غيرة وحقد دفعت ربة منزل لقتل رضيع "سلفتها"، الذي يبلغ من العمر 20 شهرًا، في حادثة انتقامية هزت إحدى قرى محافظة سوهاج.
ففي قرية عرابة أبو الدهب، بمحافظة سوهاج، دفع تنمر ربة منزل على سلفتها ووصمها "بالهبل" لتعثرها في الكلام والتنمر الدائم عليها أمام أقاربها، فحينها قررت المتهمة الثأر لكرامتها؛ بسبب وصمها "بالهبل والجنون".
فبعد أن سنحت لها الفرصة عند خروجه حبوًا في رواق المنزل، تمكنت من وضع يدها على فمه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وألقته أسفل أريكة داخل المنزل ملفوفًا في جوال بلاستيكية؛ لحين التخلص منه، أعلى سطح المنزل داخل عشة فراخ، بمساعدة ابنها البالغ من العمر 10 سنوات.
يقول أحد شهود العيان، رفض ذكر إسمه، "إننا فوجئنا باختفاء الطفل، وبدأنا في البحث عنه في المنازل المجاورة، وجميع أنحاء القرية، ولكنه كان اختفى تماما في جميع أنحاء القرية؛ مما دعي والدته في تقديم بلاغ رسمي داخل مركز شرطة سوهاج باختفاء ابنها غير متهمة أحد"، مشيرًا إلى أنه لا توجد خلافات شخصية أو خلافات جيرة مع أحد.
وعلى الفور وضع اللواء عبد الحميد أبو موسى مدير المباحث الجنائية خطة بحث، بمعاونة المقدم أحمد صقر، رئيس مباحث مركز شرطة سوهاج، وبعد تقنين الإجراءات، توجه على رأس قوة من ضباط المباحث لمنزل السيدة المشتبه فيها، وفور وصوله سألها عن الطفل وأوصافه، فشاهد الارتباك عليها، عندها صعد إلى أعلى سطح منزلها فلم يجد شيئًا، ومنه إلى سطح منزل والد الطفل المفقود، ليفاجأ بالرضيع جثة هامدة في عشة الفراخ.
وبدأت المتهمة في الاعترافات "أنا مقتلتوش، أنا أخفيته في عشة الفراخ فقط، والفراخ هي اللي قتلته؛ بعد وجود سجحات وجروح إثر حوافز الدجاج على الطفل".
وفي وقت سابق تلقى اللواء حسن محمود، مدير أمن سوهاج، إخطارًا يفيد بتقدم سيدة ببلاغ لمركز شرطة سوهاج يفيد غياب ابنها "أحمد"، البالغ من العمر عام و٨ أشهر، أثناء تواجده أمام منزله؛ للعب مع الأطفال في الشارع، ولم تتهم أحدًا بالتسبب في الواقعة.
وانتقل إلى مكان الواقعة العميد عبد الحميد أبوموسى، مدير إدارة المباحث الجنائية، والرائد أحمد صقر رئيس مباحث مركز سوهاج، وتم تشكيل فريق بحث لكشف ملابسات الواقعة، وبسؤال والدته أفادت بأنها لا ترتبط بخلافات مع أحد سوى زوجة شقيق زوجها وهى خلافات عادية، ولا تتوقع أنها قد تكون أصابته بمكروه.
وأمسك رجال المباحث بالخيط الأول في الجريمة، وتم التوجه لمنزل المشتبه بها، وبمشاهدتها رجال الشرطة انتابتها حالة من الارتباك، وبدا عليها الاضطراب، وأنكرت معرفتها بالواقعة، وبتفتيش منزلها عثر على الجثة موضوعة في جوال أعلى سطح المنزل، وبمواجهتها انهارت واعترفت بارتكاب الجريمة؛ بسبب خلافاتها مع والدته، ولتحرق قلبها عليه طوال حياتها.
وتم نقل الجثة لمشرحة مستشفى سوهاج العام، وتحرر محضر بالواقعة، وأمرت النيابة العامة بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجثة لبيان سبب الوفاة والتصريح بالدفن عقب ذلك.
