عاجل

  • الرئيسية
  • محليات
  • ملتقى الفكر الإسلامي: ظاهرة الإلحاد هي إحدى صور الحرب الفكرية

ملتقى الفكر الإسلامي: ظاهرة الإلحاد هي إحدى صور الحرب الفكرية

ملتقى الفكر الإسلامي

أكد ملتقى الفكر الإسلامي أن ظاهرة الإلحاد التي تعاني منها بعض المجتمعات الإسلامية تعد إحدى صور الحرب الفكرية التي تستهدف عقول شباب الأمة وتتطلب تضافر الجهود لشرح صحيح الدين للشباب، مضيفا أن مصر ليست بعيدة عن هذه الحرب الفكرية.

جاء ذلك في ندوة "مخاطر الإلحاد" بملتقى الفكر الإسلامي، الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية تحت رعاية وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، بساحة مسجد الحسين بالقاهرة، والتي شارك فيها مساء الثلاثاء الدكتور هاني تمام، مدرس الفقه بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر ، والدكتور أيمن أبو عمر، مدير عام الإرشاد الديني بوزارة الأوقاف.

ودعا الدكتور هاني تمام، علماء الدين الإسلامي إلى بذل المزيد من الجهد من أجل إيضاح صحيح الدين لمن سولت له نفسه بالإلحاد ، مطالبًا بعدم الهجوم عليهم أو السخرية منهم دون تقديم الأدلة التي تزيل كافة الشكوك التي تجول بخاطرهم.

واستنكر تمام، إسراع بعض من يتصدرون للفتوى إلى تكفير من يطرحون أسئلة تتعلق بوجود الله سبحانه وتعالى، مشددًا على أن التكفير هو حكم قضائي عقائدي وليس حكمًا شخصيًا، مطالبًا في الوقت ذاته بمناقشة هؤلاء الشباب بشكل علمي في مواجهة من يعرضون قضايا الإسلام في الخارج بشكل فيه غلو، وتشدد، وتطرف، مطالبا بالحذر من ظاهرة الإلحاد، وضرورة توجيه الأبناء وتربيتهم منذ الصغر على الالتزام بثوابت الدين.

ومن جانبه، قال الدكتور أيمن أبو عمر، مدير عام الإرشاد الديني بوزارة الأوقاف، إن الوزارة أخذت على عاتقها الدفاع عن ثوابت الدين الإسلامي ضد ظاهرة الإلحاد، واصفًا إياها بأنها دخيلة على المجتمع المصري والعربي.

وأوضح أبو عمر، أن ظاهرة الإلحاد هي إحدى صور الحرب الفكرية التي تستهدف عقول شباب الأمة، مؤكدًا أن مصر مستهدفة في فكرها، وأمنها، واستقرارها، مضيفا أن الإلحاد في الوقت المعاصر أصبح مُسيسًا، ويراد به هدم أصول الدين الإسلامي وهدم الأوطان؛ حيث يجعل الإنسان يفعل ما يشاء دون وجود وازع ديني يضبط سلوكه، مما يحول الحياة إلى غابة بلا قيم أو أخلاق، يأكل القوي فيها الضعيف.

وأشار أبو عمر، إلى أن إثبات وجود الله لا يحتاج إلى كثير من العناء، مؤكدًا أن الكون من حولنا بكافة مكوناته المرئية، بالإضافة إلى تعاقب الليل والنهار، واختلاف فصول السنة، والعديد من الظواهر الكونية الأخرى، هم أعظم أدلة على وجود الخالق سبحانه وتعالى.