عاجل

الجيش التركي يطلق الرصاص علي السوريين عند معبر باب الهوى

توافد المئات من أهالي مناطق الشمال السوري اليوم (الجمعة) إلى معبر باب الهوى عند الحدود السورية – التركية متظاهرين ومطالبين الجانب التركي فتح الحدود لإتاحة الفرصة أمامهم للهروب من الحرب الدائرة في شمال غرب سورية وتحديداً مدينة إدلب، واحتجاجاً على تقدم قوات النظام السوري في المنطقة وسعياً لتحريك الرأي العام الدولي.


واجتاز مئات المتظاهرين الجدار العازل الرئيسي لمعبر أطمة الحدودي العسكري شمال إدلب ودخلوا الأراضي التركية، وسط انتشار كبير للدوريات التركية، تلاها مواجهات مع حرس الحدود التركي الذي استخدم الغاز المسيل للدموع وإطلاق النار في الهواء بهدف تفريق المتظاهرين ومنعهم من دخول الأراضي التركية.


وشهدت المنطقة توافد المئات من عناصر الجندارما التركية إلى الحدود السورية – التركية، وبالتحديد معبر باب الهوى الحدودي لضبط المتظاهرين، وحملت التظاهرات تسمية (ضماناتكم تقتلنا) تعبيراً عن رفض سيطرة قوات النظام على مناطق شمال غرب سورية، ومطالبة للمجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته تجاه المدنيين الذين يتعرضون للعنف والانتهاكات الإنسانية.


وقد رفع المتظاهرون شعارات باللغتين العربية والإنكليزية كُتب على بعضها “أوقفوا جرائم الحرب”، “نحن ضحايا الطائرات الروسية وحدودكم المغلقة”، “مدننا وبلداتنا هي ملاذنا أعيدونا إليها”، “لا نريد وقف إطلاق النار بل رحيل المحتل وإسقاط النظام”… وغيرها.


وحول هذه التظاهرات، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن “التطورات في مدينة إدلب السورية غير مقبولة وليست على النحو الذي نرغب به”، وأضاف في تصريح صحفي بعد ظهر اليوم أن “السوريين بدأوا يتحركون باتجاه الحدود لدخول الأراضي التركية”، وشدد على أنه سيلتقي نظيره الأميركي “دونالد ترامب في الجمعية العامة للأمم المتحدة”، وسيبحث معه مجدداً “حول التطورات في سورية”، وأضاف “بشأن منطقة آمنة شمالي سورية بعمق 20 ميلاً، طلب الجانب الأميركي عمقاً أقل وتوافقنا على هذا ولو بشكل مؤقت”.


يأتي هذا عقب دعوات واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتوجه والتظاهر عند الحدود السورية التركية بهدف الضغط على تركيا ودول العالم لإيقاف تقدم قوات النظام وإجبارها على التراجع، واحتجاجاً على القصف الذي تشهده مدن وبلدات محافظة إدلب بشكل مكثف ومتواصل منذ شباط/فبراير الماضي.


ووفق مصادر أهلية، فقد حاولت بعض فصائل المعارضة السورية المسلحة المدعومة من لتركيا وضع باصات تمنع طريق المتظاهرين الذين قاموا بإزاحتها وأكملوا باتجاه المعبر، وفي بعض الحالات قامت الفصائل بإطلاق النار في الهواء ليعود الأهالي بالتزامن مع إطلاق الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع.


وفي هذا السياق، قالت المديرية العامة لإدارة الهجرة التركية، إن “أعداد المهاجرين الذين تم ضبطهم خلال 8 شهور خلال محاولتهم العبور إلى أوروبا بلغ نحو 235 ألف مهاجر غير نظامي”، وإن “هناك زيادة في عدد المهاجرين الراغبين بالعبور إلى أوروبا عبر تركيا بطرق غير قانونية بسبب الصراعات والحروب والأزمات الاقتصادية في بلدانهم”، وأشارت إلى أن “عدد المهاجرين غير النظاميين الذين تم ضبطهم في تركيا ازداد خلال أول 8 شهور من 2019، ليصل إلى 235 ألف من 158 ألفاً”.


وقالت إن “عدد المهاجرين الذين وصلوا براً إلى بلدان الاتحاد الأوروبي، تراجع منذ مطلع العام الجاري إلى 4 آلاف بعد أن كان 10 آلاف في الفترة نفسها من 2018 بفضل التدابير الأمنية”، وأن “عدد المهاجرين الذين عبروا إلى أوروبا من البحر ازداد في الفترة المذكورة من 18 ألفاً إلى 24 ألفاً”.