عاجل

"غنام" على الوزارة الانتهاء من بورسعيد لتقييم الوضع

منظومة التأمين الصحي الشامل تطرق أبواب جنوب سيناء والأقصر

منظومة التأمين الصحي  الشامل تطرق أبواب جنوب سيناء والأقصر

"غنام" على الوزارة الانتهاء من بورسعيد لتقييم الوضع والبدء في تطبيقه في باقي المحافظات

تقرير_ مصطفى حجاج

تسعى وزارة الصحة إلى تعميم منظومة التأمين الصحي الشامل في محافظات المرحلة الأولى، وفي إطار هذه المبادرة قامت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد، بعدة جولات تفقدية لمحافظة الأقصر ومحافظ جنوب سيناء في إشارة إلى قرب موعد التطبيق، ومع هذه الزيارة طالب خبراء الصحة الوزارة بالتمهل في تطبيق القانون لحين الانتهاء من بورسعيد وتقييم الوضع.

قال الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزيرة قامت باستعراض خطة الاستعداد لتطبيق التأمين الصحي الجديد بمحافظة الأقصر، مشيرة إلى أن زياراتها ستتوالى للمحافظة خلال الفترة القادمة حتى يتم التطبيق الفعلي للمنظومة، مضيفا أن الوزيرة أشارت إلى أن محافظة الأقصر لم تكن ضمن المرحلة الأولي لتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، ولكن حرص القيادة السياسية واهتمامها بمحافظات الصعيد، هو ما جعل إدراجها بالمرحلة الأولي أولوية توليها الدولة لأهالي الصعيد لتوفير خدمة طبية ذات جودة عالية.

وأشار "مجاهد" في تصريح لـ"آخر الأنباء"، أن جميع الأطباء الخريجين سيلتحقون بالزمالة المصرية بنسبة 100%، وأن وزارة الصحة ستتحمل كافة المصروفات الدراسية خلال فترة التحاقهم بالزمالة، كما توجهت وزيرة الصحة إلى محافظة جنوب سيناء لمتابعة التجهيزات الجارية بعدد من المستشفيات والوحدات في إطار استعدادات المحافظة لتطبيق التأمين الصحي الشامل الجديد، وقد وجهت القائمين على أعمال التجهيزات بسرعة الانتهاء من كافة أعمال البنية التحتية والتجهيزات للمستشفى وفقاً لمعايير الجودة والاعتماد الخاصة بمنظومة التأمين الصحي الشامل الجديد.

وتابع مستشار وزيرة الصحة لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم فتح 1404 ملف طب أسرة" عائلي"، وتسجيل 5778 مواطن من محافظة جنوب سيناء، وأن محافظة جنوب سيناء هي ضمن المرحلة الأولى "الإسماعيلية والسويس والأقصر وأسوان وجنوب سيناء" وأن الوزارة تستكمل بقية المرحلة، والتي بدأ تسجيل المواطنين بها منذ الأول من شهر أكتوبر الجاري، تمهيداً لتطبيق التأمين الصحي الشامل الجديد، كما وجهت الوزيرة بتوفير ١٨ عيادة متنقلة لخدمة البدو وأهالي المحافظة ممن يعيشون في مناطق نائية، كما وجهت الوزيرة بتوفير سيارات إسعاف ثابتة وعيادات متنقلة عند منافذ ومداخل المحافظة.

وعلق الدكتور علاء غنام عضو لجنة إعداد قانون التأمين الصحي الشامل، على قرار وزيرة الصحة بتطبيق منظومة التأمين الصحي بجنوب سيناء في هذا التوقيت، خاصة وان التقييم الأولي لم يتم بعد في محافظة بورسعيد، ولم تظهر النتائج  المبدئية لتفادي السلبيات، خاصة وأن المليون نسمة في محافظة بورسعيد لم يتم تسجيلهم بالكامل، كما أنه ليس كل المستشفيات تم الانتهاء من تجهيزها للدخول ضمن قائمة منظومة التأمين الصحي، وبالتالي التوسع في محافظات أخرى لابد وأن يأخذ وقته من الدراسة، وخاصة أن الوزارة لم تنتهي من المحافظة الأولى في المنظومة، وبعد الانتهاء نقوم بتقييم الوضع لنخرج بالدروس المستفادة منها والأخطاء وبعدها يتم التوسع.

وأوضح "غنام" في تصريح خاص لـ"آخر الأنباء"، أن الوزارة من الممكن أن تكون قد أخذت هذه الخطوة لتسير بالتوازي في جميع المحافظات لتعميم المنظومة، وذلك تحقيق لأكبر كم من الإفادة، ويتم تجهيزها من الأن، فإذا كانت الوزارة تقوم بمجرد التجهيز وحسب فهذا غير مرفوض بل هو قرار صحيح ولكن لا يتم تطبيق المنظومة إلا بعد الانتهاء من تقييم الوضع في بورسعيد.

وأضاف عضو لجنة إعداد قانون التأمين الصحي الشامل، أن مشاركة القطاع الخاص لا تعني البيع ولكن لتحقيق مكاسب تعود على المواطن، خاصة وان هذه الشراكة ستكون وفق شروط وقوانين تحفظ الملكية العامة وأنه سيكون مجرد شريك وليس مسيطر على المنظومة، مع الحفاظ على معايير الجودة، وسيكون المحرك الأساسي والأساس هي الدولة، كما سيكون الطبيب الواحد لمكان واحد، ولن يكون هناك طبيب يعمل في المستشفى الحكومي ومستشفى خاص، كما ستراعى الرواتب أيضا.