أصدر الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، قرارًا باعتماد انتخاب الدكتور محمد حسين المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، عضوا بمجمع البحوث الإسلامية.

وتدرج رئيس جامعة الأزهر في التعليم الأزهري، وتخرج في كلية اللغة العربية، وعين بها، ثم رُقي حتى حصل على درجة الأستاذية وهى أعلى درجة علمية، ثم عين وكيلا لكلية اللغة العربية جامعة الأزهر بالقاهرة، ثم عميدا للكلية، ثم صدر قرار الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، في ٦ مايو ٢٠١٧، بتكليفه للقيام بعمل رئيس الجامعة، ثم صدر قرار السيد رئيس مجلس الوزراء في ٥ يونيو ٢٠١٧، بتعيينه رئيسًا لجامعة الأزهر لمدة أربع سنوات.

وشهدت جامعة الأزهر نهضة غير مسبوقة منذ تولى المحرصاوي رئاسة الجامعة في شتى المجالات، وعلى كافة الأصعدة، حيث احتلت الجامعة المستوى الثاني، وفق ما أعلن فريق الخبراء الدوليين، الذي زار جامعة الأزهر مؤخرا، في ضوء معايير تقييم آلية التصنيف الأفريقية، كما تم اختيار جامعة الأزهر ضمن 15 جامعة أفريقية، لتمثيل مصر ضمن فعاليات مبادرة تنسيق جودة التعليم العالي بأفريقيا، التي أطلقها الاتحاد الأوروبي مع اتحاد الجامعات الأفريقية.

وتم اعتماد عدد 20 كليات من جامعة الأزهر خلال الفترة الماضية من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، كما شهدت الجامعة نشاطا واسعا لفضيلة رئيس الجامعة في المتابعة المستمرة، والجولات الميدانية، والزيارات المفاجئة لمتابعة سير العملية التعليمية، والخدمية، في كليات ومستشفيات وجميع مؤسسات الجامعة بالقاهرة والأقاليم، وتنظيم عشرات القوافل الطبية داخل المناطق والقرى المستحقة في كافة أنحاء ومحافظات الجمهورية، وكذلك خارج مصر في عدد من البلدان الآسيوية والأفريقية، إضافة إلى أن الجامعة تقدم الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى بالمجان من خلال 6 مستشفيات منتشرة على مستوى الجمهورية.

وتميزت الجامعة خلال الفترة الماضية، بتقديم العديد من الخدمات المتنوعة للمجتمع المدني، سواء كانت في شكل قوافل طبية وتنموية وتعليمية من خلال برنامج محو الأمية، فضلا عن برامج توعية الأسرة، وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، كما نظمت مؤخرًا أوليمبياد كبيرة لشباب الجامعات الأفريقية، ومؤتمر عن التعليم العالي بأفريقيا شارك فيه قيادات ووزراء التعليم العالي من جميع بلدان القارة السمراء وكانت هذه الفعاليات برعاية كريمة من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ودعم من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.

وفي ضوء التطور الملحوظ شهدت الجامعة حركة أكاديمية تمثلت في الاهتمام بالبحث العلمي، وعملية النشر العلمي، وتطوير الكتاب الجامعي، وأيضا شهدت زيادة ملحوظة في تنظيم المؤتمرات العلمية، وورش العمل، التي تبحث المشكلات والحلول لواقعنا المعاصر في كافة المجالات النظرية والعملية.

يُشار إلى أن جامعة الأزهر من أقدم وأكبر وأهم جامعات العالم، تضم 85 كلية، نظرية وعملية، موزعة في كافة محافظات الجمهورية، حيث تمتد فروعها من الإسكندرية إلى أسوان، إضافة إلى ذلك فهي جامعة عالمية وليست محلية، ويدرس بالأزهر الشريف أكثر من ٣٣ ألف طالب وافد من أكثر من ١٢٠ دولة من مختلف دول العالم يتلقون العلم الوسطى المعتدل في رحابها.