عاجل

عقار جديد قادر على وقف الإصابة بمرض السكر من النوع الأول

صورة أرشيفية

كشف موقع  "Diabetes UK"، عن التوصل لعقار جديد قادر على منع الإصابة بسكر النوع الأول لمدة 4 سنوات، ولقد أظهر العلماء أن العلاج الجديد يمكن أن يبطئ من النوبة المناعية التى تسبب داء السكرى من النوع الأول، مما يؤخر الإصابة التى يتم فيها تشخيص حالة الشخص.


وقال الموقع ،النتائج هي الأولى التي تظهر أن تشخيص مرض السكري من النوع الأول يمكن أن يتأخر في بعض الناس لمدة عامين، حيث تم الإعلان عن نتائج هذه الدراسة في الجلسات العلمية لجمعية السكري الأمريكية مؤخرا ونشرت في مجلة نيو إنجلاند الطبية.


وأشار الموقع إلى أن التجربة أجراها " "TrialNet "، وهي شبكة دولية من العلماء مكرسة للوقاية من داء السكري من النوع الأول،  بدأت الدراسة عام 2011، وشارك فيه 76 شخصًا، تتراوح أعمارهم بين 8 و 49 عامًا، ولم يصابوا بعد بمرض السكري من النوع الأول، ولكنهم كانوا معرضين لخطر الإصابة بالمرض في المستقبل، تم تقسيم الاشخاص عشوائيا إلى مجموعتين.


تلقى نصف المتطوعين جرعة يومية من عقار يسمى Teplizumab  لمدة 14 يومًا، بينما تلقى النصف دواء آخر (المعروف باسم الدواء الوهمي.


اكتشف علماء TrialNet أن الهجوم المناعي وراء داء السكري من النوع الأول له مراحل مختلفة، ويمكنهم تتبع هذه المراحل قبل أن يصل شخص ما إلى تشخيص الحالة.


هذا يعطينا فرصة سانحة لتعطيل الهجوم المناعي قبل أن يتقدم كثيرا، وبهذه الطريقة، يمكننا حماية خلايا بيتا من أجل منع، أو على الأقل تأخير تشخيص مرض السكري من النوع الأول.


يمكن للعلماء استخدام عينات الدم للبحث عن علامات على أن النوبة المناعية جارية، مما يشير إلى أن شخصًا ما معرض لخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول في المستقبل، يمكن بعد ذلك وضع الأشخاص المعرضين لخطر كبير في تجارب سريرية  مثل هذا الاختبار.


كشفت الدراسة، أن  72 % من المشاركين في مجموعة العلاج الوهمي أصيبوا بمرض السكري من النوع الأول أثناء الدراسة، مقارنة مع 43 % من المشاركين الذين عولجوا بالعقار، كان متوسط ​​الوقت للأشخاص في المجموعة الثانية الذين اصيبوا بمرض السكري من النوع الأول هو 24 شهرا، في حين أن متوسط ​​الوقت في أولئك الذين تناولوا Teplizumab  كان 48 شهر، والنتيجة أن مرض السكر من النوع الأول حدث في خلال عامين لمن لم يتعاطى العقار، وحدث بعد 4 سنوات لمن تعاطى العقار.


تشير النتائج أيضا، إلى أن العلاج كان قادرا على إبطاء تدمير نظام المناعة لخلايا بيتا المنتجة للأنسولين في البنكرياس، بحيث يمكن للمتطوعين الاستمرار في صنع ما يكفي من الأنسولين الخاص بهم لفترة أطول، مما يؤخر تشخيص مرض السكري من النوع الأول.


الدكتورة إليزابيث روبرتسون، مديرة الأبحاث في مرض السكري في بريطانيا قالت:إن نتائج الدراسة التى أعلنها الفريق البحثى "TrialNet "، مثيرة بشكل لا يصدق، يسعدنا أن نرى أنه من الممكن تأخير تشخيص مرض السكري من النوع الأول لدى بعض الأشخاص، من خلال الأبحاث التي تعالج السبب الجذري" الهجوم المناعي ضد خلايا بيتا المنتجة للأنسولين في البنكرياس".


وأضافت أن هذا يفتح الآن إمكانات للمستقبل، مع إجراء مزيد من البحوث اللازمة لفهم الآثار بالكامل، ولمن يمكن أن تستفيد مثل هذه العلاجات، لكن اكتشاف أن هذا الدواء يمكن أن يزود بعض الناس بسنوات إضافية خالية من مرض السكري من النوع الأول والأذى الذي يسببه هو خطوة مهمة نحو المستقبل، حيث يمكننا منع الإصابة تمامًا.


واكد التقرير أن هذه التجربة الأخيرة، اختبر الباحثون عقار Teplizumab، باعتباره نوع من العلاج المناعي،حيث درس العلماء بالفعل Teplizumab في الأشخاص الذين تم تشخيصهم مؤخرًا بمرض السكري من النوع الأول، وجدوا أنه يمكن للخلايا المناعية القاتلة المسؤولة عن الهجوم بان تكون أقل فعالية في مهاجمة البنكرياس، وهذا يعني أن المزيد من خلايا بيتا يمكنها البقاء لفترة أطول،حيث يعمل على إبطاء هجوم الجهاز المناعي ، لكن لا يوقفه تمامًا، وهذا هو السبب في أننا شهدنا تأخيرًا في التشخيص، بدلاً من الوقاية الكاملة.