عاجل

  • الرئيسية
  • صحافة وتوك شو
  • صحف عربية: مطالبة سوريا بفتح ممرات آمنة لضمان وصول المساعدات الإنسانية خطوة لمواجهة كارثة

صحف عربية: مطالبة سوريا بفتح ممرات آمنة لضمان وصول المساعدات الإنسانية خطوة لمواجهة كارثة

أكدت صحيفة (الراية) القطرية الصادرة صباح اليوم الخميس أن الإعلان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي الذي يطالب الحكومة السورية بفتح ممرات آمنة لضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل أفضل، لمواجهة المأساة الإنسانية المستحكمة في سوريا يشكل خطوة صغيرة في مواجهة كارثة إنسانية تزداد بشاعة كل لحظة. وقالت الصحيفة إن الإعلان الرئاسي غير الملزم والذي هو أقل من قرار، دعا السلطات السورية إلى سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان وصول الوكالات الإنسانية بدون عراقيل عبر خطوط النزاع، والسماح خاصة لقوافل الأمم المتحدة القادمة من دول مجاورة بعبور الحدود، وتسهيل توسيع عمليات الإغاثة الإنسانية ورفع العراقيل البيروقراطية .. حيث قللت الحكومة السورية من عدد التأشيرات الممنوحة لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الإنسانية ووضعت قيودا صارمة على إيصال المساعدات إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة. وأوضحت أن المأساة التي تشهدها سوريا، وحرب الإبادة التي يشنها النظام ضد شعبه، أدت إلى نزوح أو لجوء نحو خمسة ملايين سوري يعانون أوضاعا إنسانية صعبة في ظل عدم إيفاء العديد من الدول بالتزاماتها المالية تجاه اللاجئين والنازحين السوريين .. فالنداء الإنساني الذي أطلقته الأمم المتحدة لم يلق استجابة سوى بنسبة 44% ما يترك نقصا بمبلغ ثلاثة مليارات دولار. وأضافت أن تعرض العديد من المدن والبلدات السورية للحصار والمجاعة يجب أن يدفع بمجلس الأمن الدولي للضغط على النظام للسماح للمنظمات الإغاثية الدولية بالوصول إلى آلاف المواطنين السوريين المحاصرين والذين يعانون من المجاعة، ويواجهون خطر الموت والسماح بتسهيل انسياب المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى النازحين في أماكن تجمعاتهم وإلا فلا قيمة حقيقية لهذا "الإعلان الرئاسي" الذي صدر بإجماع أعضاء مجلس الأمن الدولي. فيما قالت صحيفة (المدينة) السعودية تحت عنوان (صرخة ضمير) إنه في الوقت الذي بدت فيه الأزمة السورية كأنها مباراة سياسية بين موسكو وواشنطن على من يثبت قدرته على تحقيق دور أكبر في المنطقة دونما أي اعتبار لآلام الشعب السوري، وفي الوقت الذي هلل فيه المجتمع الدولي لتقرير لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، وللاتفاق الخاص بتدمير الأسلحة الكيميائية للنظام السوري، وكأن الأزمة السورية انتهت، وانتهت معها عمليات القتل اليومي التي يقوم بها النظام ضد أبناء شعبه على نطاق واسع منذ 30 شهرا، في هذا الوقت الذي أثبت فيه المجتمع الدولي عدم اكتراثه بمأساة الشعب السوري على هذا النحو، أعلنت المملكة عن موقف مغاير، اعتبر بمثابة صرخة في وجه المجتمع الدولي تخاطب فيه ضمير العالم الذي بدا من الواضح أنه نسي أو تناسى المسئولية المناطة به تجاه مأساة كبرى بحجم المأساة السورية. وأوضحت الصحيفة أن إلغاء المملكة كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة التي كانت مقررة الاثنين الماضي، جاء تأكيدا لموقفها الذي يعكس عدم رضاها عن تقرير اللجنة الدولية الذي لم يحدد الجهة المسئولة عن استخدام هذه الأسلحة، وأيضا عن عدم رضاها عن مسار البحث في مجلس الأمن الذي تحول إلى التركيز على مسألة السلاح الكيماوي وجعل المسألة السورية الأساسية كأنها موضوع جانبي. بدورها ، كتبت صحيفة (الرياض) السعودية تحت عنوان (سوريا تجمع الأصدقاء الأعداء!) حيث قالت إن سوريا ستكون منطلق اتفاقات ومضاربات عبر العديد من الحكومات، ولو قبلنا بقول «روبرت فيسك» في مقاله في «الاندبندنت» البريطانية عن مباحثات سرية بين النظام والجيش الحر، وطرح نقاط توافق قابلة لحلحلة الأزمة، فإن ذلك يأتي في إطار داخلي أدى إلى يأس طرفي الحرب من حسم القضية وأنهما في مواجهة جديدة مع خلايا التطرف الإسلامي التي بدأت تشكيلاتها تأخذ حجم القوة. وعلقت أنه حتى لو افترضنا أن بعضها مؤيد سريا للنظام ويعمل في نطاقه، فإن تلك العناصر غالبا ما تأخذ مبدأ الوجوه المتعددة، بحيث تعلن عن الهدف العام، وتخفي الهدف الاستراتيجي الأعلى، وهنا فإن الجيشين في مواجهة، وإن لم تتحدد مع تلك الجماعات، فإنها قادمة وفق الظروف القائمة. وأشارت الصحيفة إلى أن مؤتمر جنيف (2) قد ينعقد موسعا ليكون جميع أصحاب التماس مع الوضع السوري في مواجهة بعضهم، ولو حدث أن اشتركت دول الخليج العربي، وإيران، فإن فرضيات التباعد أكثر من التقارب، لأن سوريا جزء من مشكلة بينهما، ثم يأتي موضوع ما سمى بالتحالف الخليجي - المصري بعد إنهاء نظام الإخوان أمام ما يشبه بلقاء الأضداد ليكون هناك تحالف مضاد أمريكي - إسرائيلي، إيراني - تركي، وقابلية الصدام في الحالة السورية ستفسر بأنها على الكليات وليس على الجزئيات، وهذا بدوره سيجعل القبول بحلول وسط معقدة. وأضافت أننا لا ننسى أن روسيا لم تعد موضع اطمئنان من قبل الدول العربية، لأنها كشفت عن صورة أخرى مغايرة، فلم يعد يهمها مئات الآلاف من الضحايا وملايين المهجرين السوريين. وقالت صحيفة (اليوم) السعودية تحت عنوان (خلافات الثوار .. سلاح الأسد الأمضى) أنه منذ بداية الثورة السورية كان الحليف الأقوى والأمضى لنظام الأسد هو الخلافات المتواصلة والمؤسفة في صفوف قيادات الثورة، ولاحقا تطورت هذه الحالة من ارتكابات فردية إلى خلافات فصائل حزبية. وأكدت الصحيفة أن ذلك يعطي حقا لنظام الأسد السلاح الأمضى كما يعطيه الفرص للنفاذ إلى جسم الثورة وصفوفها وزرع بذور الشقاق وانشغال فصائل الثورة ببعضها عوضا عن التركيز على مواجهة النظام ورعاته وأساليبهم ودسائسهم. وقالت إن هذه الخلافات كلفت الثورة السورية أثمانا فادحة، في المؤتمرات الخارجية وفي عمليات الميدان التي طورت خلافاتها إلى معاركة حربية بين أخوة السلاح والوطن والحلم والهم.