عاجل

  • الرئيسية
  • تكنولوجيا
  • ألعاب الفيديو إدمان يحتاج لعلاج.. ومنظمات صحية عالمية:"الحل صعب لهذه الكارثة"

ألعاب الفيديو إدمان يحتاج لعلاج.. ومنظمات صحية عالمية:"الحل صعب لهذه الكارثة"

حاربته الصين بقانون يشبه حظر التجوال، بينما خصصت له الإمارات العربية مركزًا صحيًا كأحد الأمراض الخطيرة، ولكن العلماء اختلفوا في أمره بين تشبيهه بإدمان الكحول أو القمار، ولكن الحديث هنا عن إدمان ألعاب الفيديو ذات الأثر السيئ نفسيًا وصحيًا واجتماعيًا علي من يصاب به.


ونستعرض  أبرز التصنيفات الطبية العالمية لذلك المرض وأشهر أعراضه والنتائج الاجتماعية والصحية المترتبة عليه، وكذلك بعض حالات الوفاة وجرائم القتل المرتبطة به، التى نالت مكانها علي الصفحات الأولي للجرائد العالمية.


وتختلف التناولت لهذا الموضوع بين منظمة الصحة العالمية وغيرها على النحو التالي:


حيث صنفت منظمة الصحة العالمية إدمان ألعاب الفيديو مرضًا يتطلب العلاج والمكافحة لتقرر بدء برنامجها حيال ذلك فى عام 2022، مضيفة خلال مراجعتها في 11 مايو الماضي أن تصنيفها يشمل جميع أشكال ألعاب الفيديو من "ألعاب الإنترنت أو الهاتف الجوال أو غيرها".


من جانبه قرر اتحاد الطب النفسي الأمريكي اعتبار إدمان ألعاب الفيديو مسببًا للعديد من الأمراض،موضحًا أن ممارسة هذه الألعاب أكثر من ساعتين يوميًا قد يؤدي لنتائج سلبية، مطالبة مستخدمي الألعاب بعدم تخطي ذلك الوقت خلال اليوم.


وأعد الاتحاد قائمة بأبرز أعراض الإدمان لألعاب الفيديو من بينها:


1ـ استحواذ اللعبة علي تفكير الشخص طوال الوقت حتي وإن كان بعيدًا عنها.


2ـ أعراض الانسحاب كأن يشعر الشخص بالاكتئآب والتوتر والرغبة بسلوك عنيف حال الانقطاع عن اللعبة.


3ــ الانجراف حينما يبحث الشخص عن المزيد من الوقت الطبيعى للعب أو محاولة تجربة ألعاب كثيرة لنيل نفس القدر من السعادة التي تمنحها إحدى الألعاب.


4ــ اضطرار الشخص للتوقف عن اللعب لأى سبب مع عدم استطاعته ترك اللعبة.


5ـ الاستمرار باللعب رغم حدوث نتائج صحية واجتماعية سلبية كمشاكل النوم والتراجع بالمستوى المهني أو التعليمي والتراجع بالعلاقات الاجتماعية.


6ــ المخاطرة بالعلاقات الاجتماعية والاستعداد لخسارة أي شخص من أجل اللعبة.


7ــ الكذب علي الأسرة أو الأصدقاء بشأن الوقت المخصص للعبة الفيديو.


8ــ اللعب للهروب من مشاكل واقعية فى العمل أو المنزل.


واختلف الباحثون حول السبب المباشر لحدوث الإدمان علي ألعاب الفيديو رغم كثرة الدراسات فى ذلك المجال، ولكن الأغلبية أجمعوا علي أن مبدأ الفوز والخسارة فى ألعاب الفيديو يحفز العقل لإنتاج مادة الدوبامين للجسم خلال فترة اللعب؛ ما يجعل الجسم يشعر بنوع من النشوة كلما شعر بالفوز، وذلك وفقا لدراسة أعدها قسم الطب النفسى بمستشفي نوتشاج الأمريكية.


وفي دراسة لشبكة العلاج النفسى لأمراض الإنترنت الموجودة ببرشلونا الإسبانيا توصل فريق إعداد الدراسة إلى أن تعرض الشخص لإدمان ألعاب الفيديو لسنوات متتابعة يؤدى لأمراض نفسية مصاحبة أبرزها "الاكتئآب، والتوتر"، ويتبعها بقدر أقل مرض الخوف من المجتمع "الانطوائية" وظهور ميول للسلوك العدواني.


وأفاد مركز بيو سيرش الأمريكى للإحصاء بأن أكثر من نصف مدمني ألعاب الفيديو فى المرحلة الجامعية يتركون في النهاية جامعتهم أو بالرسوب لسنين متواصلة، حيث رصدت الدراسة بقاء كثير من الممارسين لألعاب الفيديو لمدة 7 سنوات فى الجامعة دون تخرج.


وتفيد دراسة ممولة من قسم الطب النفسي بمستشفى كوريهاما الصينية بأن نسبة مدمني ألعاب الفيديو ترتفع في الذكور أكثر من الفتيات وفى صغار السن من المراهقين أكثر من الشباب الأكبر سنًا، وتزداد معدلات الإدمان فى دول آسيا وخاصة الصين عن غيرها من دول العالم.


وعن حالات الوفاة بسبب «ألعاب الفيديو» تجدر الإشارة إلى


وفاة شاب عام 2007 بمدينة ديجو فى كوريا الجنوبية، حيث قرر محترف لعبة «الشاب سونسياب لي» أن يتحدي نفسه بدخول ماراثون محموم في أحد مقاهي الإنترنت ليستمر باللعب 50 ساعة متواصلة ليلقى حتفه بعدها مصابا بانقباضة صدرية نقل علي إثرها للمستشفي التي شهدت مصرعه.


وفي واقعة أخري مؤلمة عام 2009 توفيت الطفلة الرضيعة كيم سارانج من الجوع؛ لأن والديها كانا يتركانها فى المنزل لساعات ويذهبان لمقهي الإنترنت حيث يلعبا لعبة يرعيان خلالها طفلة افتراضية، وذلك بحسب سى إن إن.