نظمت السفارة المصرية فى أديس أبابا جلسة نقاشية حول الأوضاع الداخلية فى مصر، دعت إليها السفراء الأجانب المعتمدين فى أديس أبابا وممثلى الإعلام الإثيوبى وبعض الأكاديميين، فضلا عن أعضاء الجالية المصرية فى إثيوبيا. وذكرت السفارة اليوم /السبت/ أنه تم تنظيم هذه الجلسة فى إطار جهود وزارة الخارجية المصرية لتعريف العالم الخارجى بحقيقة الأوضاع الداخلية فى مصر منذ 30 يونيو . وقد شاركت فى فعاليات الجلسة الدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة والسكان التى كانت متواجدة بالعاصمة الإثيوبية لحضور المؤتمر الإقليمى الأفريقى للسكان والتنمية الذى انعقد فى أديس أبابا خلال الفترة من 30 سبتمبر وحتى 4 أكتوبر. وقد افتتح السفير محمد إدريس سفير جمهورية مصر العربية فى أديس أبابا فعاليات الجلسة بكلمة هنأ فيها الحاضرين بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر المجيدة، كما قدم شرحاً لحقائق الوضع الداخلى المصرى، داعياً جميع الحضور لتبادل وجهات النظر بكل شفافية وانفتاح. ومن جانبها، أشارت الدكتورة مها الرباط إلى أهم التحديات الراهنة التى تواجه الحكومة الانتقالية برئاسة الدكتور حازم الببلاوى، مشددة على عزم الحكومة المصرية على المضى قدما فى تنفيذ خارطة الطريق فى أسرع وقت ممكن والعمل على تحقيق تطلعات الشعب المصرى. وقالت الرباط "إننا فخورون بخارطة الطريق ، وإن الأمور تسير فى الطريق الصحيح بطريقة إيجابية، وإنها تعود إلى طبيعتها خطوة خطوة، وهناك تحسن على أرض الواقع حيث يتحسن الأمن الآن، ونأمل فى استمرار ذلك فى المستقبل القريب. وأكدت وزيرة الصحة والسكان أنه يتم اتخاذ إجراءات لتحقيق العدالة الاجتماعية، وأن وزارة الصحة تستهدف الأحياء الفقيرة، وقالت "إن لدينا برنامجاً لمساعدة المحتاجين، ونأمل الاستمرارفى تحقيق ذلك". ومن ناحية أخرى، تم خلال الجلسة عرض فيلم وثائقى مختصر يشرح الأحداث السياسية التى شهدتها مصر على مدار العام السابق والتى انتهت بنزول الملايين يوم 30 يونيو، مطالبين بتغيير النظام السابق وإستعادة مسار ثورة 25 يناير 2011. وتلا ذلك نقاش مفتوح ساده مناخ من الشفافية والانفتاح فى تبادل وجهات النظر حول الأحداث التى أدت إلى ثورة 30 يونيو ، وآفاق المستقبل بالنسبة لمصر فى المرحلة القادمة.