عاجل

الصحف اللبنانية تبرز اقتراب إتمام صفقة أعزاز واتهام عنصر لحزب الله في قتل الحريري

اهتمت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم بالأنباء التي تتحدث عن قرب إتمام صفقة المختطفين اللبنانيين الشيعة في منطقة أعزاز السورية ، وكذلك تصديق المحكمة الدولية الخاصة بلبنان على قرار اتهام بحق عنصر من حزب الله . وتحت عنوان " متهم خامس من "حزب الله" في اغتيال الحريري " قالت صحيفة "المستقبل" إن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان أعلنت أن قاضي الإجراءات التمهيدية صدّق على قرار اتّهام بحق حسن حبيب مرعي من حزب الله بشأن التورّط في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، لينضم بذلك إلى لائحة المتهمين الأربعة السابقين الذين لا يزال الحزب يرفض تسليمهم إلى العدالة الدولية. وذكرت الصحيفة أن المحكمة أُرسلت إلى السلطات اللبنانية قرار الاتهام المصدّق ومذكرة توقيف بصفة سريّة في 6 أغسطس لتتمكّن هذه السلطات من البحث عن المتّهم، وتوقيفه، ونقله إلى عهدة المحكمة. وقالت إنها أُعطت السلطات اللبنانية مهلة 30 يومًا تقويميًا لتنفيذ هذا الالتزام والإبلاغ عن جهودها في موعد أقصاه 5 سبتمبر 2013، وفي 6 سبتمبر، قدّم النائب العام لدى محكمة التمييز اللبنانية تقريره السريّ إلى رئيس المحكمة ، القاضي السير دايفيد باراغوانث ، وذكر فيه أنّه لم يُعثر على المتّهم حتّى تاريخه، ثمّ طلب رئيس المحكمة من السلطات اللبنانية اتّخاذ تدابير إضافية. وظلّت جميع هذه الخطوات حتّى الآن سريّة لمنح السلطات اللبنانية الفرصة الفضلى لاعتقال المتّهم. ونظرًا إلى الظروف الراهنة في لبنان ، رأى رئيس المحكمة أنّ الجهود التي بذلتها السلطات اللبنانية كافية لتبرير اتّباع سبل أخرى للبحث عن المتّهم ، ونتيجةً لذلك، قرّر رئيس المحكمة الشروع في مرحلة إعلانٍ عام لفترة 30 يومًا ، بمساعدة السلطات اللبنانية، وذلك لإيجاد المتّهم، وتبليغه التّهم الموجّهة إليه ، وإعلامه بحقوقه المضمونة بموجب القانون الدولي . وبموجب القرار 1757 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ، فإنّ على لبنان التزاماً مستمرّاً بالبحث عن المتّهم ، وتوقيفه ، ونقله إلى عهدة المحكمة. من جانبها ، اعتبرت صحيفة "النهار" أن إعلان المحكمة الخاصة بلبنان اسم المتهم الخامس في جريمة اغتيال رفيق الحريري ورفاقه في 14 فبراير 2005 خرق لمشهد الداخلي الجامد في حين كان تعثر تمويل المحكمة ودفع حصة لبنان من موازنتها من أعراض الأزمتين الحكومية والسياسية اللتين تسببتا بتأخير هذا التمويل. وأشارت الصحيفة إلى أنه استنادا إلى القرار الاتهامي ، تولى مرعي مع بدر الدين تنسيق عملية إعلان المسؤولية زوراً عن الجريمة بإيجاد شخص مناسب عرف لاحقا باسم أحمد أبو عدس (أبو عدس) واستخدم في تسجيل شريط فيديو يعلن فيه زوراً هذه المسؤولية. وتناول القرار تفاصيل الاتصالات الهاتفية بين المتهمين الاربعة الاوائل ومرعي لتنسيق عملية الاعلان المزورة للمسؤولية وكذلك في اطار الاعداد للاعتداء، وكشف ان "أبو عدس" الذي اختير هو فلسطيني وجدوه في مسجد الحوري في بيروت وقد فقد منذ 16 يناير 2005. على صعيد آخر.. أشارت النهار إلى ظهور مزيد من المعطيات الايجابية عن ملف المخطوفين اللبنانيين التسعة في أعزاز مما أنعش الآمال في إمكان التوصل الى صفقة تبادل قريبة قد تشمل ايضا اطلاق المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابرهيم المخطوفين في حلب منذ إبريل الماضي، وكذلك الطيارين التركيين المخطوفين في بيروت. و قالت الصحيفة إن الرئيس اللبناني ميشال سليمان شارك أمس في الجهود المبذولة من أجل اطلاق المختطفين اللبنانيين في اعزاز، وان المعطيات تشير إلى أن النتائج الإيجابية النهائية لهذه الجهود قريبة جدا وربما خلال أيام قليلة فقط قبل عطلة الاضحى، مشيرة إلى أن أهالي المختطفين اللبنانيين بدأو الاستعداد لاستقبالهم. وذكرت النهار أن المدير العام للأمن العام في لبنان اللواء عباس ابراهيم نقل أمس إلى البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي أجواء ايجابية عن اطلاق المطرانين يازجي وابراهيم. وقالت صحيفة "السفير" إن المدير العام للأمن العام عباس إبراهيم وصل ليل أمس ، الى تركيا وباشر سلسلة اتصالات مع جهات على تماس مباشر مع خاطفي لبنانيي أعزاز وكذلك مع السلطات التركية ، على أن يستأنفها صباح اليوم ، ليتقرر في ضوء نتائجها ، ما إذا كان سيمدّد زيارته التركية، أم لا. وتمنى إبراهيم في اتصال مع "السفير" أن تصل الأمور الى خواتيمها السعيدة قريباً، رافضاً الخوض في المواعيد. وذكرت الصحيفة أن الصفقة التي يشارك في صياغتها الى جانب ابراهيم، رئيس الاستخبارات التركية الجنرال حقان فيدان، بالاضافة الى سفير فلسطين في أنقرة نبيل معروف ، بالتنسيق مع جهات استخباراتية عربية وأوروبية، لامست في الساعات الأخيرة أدق التفاصيل ، حول عدد النساء اللواتي سيفرج عنهن من السجون السورية، والجهة التي ستدفع المبلغ الذي طلب الخاطفون الحصول عليه ، بالإضافة الى المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم المحتجزين لدى احدى مجموعات المعارضة السورية ، والطيار التركي مراد اكبينار ومساعده مراد آغا المختطفين لدى جهة لبنانية على صلة بذوي مخطوفي أعزاز.

خبر في صورة