تباين أداء مؤشرات البورصة المصرية لدى إغلاق تعاملات اليوم الأربعاء مع تحول اهتمام المستثمرين نحو الأسهم الكبرى والقيادية وجني الأرباح على الأسهم الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات التي سجلت ارتفاعات قياسية في الجلسات الماضية. وبلغ رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة مستوى 4ر379 مليار جنيه بتراجع قدره 700 مليون جنيه عن اغلاقه أمس، بعد تداولات بلغت 1ر513 مليون جنيه. وزاد مؤشر السوق الرئيسي/إيجي إكس 30/ بنسبة 29ر0 في المائة إلى 01ر5694 نقطة، فيما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة /إيجي إكس 70/ بنسبة 25ر0 في المائة مسجلا 42ر493 نقطة. وسجل مؤشر /إيجي إكس 100/ الأوسع نطاقًا تراجعًا هامشيًا بلغت نسبته 07ر0 في المائة ليصل إلى 39ر822 نقطة. وقال وسطاء بالبورصة إن الاسهم الكبرى والقيادية شهدت عمليات شراء انتقائية من مستثمرين أجانب خاصة أسهم القطاع المصرفي بقيادة البنك التجاري الدولي الذي ينتظر زيادة رأسماله خلال الفترة المقبلة إلى 9 مليارات جنيه. وقال الدكتور معتصم الشهيدي خبير أسواق المال إن هناك تحولا في توجهات المستثمرين الأفراد من الأسهم الصغيرة والمتوسطة إلى الأسهم الكبرى والقيادية ذات الأداء المالي القوي وذلك للاحتماء بها خاصة أن الفترة المقبلة ستشهد تظاهرات في الشارع تزامنًا مع احتفالات السادس من أكتوبر يعقبها موسم عطلات عيد الأضحي. وأضاف أن المستثمرين يفضلون التخلي عن الأسهم الصغيرة والمتوسطة ذات الأداء المالي الضعيف خشية حدوث أي مفاجأت خلال الأسبوعين المقبلين، والتي من شأنها أن تؤثر على حركة البورصة. وأوضح أن هذا التوجه في سلوك المستثمرين يعكس أداء السوق اليوم من صعود للمؤشر الرئيسي يقابله تراجع لمؤشرات الأسهم الثانوية. وأوضح أن الفترة الماضية شهدت ارتفاعات قياسية لأسهم المضاربات وكان من المتوقع أن يحدث عليها عمليات بيع لجني أرباح في أي وقت.