"بلم الفلوس بالذل من الناس وهو يسرقني على الجاهز، ويضيع عليا مرمطة يوم كامل وأنا واقف على رجلي في الميدان"، بتلك الكلمات اعترف متسول بقتل مسجل خطر بطعنة في القلب بميدان المطرية، انتقامًا منه لسرقة 250 جنيها من حصيلة تسوله.

"خطف مني كيس الفلوس وأنا نايم في الجنينة وهرب، كان لازم أجيب حقي عشان هو عامل عليا بلطجي، ولما قولت له هات الفلوس اللي سرقتها قالي روح نام أنت هتعمل بالفلوس إيه يا مجنون، ساعتها الدنيا أسودت في عيني وضربته بالسكين في صدره فوقع علي الأرض سايح في دمه، وأنا هربت وسبت المكان ورحت شارع تاني والشرطة جات مسكتني" بهذه الكلمات واصل المتهم اعترافاته بتفاصيل الواقعة، ونسبت إليه النيابة تهمة القتل العمد وقررت حبسه على ذمة التحقيقات.

كان اللواء نبيل سليم مدير مباحث العاصمة، تلقى إخطارا مفاده، ورود إشارة لقسم شرطة المطرية من مستشفى المطرية التعليمي تفيد استقبالها جثة لذكر "مجهول الهوية" وبها إصابات عبارة عن جرح نافذ بالفخذ الأيمن، وبالانتقال والفحص، تبين وصول المجنى عليه للمستشفى عقب نقله بمعرفة الأهالى من ميدان المطرية.

وبإجراء التحريات وجمع المعلومات، أمكن التوصل إلى هوية المجني عليه، وتبين أنه "و. ا."، 41 عاما، عاطل، وبتكثيف التحريات ومن خلال تفريغ كاميرات المراقبة بالمنطقة محل الواقعة، أمكن التوصل إلى أن وراء ارتكابها "م. ت"، 47 عاما، عاطل، والسابق اتهامه في 21 قضية.

وبإعداد الأكمنة بأماكن تردد المتهم، تمكنت قوة من وحدة مباحث القسم من ضبطه، وبحوزته سلاح أبيض "سكين مدممة" والمستخدمة في ارتكاب الواقعة، وأحيل إلى النيابة التي قررت حبسه على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد بعد أن تأيدت الواقعة بشهادة "ك. ع"، 42 عاما، بائع شاي بالميدان.

وأمر اللواء محمد منصور مدير الأمن، بتحرير المحضر اللازم.