أكد حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين، أن إجمالي مساحة الأرض الزراعية في مصر يصل إلى 10.5 مليون فدان تقريبا، منها حوالي 6 ملايين فدان فقط بالأراضي الطينية القديمة، منوها بأن مصر فقدت 400 ألف فدان منذ عام 1983 وحتى الآن، منها نحو 90 ألف فدان بعد ثورة يناير 2011، كما فقدنا أراضي زراعية خصبة مساحتها 2901 فدان في غضون هذا العام فقط لمشاريع النفع العام وخدمة الإنتاج الزراعي.

وقال "أبو صدام" -في تصريحات صحفية-: إن اتحاد العوامل المناخية مثل ارتفاع منسوب المياه الجوفية ‏وظاهرة التصحر، مع العوامل البشرية مثل تعديات البناء على الأراضي الزراعية والتجريف، فإن الأراضي الزراعية‏ الطينية بهذا المعدل مهددة بالانقراض خلال أقل من 100 عام.

وأوضح نقيب الفلاحين، أن العالم يتجه الآن لزراعة أسقف المباني، والكهوف، وبعض أجزاء الحدائق العامة، والتسابق لابتكار طرق جديدة للزراعة والري، في حين أننا نتفنن في إهدار أغلى ثروات مصر من الأراضي الزراعية الطينية التي لا مثيل لها في العالم والتي يستحيل تعويضها بأي حال من الأحوال.

وأضاف، أن المواطنين المصريين ابتكروا حيلا كثيرة من أجل التعدى على الأراضى الزراعية وتسابق سماسرة العقارات على شراء بعض الأفدنة الزراعية وتحويلها لمقابر وبيعها للمواطنين بأسعار عالية للمتاجرة والتربح السريع.