أعلن المجلس التصديري للمواد البناء أن الصادرات الصناعية لإيطاليا ارتفعت لأكثر من 28 مليار جنيه خلال السنوات الثلاث الماضية. وقال الدكتور وليد جمال الدين، رئيس المجلس التصديري لمواد البناء -فى بيان صحفي اليوم السبت تلقت وكالة أنباء الشرق الأوسط نسخة منه- إن هناك اهتماما كبيرا من شركاء مصر التجاريين بزيادة تعاملاتهم مع السوق المصرية وتجاوزهم أحداث ثورة 30 يونيو، يعكسه حجم الصفقات التي فازت بها 41 شركة مصرية شاركت مؤخرا في معرض "مارموماك" المتخصص في تكنولوجيا وتصميمات ومنتجات الرخام والجرانيت والمنتجات الكيماوية، والذي استضافته مدينة فيرونا الإيطالية. وأضاف أن المنتجات المصرية نافست أكثر من 1200 شركة من نحو 53 دولة شاركت في فعاليات الدورة الـ 48 للمعرض ، وأن زيارة منير فخري عبد النور وزير التجارة والصناعة للجناح المصري وحرصه علي تفقد أجنحة جميع الشركات المصرية المشاركة منحت المصدرين المصريين دفعة قوية ودعم رسمي ساعدهم في الفوز بالمزيد من الصفقات خاصة للسوق الإيطالية التي تشهد نموا متزايدا في أرقام صادراتنا لها والتي بلغت نحو 28 مليار و801 مليون جنيه خلال الفترة من عام 2010 حتى أغسطس 2013 منها 9 مليارات و706 مليون جنيه من قطاع مواد البناء فقط. وأوضح أن عبد النور أكد خلال اللقاءات التي عقدها على هامش زيارته سعي الحكومة لاستعادة ثقة المستثمرين في السوق المصرية وطمأنة رجال الأعمال على استقرار الأوضاع وتشجيعهم على زيادة وضخ المزيد من الاستثمارات خلال المرحلة المقبلة داخل مصر، وأن الوزير حرص على عقد مؤتمر يضم الشركات المصرية الإيطالية لمناقشة سبل زيادة حجم الاستثمارات الإيطالية فى مصر ومناقشة الصعوبات التي تواجه الشركات المصرية العاملة في قطاع الرخام والجرانيت. بدوره ، قال المهندس علي عبد القادر، رئيس لجنة المعارض بالمجلس التصديري لمواد البناء، إن أداء القطاع خلال الفترة الاخيرة جيد، فلم يحدث انكماش في حجم صادراته، ولا في اهتمام الشركات المصرية بالمشاركة في المعارض الدولية، لافتا إلى أن مساحة الجناح المصري بمعرض إيطاليا زاد العام الحالي وبصورة ملحوظة عن العام الماضي. وأضاف أن النتائج المبدئية للمشاركة المصرية بالمعرض جيدة وقد تزيد عن نتائج العام الماضي، مستبعدا أي تاثر للتوترات السياسية بعد ثورة 30 يونيو علي حركة الصادرات خاصة لأوروبا نظرا لأن معظم عملائنا بأوروبا يتعاملون مع مصر من سنوات طويلة ويعرفون جيدا تطورات الأوضاع. وحول توقعاته لأداء قطاع مواد البناء خلال الفترة المقبلة، أكد عبد القادر أن القطاع مهيئ لزيادة حجم استثماراته وصادراته فهو القطاع الأكبر من حيث حجم الصادرات، ولكن الأمر رهن باستعادة الأمن بصورة كاملة فهو مفتاح النمو خاصة وأن معظم المحاجر تقع في مناطق جبلية أو منعزلة عن العمران.