عاجل

الحكومة الفلبينية تعلن الطواريء في البلاد بسبب انتشار "المانجو"

تكافح الفلبين تحت وطأة عبء حلو لكنه مزعج، بعد أن أغرقت البلاد ملايين من ثمار محصول المانجو؛ جراء التغير المناخي. 


وشهدت كواليس الحكومة الفلبينية ما يشبه حالة الطوارئ، التي تستهدف بحث الحلول الممكنة للتعامل مع الأزمة، وبدأت السلطات حملة تسويقيّة لبيع الثمار في المترو، ودروساً لتعليم طهي الثمار، ومهرجاناً، وعروضاً ترويجيّة في محاولة لتجنّب فساد ثمار المانجو الزائدة.


وقال وزير الزراعة، إيمانويل بينول، إن مزارعي المانجو أبلغوا عن "زيادة غير عادية" في الحصاد، وهو ما عزوه إلى ظاهرة "إل نينيو"، المناخيّة، التي أدت إلى طقس جاف حار بشكل غير عادي هذا العام.


وأشار إلى أن جزيرة لوزون بمفردها، يوجد بها فائض يبلغ نحو 2 مليون كيلوجرام من المانجو، وبالتالي أدت زيادة العرض إلى انخفاض السعر من 58 بيزو (88 بنسًا أمريكياً) إلى 25 بيزو (38 بنساً) للكيلوجرام الواحد.


وشدد بينول على الحاجة الملحة للتعامل مع تخمة المحصول قبل أن تفسد الثمار ما يؤدي إلى مزيد من انهيار أسعار المانجو، ما يضر بالمزارعين، قائلا: "نحن بحاجة إلى القيام بشيء حيال ذلك في الأسبوعين المقبلين".


وأعرب الوزير الفلبيني عن أمله أيضاً في زيادة صادرات محصول المانجو اليومية إلى هونج كونج ودبي.


وأطلقت وزارة الزراعة حملة "مانجو مترو"، لنقل مليون كيلوجرام من الفاكهة إلى محطات المترو، وبيعها في أكشاك بجميع أنحاء العاصمة طوال شهر يونيو/حزيران.


وسيباع المانجو الطازج بسعر يتراوح بين 25 بيزو (38 بنساً) و50 بيزو (75 بنساً) للكيلوجرام، لإغراء المشترين الذين سيحصلون على الأسعار المنخفضة فقط إذا اشتروا بالجملة.


كما بدأت السلطات أيضاً دروساً في الطهي لتعليم الناس كيفية الطهي باستخدام المانجو، وستقيم مهرجان المانجو في منتصف يونيو/حزيران في محاولة لترويج الطلب على الفاكهة.


واضطر بعض المزارعين في جزيرة لوزون، حيث يتركز فائض المحصول المفرط، إلى التخلي عن المانجو مجاناً، وعلَّقوا أكياساً كبيرة من الفاكهة خارج أبواب مزارعهم.


وربما يساعد الاهتمام الأجنبي بالمانجو رخيص الثمن على تخفيف العبء، وتعهد مستورد فواكه ياباني بشراء 100 ألف كيلوجرام من المانجو، رغم أن هذا سيخلف 1.9 مليون كيلوجرام من المحصول.