عاجل

ترامب يعتمد ورقة مكتوبة لنفي مقايضته أوكرانيا حول بايدن

اعتمد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، ورقة ملاحظات للدفاع عن موقفه فى تحقيقات الكونجرس الرامية لعزله في أعقاب شهادة السفير الأمريكي لدى الاتحاد الأوروبي جوردون ساوندلاند، التي أشار فيها لتورط ترامب في مخطط لإجبار أوكرانيا على التحقيق بشأن منافسه السياسي جو بايدن.


وتحدث ترامب للصحفيين معتمدا على ورقة يمسكها تتضمن ملاحظات مكتوبة بخط اليد بالحبر الأسود وحروف كبيرة، عن سؤال وجهه له سوندلاند خلال مكالمة هاتفية بينهما فى 9 سبتمبر الماضى مفاده "ماذا تريد من اوكرانيا؟، مضيفا كانت إجابتي كالتالي: "لا أريد شيئا. لا أريد مقايضة اخبر (الرئيس الأوكرانى فولوديمير) زيلينسكي أن يفعل الشئ الصحيح"، وفقا لشبكة سي إن بي سي الإخبارية الأمريكية.


واعتبر ترامب نفسه منتصرا في أعقاب شهادة سوندلاند، قائلا: "لم نفز فقط اليوم، بل انتهى الأمر"،: "أعتقد أن الأمر كان رائعا، وأعتقد أنه يتعين عليهم إنهاءه (المساءلة) الآن"، وفقا لوكالة "رويترز" للأنباء.


وكرر السفير الأمريكي للاتحاد الأوروبي جوردون ساوندلاند، إشارته إلى رودي جولياني المحامي الشخصي لترامب، خلال شهادته التي أدلى بها أمام الكونجرس، أمس الأول، وأخبر المشرعين أن ترامب أمره بالعمل مع جولياني بشأن مسائل تتعلق بأوكرانيا.


وأضاف سوندلاند أن وزير الخارجية الأمريكى مايك بومبيو كان على علم بذلك و"مؤيد تماما" لتلك الجهود، وفقا لموقع "ذا هيل" الأمريكي.


وقال سوندلاند إن جهود جولياني لحث الرئيس الأوكرانى للتحقيق مع منافس ترامب "كانت مقايضة مقابل ترتيب زيارة لزيلينسكي للبيت الأبيض".


وتابع: "لو أنى أعلم كل تعاملات جولياني أو ارتباطه بأفراد يخضعون الآن لاتهامات جنائية، ما كنت لأوافق على ذلك".


وأشار السفير الأمريكي إلى أنه أدرك بنفسه أن البيت الأبيض أمر بوقف المساعدات الامنية لكييف وربطها بالتحقيقات، إلا أنه لم يناقش ذلك مطلقا مع ترامب.


من جهته، سعى جولياني، للنأي بنفسه عما قاله سوندلاند بشأن تورطه في مقايضة أوكرانيا. وانتقد جولياني فى تغريدة على حسابه الرسمى بموقع التدوينات القصيرة "تويتر" شهادة سوندلاند قائلا إنها "تكهنات قائمة على اتصالات قليلة"، مؤكدا "لم ألتق به (سوندلاند) أبدا ولم يجمعني به سوى مكالمات قليلة".


وتابع جولياني "لقد شهد المبعوث الأمريكى الخاص السابق لأوكرانيا كورت فولكر بأنني أجبت على أسئلتهم ووصفتها بأنها آرائي الشخصية، وليست مطالب. بمعنى أنه لا توجد مقايضة!".