عاجل

"يداهمك دون أن تعرف".. ارتفاع ضغط الدم "قاتل صامت" لهؤلاء الأشخاص

الملايين حول العالم يعانون من ارتفاع ضغط الدم الذي يوصف بـ"القاتل الصامت، إذ انتهى الباحثون إلى أنه السبب الرئيسي للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التي تؤدي إلى سكتات دماغية وأزمات قلبية، ما يؤدي لـ7.5 ملايين حالة وفاة سنويا في أنحاء العالم.


وارتفاع ضغط الدم هو حالة شائعة، ويحدث عندما تكون قوة تأثير المدى الطويل ضد جدار الشرايين مرتفعة بما يكفي إلى أن تسبب في النهاية مشكلات صحية، مثل: مرض القلب، ويجري تحديد ضغط الدم من خلال كمية الدم التي يضخها القلب ومقدار مقاومة تدفق الدم في الشرايين، فكلما ضخ القلب كمية من الدم كبيرة وكانت الشرايين ضيقة كان ضغط الدم مرتفعًا.

وحذرت دراسة حديثة من أن قضاء ساعات طويلة في العمل المكتبي، يجعل الناس أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، أو "ارتفاع ضغط الدم الخفي"، الذي لا يمكن تشخصيه في العيادة.


وبعد تحليل بيانات أكثر من 3500 موظف، وجد الباحثون في جامعة لافال في كيبيك بكندا، أن الذين أمضوا ساعات طويلة في العمل كانوا أكثر عرضة بنسبة 66 بالمئة للإصابة بـارتفاع ضغط الدم، و70 بالمئة أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم "الخفي"، الذي يصعب تشخصيه كونه يبدو طبيعيا في عيادة الطبيب، ولكن مرتفعا في أوقات أخرى.


وقال الباحث الرئيسي في الدراسة، كزافييه تروديل: "يجب أن يدرك الناس أن ساعات العمل الطويلة قد تؤثر على صحة القلب، وإذا كانوا يعملون ساعات طويلة، فعليهم أن يسألوا أطباءهم عن فحص ضغط الدم لديهم باستخدام جهاز يمكن ارتداؤه"، وذلك بهدف قياس ضغط الدم على مدار اليوم.


وأشار تروديل إلى أن ارتفاع ضغط الدم الخفي يرتبط على المدى الطويل بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مضيفا أن شخصا من كل 5 أشخاص مصابين بارتفاع ضغط الدم الخفي، لم تظهر عليه أي أعراض أو قراءات مرتفعة عند فحصه بالمستشفى، مما قد يؤدي إلى تأخير التشخيص والعلاج.


وللتعرف على التأثير المحتمل لساعات العمل الطويلة على ضغط الدم، تابع ترودل وزملاؤه 3547 موظفا في 3 مؤسسات عامة في كيبيك، على مدار 5 سنوات، وفق ما ذكرت وكالة "رويترز".


وفحص الباحث وزملاؤه ضغط دم المتطوعين خلال السنة الأولى، والثالثة، والخامسة، إذ قاسوا ضغط دم كل متطوع 3 مرات صباحا، ثم ارتدى المتطوعون جهازا لمراقبة ضغط الدم، الذي كان يوفر قراءة كل 15 دقيقة.