركيبات. 

وأوضح شوقي أن طبقا لتعلبمات البنك الدولي يجب الاستعانة بالعمالة المصرية الموجودة في أسوان للعمل في هذه المحطة وهذا بهدف تحقيق التنمية المستدامة عن طريق توفير فرص العمل. 

وأشاد شوقي بدعم مجموعة البنك الدولي واشرافه الدائم على العمل، والتشديد على رقابة مخالفة اي من المعايير المشترطة لتنفيذ المشروع، عن طريق جولات ومراجعات تتم على فترات بشكل دوري ومفاجئ، وهو الأمر الذي جعلنا نحصل على جائزة أفضل مشروع للبنك الدولي على مستوى العالم.

وأكد أن البنك الدولي كان من ضمن اشتراطاته وضع تصور لإعادة تدوير المحطة بعد انتهاء صلاحياتها، وكان هذا أمر صعب علينا لأنه لا يوجد محطة مر عليها ٢٥ سنة حتى الآن، واستطعنا أن نشرح لهم هذا الأمر وتم تفهمه، وفي شهر يوليو المقبل سيصبح لدينا انتاجية كهرباء من هذه المحطة ١.٧ جيجا، وهي الطاقة التي ينتجها السد العالي ويتبقى ٣٠٠ ميجا سيتم تنفيذهم لاحقا.