عاجل

الحكومة السودانية توقف تصدير المواشي بعد ظهور حمى (الوادي المتصدع)

كشفت مصادر حكومية موثوقة لـ(سودان تربيون) الثلاثاء عن اتخاذ إجراءات احترازية بوقف شحن الماشية إلى ميناء الصادر بسواكن في أعقاب تقارير عن تفشي حمى الوادي المتصدع.


وقصرت السلطات عمل المراكز في ميناء التصدير على إجراءات تحقين الماشية مع إيقاف عمليات الشحن لمنع حدوث أي تكدس في الميناء والحد من انتشار المرض وما يترتب على ذلك من إجراءات قد تتخذها الدول المستوردة بإيقاف صادر الماشية من السودان حاليا.


واعلنت المنظمة العالمية لصحة الحيوان (OIE) ومقرها في باريس عن انتشار حمى الَوادي المتصدع بمنطقة البحر الأحمر شرق السودان.


وأبلغت وزارة الثروة الحيوانية في السودان المنظمة عقب إجراءات فنية اتخذتها للتأكد من المرض.


وتلزم لوائح المنظمة العالمية الجهات الحكومة المختصة بالثروة الحيوانية في كل الدول بإبلاغها حال ظهور الحمى في أي منطقة.


وقالت مصادر موثوقة بوزارة الثروة الحيوانية لـ (سودان تربيون) الثلاثاء إن الجهات ذات الصلة اشتبهت بوجود المرض في شرق السودان منذ ٢٥من سبتمبر الماضي إلا أنها لم تعلنه الا بعد التأكد وإبلاغ المنظمة العالمية.


لكن وزارة الصحة السودانية استبقت الأمر بإعلانها الأحد عن تفشي المرض الذي ينتقل من الحيوان الى الانسان، وارتفاع الاصابات إلى 135 حالة ، في ولايات كسلا، والبحر الأحمر، وشمال دارفور غربي السودان.


وتؤدي مضاعفات الإصابة بحمى الوادي المتصدع الوخيمة أو (الضنك) إلى الوفاة، غير أنّه يمكن غالباً، إنقاذ أرواح المصابين بها بتشخيص المرض في مراحل مبكّرة، وتدبير العلاج مع العناية اللازمة من قبل أطباء وممرضين متمرّسين، وتنتشر خلال فصل الخريف في ولايات شرق السودان، لا سيما كسلا.


وقالت المنظمة العالمية في تقريرها الذي حصلت عليه (سودان تربيون) إن المرض أصاب الماعز في إحدى المناطق بشرق السودان وان وزارة الثروة الحيوانية في السودان ابلغتها بالتأكد من أن المرض هو حمى الوادي المتصدع.


ووفقا لأطباء بيطريين فإن المرض ينعكس على صادرات البلاد من الماشية خاصة ان الدول المستوردة تمتنع عن استيرادها إلى حين التأكد من خلو البلاد منه وشدد الا طباء على ضرورة محاربة الحشرات والبعوض وبأسرع فرصه ممكنة وتحسين صحة البيئة لمنع انتشار المرض.