أعلن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أن القوة العسكرية والمقاومة هي الوسيلة الوحيدة لتحرير القدس, داعيا في الوقت ذاته إلى إطلاق تحرك شعبي واسع من أجل المدينة المقدسة. وقال مشعل في كلمة ألقاها عبر الفيديو كونفرانس أمام ورشة عمل بعنوان القدس على أجنجة الشعوب عقدت اليوم في بيروت- إن القوة العسكرية يعززها اشكال المقاومة المختلفة.منها المسلحة هي الطريق الوحيد لتحرير الاقصى وكنيسة القيامة والمقدسات اﻹسلامية والمسيحية, مشيرا إلى أن هذه مسئولية حماس وفتح وكذلك ومسئولية الأمة. ورأى مشعل أن الخطوة الاولى هي أن نطلق المقاومة في وجه اسرائيل لكي لاتستريح, فأخطر شئ ان يصبح الاحتلال بلا كلفة إذ يجب استنزاف اسرائيل محذرا من استقرار الاحتلال. ودعا إلى توحيد الصف الفلسطيني وانهاء الانقسام, و قال انه ابعدنا عن المعركة الأسياسية. وفي هذا الإطار, دعا مشعل فتح والسلطة الفلسطينية والقوى الأخرى إلى لقاء عاجل من أجل التصدي لعملية تهويد القدس وتقسيم الأقصى وتساءل إذا لم نلتق على القدس فمتى نلتقي, وقال إن هناك مسئوليات وهموم مشتركة لنتناسىى خلافاتنا, وطالب بإطلاق المواجهة الشعبية الواسعة مع الاحتلال الإسرائيلي تحت عنوان الدفاع عن الاقصى, وقال "بدلا من ان ننتظر هدمه ،علينا ان نمنع هدمه وتقسيمه". ودعا إلى دعم أهل القدس عبر زيادة أعداد الزائرين للاقصى والوجود الدائم فيه, قائلا لايمكن لكل فلسطيني حمل السلاح لكل يمكن أن يرابط في الأقصى فالبيت المعمور يمنع التخريب. وقال : يجب وضع القدس على أجندة الحكومات والأحزاب وان يسأل كل رئيس و عالم وفنان أين القدس من اجندتك؟. وشدد على أنه لابد من الإعلان الواضح من الضمير الجمعي للشعب الفلسطيني والشعوب العربية أن أي مسئول ليس مخولا بالتفاوض حول القدس أو أن يساوم حول القدس وأنه لا يمكن لأي دولة أو زعيم أن يقدم غطاء لاي تنازل في المفاوضات القادمة مع العدو الإسرائيلي. ودعا إلى تسخير الاموال لتثبيت اهل القدس وتعزيز صمودهم فيها ، قائلا :هنا تنفق الأموال وتدفع المليارات مقابل اصحاب المليارات من الصهايينة الذين يدعمون الاستيطان. وفيما يتعلق بالربيع العربي... قال إن من حق شعوبنا العربية ان تقف ضد الفساد وتحقق الديمقراطية ولكن بعيدا عن التدخلات الخارجية والدماء والطائفية.. لتكن معركة القدس الجامعة لنا كأمة. من جانبه؛ قال حسن حب الله عضو المكتب السياسي لحزب الله أنه إذا كان هناك حكومة فاسدة وظالمة ولكنها مع المقاومة فلنحاول أن نصلحها ولا نسقطها . واعتبر أن الغرب استغل الثورات العربية لاثارة النعرات الطائفية والقبلية والمستفيد هو إسرائيل, داعيا إلى وحدة الكلمة والإقلاع عن العصبية.
