تقدمت المملكة العربية السعودية، لمركز 33 من بين 140 دولة، وهذا حسب تصنيف المنتدى الأقتصادي العالمي لعام الماضي من 2016، فإن صعود المملكة السعودية كان في مجال الأتصالات والبنية البنكية الألكترونية ومنتجاتها سواءً شبكياً أو خدمياً. حيث الوصول لهذه المرتبة. ترجع وراءه  العديد من الأسباب؛ منها أن الاقتصاد المملكة يعد من أكبر الاقتصادات العالمية، فالمملكة من أكبر منتجي ومصدري النفط والغاز.

حيث يصل معدل إنتاج المملكة العالمي من النفط 8 مليون برميل يومي، وتأتي في المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة  وتسبق روسيا الأتحادية الثالثة. حيث يصل إيرادات النفط إلى مايقارب 500 مليون دولار يومياً. أي بما يقارب عن نصف مليار دولار بما يعادل 70 مليار ريال يدخل الميزانية السعودية. تدخل إداراة الحجيج كعامل ثاني للدخل السعودي حيث يبلغ إيراد الحجيج السنوي بما يقارب عن 3 مليار دولار  سنوياً،  ويزداد بإطراد مع زيادة عديد الحجيج وعدد بناء المنشآت الخدمية الجديدة.

هذه الأرقام الكبيرة تحتاج إلى تنظيم دقيق وأستخدام أحدث التكنولوجيات المالية والبنكية، لتسريع معاملات كبرى بسمتوى هذه الضخامة ، والتي عليها تطورت البنية المالية التكنولوجية السعودية، حيث لها إنعكاس كبير على مستوى الخدمات وأصبحت تطرح منتجات مالية متقدمة للمستثمرين من أفراد وشركات منافسة  لخدمات البنوك الأوروبية وتقارن بالأفضل.

ما هي أحدث التكنولوجيات المالية السعودية؟

تكنولوجيا الدفع الألكتروني: تصل صناعة تكنولوجيا الدفع الالكتروني بالسعودية إلى مستويات متقدمة، من عمليات تسهيل إجراءات الدفع والشراء والتحويل عبرر الأنترنت وعن طريق بطاقة الدفع الذكية، فحسب  مؤسسة النقد ساما ( مؤسسسة النقد العربي السعودي)، يفضل 75% من المتسوقين السعوديين أستخدام الدفع الالكتروني،  58% فقط من السعوديين. تندرج هذه التكنولوجيا في مجال المشتريات اللألكترونية وحجوزات الفنادق، والخدمات الحكومية وتأتي حجوزات الطيران في المرتبة الأولى من حيث الأستخدام تصل إلى 78%.

تكنولوجيا التداول المالي :  تعتبر تكنولوجيات التداول المالي بالسوق المالي السعودي ذات حضور كبير، منها الشهيرة بسوق الفوركس ( سوق العملات الأجنبية) والتي منها منصات التداول مثل تنزيلات ميتاتريدر 4 - metatrader 4 download منصة التداول البالغة السرعة. فيوجد بالمملكة سوق الأوراق المالية والمؤشرات بالرياض، سوق رياض المالي،  حيث يتربع سوق المالية السعودية المرتبة الأولى بالعالم العربي وتبلغ قيمته السوقية  الي مايقارب عن 500 بليون دولار أمريكي  أي 1800 ترييليون ريال سعودي ثم يليه سورق الأوراق المالية بأبوظبي ثم الكويت ومصر، وعلى رأسها تكنولوجيا.

تكنولوجيا اللامركزية البنكية – شبكة البلوكشين: تُعرف البلوكشين بشبكة سلسلة الكُتل و هي تكنولوجيا لشبكة مشفرة معلوماتية لتخزين المعلومات ونقل البيانات بطريقة غير مركزية وآمنة. حيث تتم عليها عمليات الشراء والبيع للعملات الرقمية منها البيتكوين والريبل.

فالسعودية من خلال مؤسسة النقد ساما، تسعى إلى إحتضان هذه التكنولوجيا الحديثة وضمها من لباقة الخدمات المالية السعودية أو للإستخدام الحكومي على مستوى تعاون الدول التعاون الخليجي، مثل ضبط إدرات الحدود والعمليات االأستيراد والتصدير وإحداث عملة رقمية موحدة يتداول عليها بكافة دول الخليج العربي رقمياً بهذا العام الجاري 2019.

فحسب مؤسسة النقد العربي السعودي ساما، فقد ترغب هذه الأخيرة بتمكين المدفوعات المالية الفورية بإستخدام حلول البلوكشين المبتكرة من عملة الريبل، خصوصاً لتسديد المعاملات الدولية. , وحسب محسن الزهراني من ساما، حتى الأن يوجد بنكيين محليين سعوديين، يستخدامان هذه التقنية الحديثة البلوكش، الذي يعد بالسرعة والكفاءة وخفض التكاليف وبداية جديدة في العالم الرقمي المالي السعودي.