عاجل

أقبلت العشر الأواخر من رمضان.. فماذا نفعل؟!

العشر الأواخر من رمضان

بسم الله الرحمن الرحيم



العشر الأواخر من رمضان



*عن عائشة رضى الله عنها قالت : كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذا دخل العشر الأواخر شد مئزره وأحيا ليله وايقظ اهله.



*عن عائشة رضى الله عنها قالت : كان الرسول (صلى الله عليه وسلم) يجتهد فى العشر الأواخر ما لا يجتهد فى غيره .*اخرج الطبرانى من حديث على عن النبى (صلى الله عليه وسلم) كان يوقظ اهله فى العشر الأواخر من رمضان وكل صغير وكبير يطيق الصلاة.



*عن عائشة رضى الله عنها قالت: قلت يا رسول الله أرأيت إن وافقت ليلة القدر ما أقول فيها قال : قولى (اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنى).


* فى الصحيحين عن أبى هريرة قال : نهى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) عن الوصال فى الصوم فقال رجل من المسلمين انك تواصل يا رسول الله فقال وايكم مثلى انى أبيت عند ربى يطعمنى ويسقينى فلما أبوا أن ينتهوا عن الوصال راحل بهم يوما ً ثم يوما ً ثم يوم ثم رأوا الهلال فقال لو تأخر لزدتكم كالتنكيل لهم حتى ابوا أن ينتهوا.

عن أبى هريرة رضى الله عنه قال:ما واصل النبى (صلى الله عليه وسلم) وصالكم قط غير انه قد أخر الفطر إلى السحور.


خرج الإمام احمد من حديث على أن النبى (صلى الله عليه وسلم) كان يواصل إلى السحر.



فى صحيح البخارى عن أبى سعيد الخدرى عن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: لا تواصلوا فايكم اراد أن يواصل فليواصل إلى السحر ....قالوا فأنك تواصل يا رسول الله .قال إنى لست كهيئتكم انى ابيت لى مُطعم يطعمنى وساق يسقينى.


( تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر )



فى ليلة القدر تنتشر الملائكة فى الارض فيبطل سلطان الشياطين


فى المسند عن أبى هريرة عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: الملائكة تلك الليلة فى الارض أكثر من عدد الحصى .


فى صحيح ابن حبان عن جابر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: فى ليلة القدر لا يخرج شيطانها حتى يخرج فجرها.


فى المسند من حديث عبادة عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال فى ليلة القدر لا يحل لكوكب أن يرسى به حتى يصبح وإن أمارتها أن الشمس تخرج صبحتها مستوية ليس لها شعاع مثل القمر ليلة البدر لا يحل للشيطان أن يخرج معها يومئذ.


( سلام هى حتى مطلع الفجر)

عن مجاهد: سلام أن يحدث فيها داء أو يستطيع شيطان العمل فيها.


عن أبى بن كعب قال: لا يستطيع الشيطان أن يصيب فيها أحدا بخبل أو داء أو ضرب من ضروب الفساد ولا ينفذ فيها سحر ساحر.



*عن أنس بن مالك انه إذا كان ليلة اربع وعشرين اغتسل وتطيب ولبس حله ازاره فإذا اصبح طواهما فلم يلبسها إلى مثلها من قابل.


*كان لتميم الدارى حله اشتراها بألف درهم وكان يلبسها فى اليلة التى يرجى فيها ليلة القدر .


*فى الصحيحين عن عائشة أن النبى (صلى الله عليه وسلم) كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى.


*فى الصحيحين عن أبى هريرة عن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال : من قام ليلة القدر إيمانا ً واحتسابا ً غفر له ما تقدم من ذنبه.


*فى صحيح البخارى عن أبى هريرة رضى الله عنه قال : كان النبى (صلى الله عليه وسلم) يعتكف فى كل رمضان عشرة أيام فلما كان العام الذى قبض فيه اعتكف عشرين.


*قال جويد قلت للضماك أرأيت النفساء و الحائض و المسافر والنائم لهم فى ليلة القدر نصيب قال نعم كل من تقبل الله عمله سيعطيه نصيب من ليلة القدر.

* .... سندخل فى العشر الأواخرمن رمضان .... وستبدأ اليالى المهمة ...... بعد يوم واحد سندخل فى الثلث الأخير من شهر رمضان ....... وهذا يتطلب منا أمور معينة وإستعدادات خاصة مختلفة عما سبق فى الأيام السابقة .



* فالثلث الأخير من شهر رمضان له إعتبار خاص فقد كان رسول الله " صلى الله عليه وسلم " فى العشرين الأول من شهر رمضان تكون عبادة بين ( الصلاة – القيام – النوم ) ....... أما فى العشر الأواخر فكان لاينام إلا قليلا ً .


عن عائشة " رضى الله عنها " قالت : ( كان الرسول " صلى الله عليه وسلم " يخلط العشرين بصلاة ونوم فإذا كان العشر الأواخر شمر وشد المئزر ............ كان " صلى الله عليه وسلم " يحيى الليل كله ..... "يعنى يحيى الليل إلا قليل " ........... فمن أحيا الليل إلى نصفه كان كمن أحيا الليل كله ).



قالت عائشة " رضى الله عنها " : ( ما اعلمه " صلى الله عليه وسلم " قام ليلة حتى الصباح ) .



فى الصحيحين عن عائشة " رضى الله عنها " قالت : ( كان رسول الله " صلى الله عليه وسلم " إذا دخل العشر شد مئزره وأحيا ليله وايقظ أهله ) . " هذا لفظ البخارى " .



عن عائشة " رضى الله عنها " قالت : ( كان رسول الله " صلى الله عليه وسلم " كان يجتهد فى العشر ما لا يجتهد فى غيره ) . " عند مسلم " .



فهذا الإجتهاد إما انه لتوديع رمضان و إشباع النفس من العمل الصالح وإغتناما ً للوقت قبل فوات الآوان ....... أو لطلب ليلة القدر .


* فكل عبادة كان الرسول " صلى الله عليه وسلم " يحرص على أدائها قبل فواتها. فمثلا ً : الكعبة الشريفة فقد حثنا النبى " صلى الله عليه وسلم " على الإكثار من الطوف حولها قبل أن تهدم فى آخر الزمان .


وكذلك القرآن : سيرفع من الصدور والسطور قبل يوم القيامة كما قال النبى " صلى الله عليه وسلم " يأتى على كتاب الله ليلة فلا يبقى منه آية ...



* لقد كان الرسول " صلى الله عليه وسلم " يعتكف فى كل رمضان عشرة أيام طلبا ً لليلة القدر ........فإعتكف أولا ً فى العشر الأوائل ..... ثم إعتكف فى العشر الأواسط...... ثم إعتكف فى العشر الأخير .......... كان يعتكف فى كل عام عشرة أيام فلما كان العام الذى توفى فيه إعتكف عشرين ليلة ...كلمودع للدنيا ..... وكلمودع لشهر رمضان .


وكان جبريل يعارضه القرآن فى كل رمضام مره ...... فلما كان العام الذى توفى فيه عارضه جبريل القرآن مرتين ....... أيضا ً كلمودع للقرآن فكان يستزيد منه قبل أن يفارق الدنيا ....... وهكذا ....... ودع النبى " صلى الله عليه وسلم " رمضان بالإعتكاف عشرين ليلة ....... وودع القرآن بأن دارسه مرتين لجبريل ........... يمتع نفسه " صلى الله عليه وسلم " ويشبعها بالعبادات قبل مفارقة الدنيا .........!!!


وهكذا كان النبى " صلى الله عليه وسلم " يجتهد فى العشر الأواخر فى العبادة ملا يجتهد فى العشرين السابقة مستزيدا ً منه قبل أن يفارقه...

فماذا أنتم فاعلون أيها الأخوة فى العشر الأخير قبل أن ينتهى رمضان؟ ..... فماذا أنتم فاعلون مع القرآن ؟ وماذا أنتم فاعلون فى صلاة القيام ؟ وماذا أنتم فاعلون فى كل أبواب الخير.......؟


أمامكم ليلة القدر .... وكان النبى " صلى الله عليه وسلم " يستثمرها ويلتمس أجرها وثوابها وخيرها .... فى العشر الأواخر كان النبى يشد مئزره ...... ويعتزل نساؤه ........ ويحيى ليله ....... ويوقظ أهله ...... كان يوقظ الصغير والكبير و الذكور و الإناث . فقد جاء من حديث على " رضى الله عنه " أن النبى " صلى الله عليه وسلم ": ( كان يوقظ أهله فى العشر الأواخر من رمضان وكل صغير وكبير يطبق الصلاة ) . ....... كان النبى " صلى الله عليه وسلم " يوقظهم للصلاة . فكان يوقظهم من النوم حتى يصلون ........ هكذا كان سلفنا الصالح .........فماذا نحن فاعلون هل نتشبه أم لا ؟


* لقد كان النبى " صلى الله عليه وسلم " يطرق على فاطمة وعليا ً ليلا ً فيقول لهما ألا تقومان فتصليان ....


هذه هى حياة الإيمان... هذه هى محبة الرحمن... هذا هو إغتنام الدنيا .......


كان عمر :رضى الله عنه " يصلى من الليل حتى إذا كان نصف الليل ايقظ أهله للصلاة يقول لهم الصلاة الصلاة ويتلوا قول الله تعالى : ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها ) .



* وكان سفيان الثورى يحب إذا دخل العشر الأواخر أن يتهجد باليل ويجتهد فيه وينهض أهله وولده للصلاة.


فماذا أنتم فاعلون أيها الأحباب فى العشر الأواخر ......؟


نصـــائـــح غــاليـــة


* أيها الإخوة : هل تهيأتم لإستقبال ليلة القدر ؟ هل تهيأتم لإستقبال الملائكة الذين ينزلون إلى الأرض فى هذه الليلة فيمكثون إلى طلوع الفجر ........فهى ليلة الملائكة ....... وهى ليلة لا تشبهها ليلة .......... وهى ليلة لا تساويها ليلة ......... فهى سيدة اليالى....... وهى ليلة اليالى........ لا تتكرر إلا كل سنة.


فماذا أنتم فاعلون فى هذه الفرصة العظيمة؟ هل سنغتنمها أم سنضيعها ؟


* حاول أن تتخيل هذا الموقف الجليل ............وحاول أن تستشعر وجود الملائكة.


إنها عشرة أيام غير عاديه ...... فهى مسك الختام ........... فيها كل خير ........ فمن كان يبحث عن الثواب ـــــــــــــــــ ففيها الثواب .......... ومن كان يبحث عن البركة ــــــــــــــ ففيها البركة ...........ومن كان يبحث عن السعادة ـــــــــــــــ ففيها سعادة الدنيا و الآخرة .......... ومن كان يبحث عن التغيير ــــــــــــــــ ففيها التغيير فهى البداية ونقطة الإنطلاق .......... فيها كل ما تريد وفوق ما تريد ....................