حذرت صحيفة (الشرق) القطرية في افتتاحيتها اليوم من تصاعد التوتر على الساحة المصرية في ظل الاجراءات الامنية المشددة التي تواصل السلطات اتخاذها في كل المدن وحول المنشات الاستراتيجية وحملة الاعتقالات المكثفة التي استهدفت المئات من قادة حركة الاخوان المسلمين وذراعها السياسي حزب (الحرية والعدالة). وقالت الصحيفة " منذ الثالث من يوليو الماضي ومصر غارقة في أزمة سياسية حادة بعد عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي بواسطة الجيش واحتجازه في مكان غير معلوم.. حيث نقل الفرقاء السياسيون خلافاتهم الى ساحات التظاهر والشارع المنقسم بين مؤيد ومعارض ، وباتت المواجهات وسفك الدماء مشاهد يومية لا تستوقف الناس كثيرا". واضافت أن الاوضاع على الارض لا تزال تشتعل يوما بعد يوم دون بوادر للتراجع او اتجاه الامور نحو الاستقرار واستتباب الامن.. معربة عن اسفها لتأثر الاقتصاد نتيجة تلك الاوضاع وانعكاسه سلبا على الاوضاع المعيشية. واكدت الصحيفة ان الاستمرار في نهج الحلول الامنية ومحاولات اقصاء طرف رئيسي في المعادلة من الحياة السياسية لا يبدو انه يجدي نفعا في حل الازمة في مصر ، مشيرة الى ان الحكومة بحاجة الى انتهاج استراتيجية جديدة للتعامل مع هذه الازمة خصوصا ان خريطة الطريق السياسية التي طرحتها بعد عزل مرسي وتنص على وضع دستور جديد واجراء انتخابات برلمانية ورئاسية لم تنجح في نزع فتيل التوتر. ولفتت (الشرق) في الختام الى ان الازمة في مصر ذات طبيعة سياسية ولن تفلح المحاولات في معالجتها بدون اتفاق على التهدئة واطلاق حوار سياسي شامل تشارك فيه كل الاطراف دون استثناء او اقصاء ليفضي في النهاية الى حل عادل والتوافق على ثوابت تهتدي بمبادئ ثورة 25 يناير.