عاجل

سلام: لن اعتذر أو أشكل حكومة أزمة .. وثلاثية المقاومة تعرقلني

أعلن رئيس الوزراء اللبناني المكلف تمام سلام أنه لن يعتذر عن تشكيل الحكومة اللبنانية (المتعسرة منذ إبريل الماضي) لأن الاعتذار يعني التهرّب من المسؤولية ولا يحلّ المشكلة، كما أنه لن يغامر في تشكيل حكومة تدخل البلاد في أزمة. وقال سلام لصحيفة " المستقبل" اللبنانية " أنا أريد أن أكون رئيس حكومة حلّ, هكذا أراد اللبنانيون وهكذا ينظر إلي المجتمع الدولي" مشيراً في ذلك إلى ما سمعه من نائبة رئيس البنك الدولي للشرق الأوسط أنجر أندرسون ومن ديبلوماسيين غربيين معتمدين في بيروت. وعن كلام رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" التابعة لحزب النائب محمد رعد حول التمسكّ بثلاثية "الشعب والجيش والمقاومة".. قال رئيس الوزراء المكلّف "هذا كلام لعرقلة تشكيل الحكومة ويناقض الموقف الذي أعلنه السيد حسن نصرالله الأمين العام لحزب الله قبل أسبوعين بأنه لا يمانع من نقل البحث في هذه الصيغة إلى ما بعد تشكيل الحكومة". وشدد على أن المنطلق الذي يعمل عليه "يستند إلى ما نص عليه الدستور وهو أن رئيس الحكومة المكلّف هو الذي يشكّل الحكومة ويعرضها على رئيس الجمهورية الذي إما يوافق عليها أو لا يوافق، ولا يذكر الدستور أي دور للفرقاء السياسيين في وضع التشكيلة الحكومية التي تتناسب مع الشروط التي يضعوها". إلى ذلك، نقل زوار سلام عنه أن الاتصالات التي أجراها كشفت أن صيغة 8-8-8 ( أي ثلث الحقائب الوزارية لـ14 آذار، ومثلها لـ8 آذار ، ومثلها للقوى الوسطية) التي اقتراحها الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان واعتمدها سلام قاعدة لعملية التشكيل، اي أن تكون حكومة لا يغلب فيها فريق على آخر وأن تعتمد مبدأ المداورة في الحقائب "كي لا تكون حقيبة حكراً على فريق سياسي أو طائفة"، قد سقطت، ودخلت البلاد في أزمة تبدأ في لبنان. وعن الصيغة المتداولة حالياً، 9-9-6، ( الثلث + واحد لكل من 14 و8 آذار بما يتيح لهم إقالة الحكومة وتعطيل جلساتها) .. قال سلام إنه لا يمانع "أن يتفق الفرقاء السياسيون في ما بينهم ولن أكون عثرة أمام هذا الاتفاق، لكن ما الهدف من الدخول إلى حكومة محكومة بالتعطيل بإعطاء الفريقين الثلث المعطل، لقد رفض فريق 8 آذار أن أكون أنا شخصياً الضمانة، وتعثّرت المباحثات عند هذه النقطة ودخلنا في بوابة الشروط المستحيلة". وأشاد بالدور الذي لعبه رئيس جبهة "النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في "التكليف ومحاولات تقريب وجهات النظر، وهو يلعب الدور الذي يناسب حجمه بأفضل وسيلة ممكنة".