عاجل

بيان من الأرصاد بشأن "عصر جليدي يجتاح مصر"

ارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة الماضية جعل عشاق الشتاء يتمنون قدومه بأقصى سرعة، وبالفعل وجدوا أملا يبشرهم باقتراب زوال الصيف وقدوم الشتاء بشكل مختلف.


تداول مستخدمو مواقع التواصل منشورًا لصفحة مزيفة "غير رسمية" تحمل اسم "الأرصاد الجوية المصرية"، يقول "بداية دخول عصر جليدي مصغر على مصر، تبدأ فيه الأمطار من شهر أغسطس وحتى سبتمبر 2019"


ولكن اتضح أن هذا الكلام كاذب، إذ نفى الدكتور أحمد عبدالعال، رئيس هيئة الأرصاد الجوية، في تصريحات صحفية، دخول مصر عصر جليدي قائلا: "كلام فارغ ومحصلش ولا عمره هيحصل".


ونصح "عبد العال"، بعدم الانسياق وراء الشائعات التي يتم تداولها عبر صفحات التواصل الاجتماعي، وأن يتلقوا معلوماتهم من الأرصاد الجوية مباشرة، وموقع الأرصاد الجوية والنشرات التي تصدرها الهيئة العامة للأرصاد الجوية أو البيانات الإعلامية.


العصر الجليدي الصغير وتعريفه

العصر الجليدي الصغير، الذي انتشر اسمه عبر السوشيال ميديا مؤخرا، هو الفاصل المناخي البارد الذي حدث من أوائل القرن 14 حتى منتصف القرن 19، عندما توسعت الأنهار الجليدية الجبلية في عدة مواقع، بما في ذلك جبال الألب الأوروبية ونيوزيلندا وألاسكا وجنوب جبال الأنديز، وانخفضت درجات الحرارة عبر نصف الكرة الشمالي وقتها إلى 0.6 درجة مئوية.


وضع مصطلح "العصر الجليدي الصغير" في الأدب العلمي الجيولوجي الأمريكي المولود في هولندا إف ماتيس في عام 1939، وتم استخدامه في الأصل للإشارة إلى العصور الجليدية التي مرت بالأرض على مدار 4000 عام الماضية، بحسب موقع "britannica".


جاء العصر الجليدي الصغير بعد فترة احترار في العصور الوسطى، بين عامي 900 و1300، وقبل فترة الاحترار الحالية التي بدأت في أواخر القرن 19 وأوائل القرن العشرين.


يشتهر العصر الجليدي الصغير بآثاره في أوروبا ومنطقة شمال الأطلسي، إذ تقدمت الأنهار الجليدية في جبال الألب إلى ما دون حدودها السابقة، وتدمرت المزارع والكنائس والقرى في سويسرا وفرنسا وأماكن أخرى.


أدى الشتاء البارد المتكرر والصيف البارد الرطب إلى فساد المحاصيل والمجاعات في معظم أنحاء شمال ووسط أوروبا، بالإضافة إلى انخفاض مصايد السمك في شمال الأطلسي حيث انخفضت درجات حرارة المحيط في القرن 17.