عاجل

  • الرئيسية
  • محافظات
  • مدير ترسانة بورسعيد يعلن بدء نقل الخبرات المصرية في صناعة السفن لأفريقيا

مدير ترسانة بورسعيد يعلن بدء نقل الخبرات المصرية في صناعة السفن لأفريقيا

ترسانة "بورسعيد مارين" البحرية

أعلن المهندس محمد الكتبي مدير ترسانة بورسعيد مارين البحرية أنه سيتم قريبا فتح فرع للترسانة بإحدى الدول الأفريقية لنقل الخبرات المصرية في صناعة الوحدات البحرية بمختلف أنواعها لأفريقيا، وذلك طبقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي في دعم الاستثمارات المصرية الأفريقية ولاسيما بعد نجاح الترسانة في بناء ناقله النفط العملاقة "حابي" والتي تعتبر أكبر ناقلة بترول تصنع في القطاع الخاص منذ سنوات.

وقال الكتبي، في تصريح خاص لوكاله أنباء الشرق الأوسط يوم الأربعاء، إن صناعه الناقلة "حابي" استغرقت عامين، ويبلغ طولها ٨٥ مترا، وعرضها ١٥ مترا، بحموله ٣٥٠٠ طن، وتم تصنيعها بنظام "الدبل هل" وهي عبارة عن جزئين بداخل بعضهما البعض، وذلك تحسبا لأي حوادث من الممكن أن تحدث في البحر، وذلك حتى لا تطفو المادة البترولية منها ويكون هناك حلول بديلة سريعة. 

وتابع الكتبي أن أصعب التحديات التي واجهت تصنيع الناقلة ولكننا بالعزيمة المصرية والإصرار نجحنا في التغلب عليها هو تهيئة أرض ترسانه مارين البحرية لاستقبال وتحمل ناقلة البترول حابي وبالأخص لأن حجمها ضخم وبالتالي لابد من تهيئة الأرض لتحمل حمولة ناقلة البترول بشكل آمن وكامل.

وأضاف أن طبيعة أرضية الترسانة تشبه طبيعية أرضية سهل الطينة لأنها جزء منها، كما أننا واجهنا تحدي كيفية نزول هذه الناقلة الضخمة إلى المياه، حيث إن من السهل بناءها ولكن صعب نزولها للمياه وذلك عكس ترسانات القطاع العام التي يتوافر لديها ونش ضخمةلإنزال ناقلات بترول بذلك الحجم.

وقال الكتبي إن من التحديات التي واجهتنا هو اختيار وشراء الحديد لأن خاماته مختلفة وأنواعه مختلفة حيث كان معيارنا هو اختيار نوع جديد بحري وهو حديد مارين وكان لابد أن يكون مصري ١٠٠% وأن يكون له شهادات معينة.

واستكمل الكتبي " قررنا في ترسانة بورسعيد مارين البحرية أيضا أن نقوم بعمل تصميم مصري خالص لناقلة البترول حابي عكس ما هو متعارف عليه على مستوى العالم في تصنيع الوحدات البحرية، بأنه يتم اتخاذ تصميم وحده بحرية ناجحة تم تصنيعها من قبل كمرجع عند تصميم وحده بحرية جديده، ولكننا تمردنا على ذلك الأمر وقررنا التفكير خارج الصندوق والابتكار بعمل تصميم جديد وبفكر جديد لناقلة البترول حابي المصرية وبدأنا التصميم من بدايته وحتى النهاية والتدشين في الماء.

وأكد مدير ترسانة بورسعيد مارين أن إمكانيات ناقلة البترول "حابي" متعددة فهي عبارة عن وحده تنقل الخامات البترولية عن طريق عنبر الطلمبات، وهي المسئولة عن نقل المواد البترولية، كما إنها مزودة بغلايه من أجل المازوت المعروف أنه يتجمد في الماء فلابد من التسخين عن طريق مياه ساخنة تتحرك في مواسير فتجعل المازوت لا يتجمد وبالتالي يمكن دفعه ونقله".

وأضاف الكتبي "لم نلجأ إلي الاستعانة باستشاري أجنبي كما هو متعارف عليه عند تركيب أجزاء محركات الناقلة، واعتمدنا على الفكر المصري والعقلية المصرية القادرة على الابتكار والتجديد دوما.

وأشار إلى أن من أهم التحديات التي تغلبنا عليها هو أن الجزء الخاص بمحركات السفينة التي تدفع السفينة من المعتاد أن يتم جلبها من الخارج وهي عبارة عن منظومة متكاملة تتكون من محرك والمخفض ومنظومة الدفع، ولكننا قمنا بتصنيع أغلب أجزائه داخل الترسانة.

واختتم تصريحه لوكالة أنباء الأشرق الأوسط قائلا "نعشق وطننا، ولن نتركه بالرغم من كل العروض التي يتم تقديمها لنا لأن هدفنا الأول تنمية صناعه السفن بمصر لأن ذلك واجب وطني علينا، ونتمنى أن تكون مصر دائما رائدة في صناعة الوحدات البحرية على مستوي العالم، فنحن ورثنا صناعه السفن أبا عن جد ومصر بها ترسانات عملاقة نفتخر بها جميعا مثل ترسانة الإسكندرية، وجميع دول العالم تشهد بعبقرية المصريين في ذلك المجال وأننا بقوة الفكر المصري قادرين على التميز دائما".