عاجل

تدمر الأدمغة.. علماء يحذرون: هذه المهنة خطر

الباحثين

كشف فريق بحثي مكون من 3 دول في دراسة جديدة، عن أن هناك عددًا من الوظائف التي تؤثر سلبًا على عمل دماغ الإنسان، لدرجة قد تمثل خطرًا عليه مع التقدم في العمر، وأشاروا إلى أنه من الأسباب وراء ذلك، امتهان الملاييين لمهنة مهمة لم يتوقعوا قبلًا أن تكون بهذا الضرر، وفق ما ذكرت شبكة "آر تي" الدولية.


وأكدت الدراسة الجديدة التي قام بها باحثون من أمريكا وروسيا وبلجيكا، أنهم لاحظوا تقلصًا في حجم المادة الرمادية في الجزء الصدغي للقشرة الدماغية بمقدار 3%، بينما تتضاءل كمية المادة البيضاء على نحو دائم لا رجعة فيه للعاملين في مجال "قيادة السيارات".


وأفادت الدراسة، بأن سائقي سيارات الأجرة، لوحظ أن لديهم تأثيرًا عكسيًا خلال عملهم، فخلال تدريباتهم على القيادة، ازداد حجم الحصين بعض الشيء، وهو ما يربطه العلماء بضرورة حفظ المسارات والخرائط والطرق المختلفة.


وأشارت إلى تطبيقات وأجهزة الملاحة الإلكترونية الحديثة تعيد حجم الحصين إلى حالته الأولية، بسبب أن تطبيقات وأجهزة الملاحة الإلكترونية تحل عمليًا محل الحصين، وتعوض السائق عن ضرورة حفظ عدد كبير من المسارات والطرق، ولهذا، فالتكنولوجيا حدت قليلًا من الإجهاد الذهني على سائقى الأجرة، وإن لا يمنع هذا، من اعتبار المهنة من المهن المجهدة لعمل الأـفراد، لفترات طويلة ، وبنسب إجهاد أكبر من اللازم في حالات كثيرة.


يذكر أن الدماغ هو المسؤول عن عمل جميع أعضاء الجسم، بما في ذلك التنفس وتنظيم إفراز الهرمونات ودقات القلب والتحكم في العضلات والتفكير والعواطف وغيرها من وظائف الجسم، ولذا، فهو يعدّ من أكثر الأعضاء احتياجًا للطاقة، حيث يستهلك حوالي 20% من السعرات الحرارية التي تدخل الجسم، وهناك عدد من العادات التي تؤثر سلبًا عليه، مثل الإفراط في استخدام الهواتف الذكية بسبب التعرض لمجال كهرومغناطيسي ومستوى معين من الإشعاع، والعمل أثناء المرض، والإفراط في الطعام، وقلّة التواصل و قلة النوم والتدخين وتناول كميات كبيرة من السكر. 


وتقول دراسات: إن الإرهاق في العمل خاصة الأعمال التي تتطلب تفكيرًا طويلًا من الأعمال المجهدة لمخ الإنسان، وتحميله فوق طاقاته ربما يصيب بمضاعفات خطيرة.