أعلنت كاترين اشتون الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامنية بالاتحاد الاوروبى انها أجرت خلال زيارتها لمصر عددا من اللقاءات الهامة مع الرئيس عدلى منصور ومع وزير الدفاع الفريق عبد الفتاح السيسى ومع نائب رئيس الوزراء الدكتور زياد بهاء الدين ومع الامام الاكبر شيخ الازهر الدكتور احمد الطيب ومع البابا تواضروس وممثلى المجتمع المدنى وممثلى التحالف الوطنى لدعم الشرعية وحزب النور حيث تم بحث عدد كبير من الموضوعات . وأكدت اشتون - خلال مؤتمر صحفى عقدته مساء اليوم بالقاهرة - انها لم تأت لمصر للوساطة أو التدخل, مشيرة إلى أن محادثاتها مع وزير الخارجية نبيل فهمى تركزت حول الجهود التى نبذلها معا فى محاولة لإزالة الاسلحة الكيماوية فى سوريا والعمل المشترك فى الامم المتحدة الاسبوع الماضى . وأضافت "العلاقات بين مصر والاتحاد الاوروبى مهمة ونريد البناء عليها ولهذا فاننا نريد التباحث حول الوضع الاقتصادى والسياسى فى مصر" ..موضحة أن الاتحاد الاوروبى شريك قوى يعمل مع الحكومة والمجتمع المدنى وغيرهم لبحث كيفية مساندة المصريين وخاصة الاكثر احتياجا . وأوضحت أن محادثاتها مع عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين المكلفة باعداد بالدستور تناولت العمل الذى يجرى من احل كتابة الدستور واهمية مبدأ الشمولية للتأكد من ان المستقبل السياسى لمصر هو فى أيدى الشعب المصرى ..مشيرة إلى أنه من المهم أن نقر بالاحتياجات لمن هم اكثر احتياجا موضحة انه تم كذلك التباحث حول الاوضاع السياسية واهمية ان تسير مصر للامام . وردا على سؤال حول ما دار خلال لقائها مع الفريق اول السيسى الذى استمر ساعتين والرسالة التى نقلتها اليه وهل دعا اى طرف اوروبى لحضور احتفالات ٦ اكتوبر وما اذا كان الاخوان المسلمون طلبوا ضمانات للمشاركة بالعملية السياسية . قالت اشتون انها لا تعرف شيئا عن احتفالات ٦ اكتوبر لان الدعوات تكون محلية موضحة ان لقاءها بالسيسى استمر وقتا طويلا وتم خلاله بحث عدد كبير من الموضوعات مثل الوضع فى سيناء ونحن مهتمون به. وأضافت انها قدمت التعازى فى الضباط والجنود الذين قتلوا فى سيناء, كما تناولت المحادثات الطريق الذى تسير فيه الحكومة للامام واهمية ان تكون العملية السياسية بها شمولية. وأستطردت قائلة " المحادثات تناولت فرص تحسين الاقتصاد حيث كانت مباحثات مهمة". وأوضحت انه من المهم القول بان لديها شعور حقيقى بان الجميع يسعون للسير للامام بطريقة صحيحة. وردا على سؤال حول رؤية الاتحاد الاوروبى اذا قرر الفريق السيسى خوض الانتخابات الرئاسية القادمة؟,قالت اشتون "الامر متروك للافراد ليحددوا اذا ما كانوا يريدون خوض انتخابات ام لا". وأضافت " ليس لدى فكرة وليس لدى الاتحاد الاوروبى على الاطلاق اى رؤية حول ذلك, وشعب مصر هو الذى سيحدد من يريد ان يكون مرشحا ومن سيصوتون له ". وحول استمراررفض الاخوان المسلمين المشاركة فى العملية السياسية وإصرار الاتحاد الاوروبى على مبدأ الشمولية قالت اشتون "إن الشمولية تعنى محاولة إدماج الجميع ومد اليد للجميع, وانه من المهم ايجاد طرق للحوار وهذا ما يقوم الاتحاد الاوروبى بتشجيع الجميع عليه ليس لاننا نتدخل ولكن لان لدى الاتحاد الاوروبى خبراته لاننا نعرف من خلال خبراتنا فى اوروبا مدى اهمية التفاعل والاندماج فى العملية السياسية, وهناك حاجة للاستمرار فى السهل لتحقيق ذلك وهذه عملية لا تتحقق بين يوم وليلة ولكنها تأخذ وقتا وهناك اهمية لاستمرارها". وأضافت " اننا لا نصر على اى شيىء فهذه بلدكم ونحن سعداء ان نكون شركاء معكم وداعمين لمصر فى طريقها لايجاد ديمقراطية بشكل شمولى" . وحول ما اذا كانت قد أجرت اتصالا مع الدكتور محمد البرادعى بعد سفره من مصر مؤخراً قالت " اعتقد ان البرادعى موجود فى اوروبا ولكن لم أتحدث معه مؤخراً ". وعما اذا كانت ترى فرصة للمصالحة فى مصر فى المستقبل قالت " نحن لا نقوم بوساطة فى اى مباحثات واعتقد انه كان هناك العديد من التواصل المباشر بين الاطراف ولكن لا اعرف التفاصيل عن ذلك ويمكنكم سؤال الاطراف المعنية " واضافت انها تعنى بهذا التواصل المباشر انها تسمع أناسا يقولون اننا نفهم اهمية الشمولية والمثال على ذلك كتابة الدستور فقد كانت هناك عدة طرق لجمع الاطراف من اجل الناس ينخرطون فى هذه العملية, وهذا امر مهم ولابد من ايجاد وسيلة للسير للامام تسمح للناس بالمشاركة بشكل كامل فى العملية السياسية, ونعتقد ان هذه العملية ستاخذ بعض الوقت ولكن من المهم ان يشعر الجميع انهم قادرون على المشاركة فى العملية والمشاركة فى العملية السياسية بشكل عام فى المستقبل .
