اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع، وللمرة الأولي اليوم علي إعلان عالمي يدعو إلى احترام حقوق الإنسان ومعايير العمل الدولية، ويؤكد التزام الدول الأعضاء بمكافحة الاتجار بالبشر، ويدين بشدة ممارسات العنصرية والتعصب ضد المهاجرين. ويلزم الإعلان - الذي تم اعتماده مساء اليوم بتوقيت نيويورك بعد يومين من الحوار رفيع المستوي بشأن الهجرة الدولية و التنمية - يلزم الدول الأعضاء بمواصلة التصدي للفرص والتحديات التي تطرحها الهجرة الدولية في جميع البلدان، واتخاذ التدابير اللازمة للمضي قدما في التعاون فيما بين الدول الأعضاء، وذلك من أجل الحد من مخاطر وتكاليف الهجرة الدولية. واتفقت الدول الأعضاء - في أعمال الحوار الذي استغرق يومين - علي ضرورة العمل علي تحسين الصورة النمطية للمهاجرين، كما أقرت الدول الأعضاء بموجب الإعلان الصادر الليلة بأهمية الدور والإسهامات الإقتصادية والثقافية والإجتماعية التي يقدمها اكثر من 232 مليون مهاجر، في مختلف البلدان. وأكد الإعلان العالمي علي أهمية احترام معايير العمل الدولية وضمان حقوق المهاجرين، ولاسيما النساء اللاتي يمثلن ما يقرب من نصف اجمالي عدد المهاجرين الدوليين، ونص الإعلان علي أن هناك حاجة إلى مزيد من الحماية للنساء المهاجرات، وخاصة أولئك النسوة اللاتي يعملن داخل المنازل والبيوت. وأقرت الدول الأعضاء بالجمعية العامة - بموجب الإعلان الذي تم اعتماده بالإجماع الليلة - باسهامات المهاجرين المهمة في الحد من الفقر وتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية،واكدوا علي أهمية اعادة النظر في معالجة قضايا الهجرة لمرحلة مابعد عام 2015 . يذكر أن أعمال الحوار رفيع المستوي حول الهجرة والتنمية- الذي انتهي اليوم بمقر الأمم المتحدة بنيويورك- قد شهد كلمات رسمية لممثلي أكثر من 100 دولة ،وشارك فيه ممثلون من 350 من منظمات المجتمع المدني. كما عقدت علي مدار يومي الحوار أكثر من 300 من اجتماعات الموائد المستديرة و اللقاءات الجانبية ،وتركزت المناقشات على قضايا الهجرة الدولية المختلفة ، وحقوق الإنسان ،وتنقل العمالة والمهاجرين ،والشراكات العامة والخاصة،بما في ذلك مدى ارتباط هذه القضايا بجدول أعمال التنمية في مرحلة ما بعد عام 2015 .