نفى وزير الخارجية السوداني علي كرتي، استدعاء السفير الإماراتي لدى الخرطوم بشأن البيان الذي صدر عن حكومة بلاده، حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها السودان، مشيرا إلى أن ما تم هو التحاور معه في مجال التشاور العادي بين البلدين، وشرح الأمور للسفير بالصورة التي تابعها هو شخصيا في السودان، وبأنه ليس هناك استهداف للمدنيين أو المظاهرات السلمية، كما ورد في البيان الإماراتي. ونقلت صحيفة" الخرطوم" الصادرة اليوم السبت عن وزير الخارجية السوداني قوله"أننا أوضحنا للسفير الإماراتي أن هناك بعض "المتفلتين" أحدثوا خرابا كبيرا في اقتصاد السودان"، مشيرا إلى أنه لا وجود لأي توترات بين السودان ودولة الأمارات. وأشار كرتي، إن البيان يجب أن يقرأ في سياقه، وعدم تحويله إلى قضية سياسية بين الخرطوم وأبو ظبي، وكشف -في هذا الشأن- عن وجود مشاكل إقليمية "رفض الخوض في تفاصيلها"، وقال، إن بعض المواقف تعلن، ونحن نعرف ما هي الدوافع حولها، لذلك لم نهتم بأي رد فعل حولها. تجدرالإشارة، إلى أن دولة الإمارات كانت قد أعربت - في بيان لها يوم 28 سبتمبر الماضي-عن قلقها البالغ من التعامل العنيف وغير المبررمع الأحداث التي تشهدها السودان، داعية الحكومة السودانية إلى إتباع أقصى درجات الحكمة و الحذر في التعامل مع المظاهرات والمطالب الشعبية والحرص على أرواح المدنيين. وقال الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية بالإمارات، إن بلاده تتابع باهتمام تطورات الأحداث في مدن السودان من واقع العلاقات التاريخية المتميزة التي تجمع بين الإمارات والسودان.