عاجل

الإنزيمات الصناعية.. ثورة جديدة لعلاج أمراض القلب

يعكف البروفيسور الهندي جي موغيش والفريق التابع له في المعهد الهندي للعلوم، على تطوير جزيئات تركيبية مثل الإنزيمات الصناعية، من شأنها أن تسهم بشكل كبير في تطوير طرق جديدة، لمعالجة أمراض القلب والأوعية الدموية.


ووفقًا لصحيفة ”ذا ويك“ يقول موغيش: ”نعمل على دمج هذه الجزيئات في المختبرات، ودراسة التطبيقات البيولوجية، لاستخدامها كعلاج فعال في بعض الأمراض الخطيرة، منها اختلال وظائف الأوعية الدموية وخطر تراكم البلاك داخل الشرايين وارتفاع ضغط الدم، فضلًا عن أمراض القلب بطبيعة الحال“.


وبين أنه والفريق العامل معه يجرون في الوقت الحالي دراسات على الحيوانات، وستركز على الخصائص البيولوجية للجزيئات الصغيرة الجديدة والمواد النانوية؛ لاستخدامها في الأبحاث الطبية الحيوية ذات الاهتمام العالمي.

وأشارت دراسة سابقة نُشرت في مجلة ”لانسيت“ العام الماضي، إلى أن الهند وحدها تمثل خمس عدد الوفيات بأمراض القلب والأوعية الدموية في العالم، إذ تسببت في وفاة أكثر من 2 مليون شخص في عام 2015 على وجه التحديد.


وتتشابه الإنزيمات الجديدة وظيفيًا مع الإنزيمات الأساسية في جسم الإنسان، وتعمل على تسريع التفاعلات الكيميائية داخل الخلايا في عملية الاستقلاب، وتنتج البروتينات والتي تساعد في عمل الوظائف الجسدية، مثل القلب والأوعية الدموية والهضم والتمثيل الغذائي، وقد تتعطل هذه الإنزيمات ولا تعمل بالشكل الأمثل نتيجة الظروف المرضية، لذا يتوجب البحث عن بديل صناعي لها.


ويوضح موغيش الفكرة بقوله: ”ستحل هذه الإنزيمات الصناعية محل الطبيعية باستخدام مواد متناهية الصغر nanomaterial، وستكون بمثابة نوع جديد من المركبات التي تحاكي الإنزيمات الطبيعية في الخلايا البشرية، وتقوم بنفس المهام الوظيفية“.


ويستهدف ”موغيش“ وفريق الباحثين تنظيم مسار الأكسدة والاختزال في مسارات الاستقلاب، والتي تتضمن إنزيمات محددة مثل superoxidase disutase و glutathione peroxidase، وكلاهما يلعب دورًا محوريًا في صحة القلب والأوعية الدموية.


وتمكن الباحثون في التجارب الخلوية من زيادة الامتصاص الخلوي للجزيئات الصناعية، بنسبة تصل إلى 98 %؛ عن طريق إدخال ذرة اليود في هذه الجزيئات؛ لتسهيل دخولها إلى الخلايا، ووجدوا أن المركبات الجديدة قادرة على عبور أغشية الخلايا، وهو ما يعد أملًا جديدًا وثورة علمية تعطي الأمل في تطوير علاج أمراض القلب والأوعية الدموية الفتاكة.