عاجل

  • الرئيسية
  • محافظات
  • "سقط متوفيا في الحصة الأولى".. تفاصيل جديدة في حياة مدرس مات فى الفصل

"سقط متوفيا في الحصة الأولى".. تفاصيل جديدة في حياة مدرس مات فى الفصل

"كان يشرح لتلاميذ فصل 2/6 الحصة الأولى وسقط مغشى عليه وتبين وفاته" لحظات مرعبة عاشها طلاب الفصل عندما وجدوا أستاذهم أحمد حسين سليمان سيد أحمد، 52 سنة مدرس اللغة العربية بمدرسة الشهيد محمد جمال سليم الإعدادية (الحديثة سابقا ) تفيض روحه أمام أعينهم.
تحرك مشرف الدور سريعا صوب أصوات صراخ الطلاب، وحضر مدير المدرسة، فوجد المعلم فاقد الوعي، فاتصل سريعا بالإسعاف، وبطبيب خاص، والذين أكدوا وفاته، نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية، فنقل إلى منزله في المنصورة.
"أكثر من 20 سنة قضاهم المدرس أحمد حسين، في مدرسته حتى وصل إلى درجة معلم خبير" هكذا يؤكد زملائه، وأكدوا أنه معروف عنه إجادته لمادته، وفي يوم الوفاة، كان جدوله بين الحصتين ألأولى والثانية، فحضر طابور الصباح، ودخل حصته الأولى، وبدأ في كتابة التاريخ وعنوان الدرس على السبورة، وفي الساعة 8:15 صباحا، سقط على الأرض بين الطلاب.
ويؤكد زملائه أن الطلاب كانوا في حالة انهيار مما شاهدوا وبكاء هستيري عليه، وتم نقلهم إلى فصل آخر، واستمروا بالمدرسة حتى الساعة 12:30 وبعدها أذن لهم مدير المدرسة بالخروج.
وذكروا أن الراحل كان يشرح 18 حصة أسبوعيا، ورغم أنه في هذا العمر لم يشتكي أبدأ بل كان يؤدي عمله بنشاط.
وقال الدكتور بسام السيد، أحد زملاء المتوفي، أنه ذهب إلى عمله ولم يكون يشعر بأي مرض وسقط داخل الفصل مصابا بهبوط حاد وتوفي بداخله، وحررت إدارة المدرسة محضر بذلك.
و أضاف بسام ، أن المعلم الراحل كان متميز بحسن خلقه وتعامله الراقي مع طلابه وزملائه وكان يشعر بالفقير قبل الغني، بالإضافة إلى أنه كان نابغة في مادته، مما يزيد من الحزن أنه كان يستعد لزفاف ابنته بعد أسبوعين.
وتجمع عدد كبير من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس بالمدرسة وشاركوا في تشييع جنازته بمسقط رأسه في قرية ميت الكرماء مركز طلخا، وسط حضور الألاف من أهالي القرية.
ونعت مديرية التربية والتعليم والذي صعدت روحه لخالقها أثناء أدائه واجبة الوظيفي داخل الفصل الدراسي.
وأدى علي عبد الرؤوف، وكيل وزارة التربية والتعليم، ويحي باشا، مدير غدارة غرب المنصورة التعليمية، واجب العزاء للأسرة المتوفي، داعيا الله أن يتغمده بواسع رحمته.