لفتت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الأربعاء, إلى أن جناح تنظيم القاعدة فى سوريا يتابع وينفذ أجندة الجماعة الخاصة قبل تحقيق مطلب حركات المعارضة المسلحة حول الاطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد وارساء الديمقراطية. وأوضحت الصحيفة في التقرير الذى أوردته على موقعها الإلكتروني ، أنه منذ إعلان جماعة " الدولة الإسلامية في العراق والشام" وجودها في سوريا هذا العام ، ظهرت كقوة قيادية لمجموعة من المقاتلين الأجانب تسللوا إلى سوريا مستغلين حالة الفوضى الناتجة عن الحرب الأهلية في محاولة للتأسيس لاقامة دولة إسلامية. وأضافت الصحيفة أن هذه العناصر المقاتلة اشتبكت مرارا مع حركات المعارضة المسلحة الأخرى ، حيث تسيطر على بلدات وتستبدل الصلبان المرفوعة على الكنائس بأعلام سوداء وتقيم فصولا لتنشئة الأطفال السوريين على أهمية محاربة " الكفرة ". وأشارت الصحيفة إلى أن ثوار سوريا رحبوا في بداية الأمر بتنظيم القاعدة في هذا الصراع ضد الرئيس السورى بشار الأسد إلا أن كثيرين منهم يعربون في الوقت الراهن عن استيائهم منها نظرا لانها تضع أجندتها الجهادية الدولية في المقدمة وفوق القتال الدائر للاطاحة بالحكومة السورية . وتابعت الصحيفة أن :"هذه التوترات أثارت قتالا متكررا بين جماعات "الثوار" وقوضت جهود التصدى للحكومة السورية وقد يعقد جهود نزع الأسلحة الكيماوية من سوريا". ولفتت الصحيفة إلى وصول الفريق المكون من 20 خبيرا تابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية إلى سوريا أمس الثلاثاء, لاجراء محادثات مع المسئولين السوريين بشأن تدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية. ونوهت الصحيفة الى أن عملية صعود الجماعات المتطرفة أدت إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار والفوضى في سوريا ، حيث تهاجم جماعة "الدولة الإسلامية في العراق والشام" قواعد "الثوار" للاستيلاء على الامدادات كما وجهت جماعات ثورية الشهر الماضى إلى ضرورة السيطرة على مدينة أعزاز الاستراتيجية القريبة من الحدود التركية.