عاجل

وفد البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يختتم مهمته الرسمية في عدن

صورة أرشيفية

اختتم وفد البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن إلى العاصمة اليمنية المؤقتة عدن مهمة العمل الرسمية، التي استمرت أسبوع وجاءت بهدف تحديد أولويات مشاريع التنمية والإعمار التي تخدم المحافظة وما جاورها، بما يحقق رؤية الجانب التنموي في اتفاق الرياض.


ورصدت مهمة العمل الرسمية أولويات المشاريع التنموية والإعمارية في المحافظة وما حولها، وحفلت مهمة العمل بإنجاز نحو 168 ساعة عمل، وعقد 17 لقاءً واجتماعاً، وتنفيذ 15 زيارة ميدانية، وشهدت تدشين مشروع تطوير وتأهيل مطار عدن.


ويعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين, وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله - من خلال المشاريع التي ينفذها إلى مساعدة الحكومة اليمنية في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة تتضمن توفير الخدمات الأساسية، وتحسين البنية التحتية، وإيجاد فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للشعب اليمني، وتحسين الحياة اليومية للأشقاء في اليمن.


وانطلقت زيارة فريق البرنامج من مهندسين ومختصي تنمية استكمالاً للورشة الأولى التي عقدت في الرياض برئاسة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن المشرف العام على البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن محمد سعيد آل جابر حيث التقى الفريق برئاسة مدير إدارة المشاريع والدراسات في البرنامج المهندس حسن العطاس، مع دولة رئيس الوزراء وعقد دولته اجتماعا مع الوفد بتاريخ 30 ديسمبر 2019 م، في قصر المعاشيق، بمحافظة عدن، لبحث سبل إقامة بعض المشاريع التنموية في العاصمة اليمنية المؤقتة.


وأوضح دولة رئيس الوزراء اليمني أن هذه الزيارة لها دلالات كبيرة جداً لدى كل يمني، والمملكة شريك لليمن في السلم وفي أوقات الشدة، وأعطت لليمنيين أملاً في الاستقرار ودعم السلام في جميع ربوع اليمن.


ونوه دولته باللقاء الذي جمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وفخامة الرئيس عبدربه منصور هادي حول تعزيز دعم اليمن اقتصادياً، وتقديم المملكة وديعة بقيمة 2 مليار دولار، ومنحة المشتقات النفطية، وغيرها من مشاريع الإعمار والتنمية، مشيراً إلى أن للوديعة دور كبير ليس فقط في دعم الاستقرار المالي واستقرار سعر الصرف للريال اليمني أمام الدولار، بل أيضاً من خلال مساعدة البنك المركزي اليمني وفتح الاعتمادات المالية للسلع الأساسية التي وصلت إلى كل بيت في اليمن.


وأشاد دولته بعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن الذي يتطوّر باستمرار، لافتاً النظر إلى أن الحكومة اليمنية والبرنامج يعملان على عقد لقاءات واجتماعات دورية بين الجانبين على جميع المستويات، مبينا أن البرنامج قام بزيارات ميدانية للمطار والميناء في عدن لرصد احتياجات التطوير لهما، مؤكداً أن المواطن اليمني في عدن وفي مختلف محافظات اليمن الأخرى يستبشر بمشاريع التنمية والإعمار التي سترى النور قريباً.


من جانبه قدم رئيس وفد البرنامج المهندس حسن العطاس, نبذة عن الاجتماعات التي تمت مع المسؤولين الحكوميين اليمنيين في القطاعات المختلفة، إضافة إلى جدول الاجتماعات القادمة التي تهدف لمناقشة الاحتياجات العاجلة والسريعة والمشاريع ذات الأولوية.


مما يذكر أن وفد البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أنجز خلال تواجده في عدن، الزيارات واللقاءات والاجتماعات كافة بحسب الترتيبات المعدة مسبقاً بالتنسيق مع الجانب اليمني التي شملت المرافق المهمة، حيث زار الوفد مستشفى عدن العام، الذي تم تأهيله بتمويل من صندوق التنمية السعودي، وجار العمل على الانتهاء منه بإشراف من البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.


كما عقد الوفد اجتماعاً مع مسؤولي قطاع الطرق والأشغال العامة في محافظة عدن، بالإضافة للاطلاع على عرض قدمه الجانب اليمني لأولويات المشاريع في قطاع الطرق والإنارة، التي ستنعكس آثارها على المجتمع اليمني مباشرة، وستسهم في إيصال الخدمات الأساسية للمواطنين وتسهيل تنقلاتهم.


فيما أشاد مسؤولو قطاع الطرق والأشغال العامة في محافظة عدن، بسرعة تجاوب البرنامج في رصد احتياجات المواطنين والجهات الحكومية والسلطة المحلية.


وأبانوا أن مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن أسهمت في دعم قطاع النقل والطرق في عدد من المحافظات اليمنية، حتى باتت شاهداً على ما تقدمه المملكة من دعم للتنمية في اليمن، موضحين أن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن هو أول منظمة تنموية تعمل على تحسين الخدمات وتأهيل الطرق في محافظة الجوف اليمنية.


كما اجتمع وفد البرنامج مع مسؤولي التعليم العام في محافظة عدن، وتناول الاجتماع التحديات التي تواجه قطاع التعليم وسبل تخطيها بما يحقق التنمية المستدامة وعدم توقف الحركة التعليمية.


وأكد الجانب السعودي والجانب اليمني على أهمية بناء المعلم والاهتمام بالصحة المدرسية للطلاب والطالبات، كما تم التأكيد على أهمية مشروع طباعة كتب المناهج الدراسية، الذي تم توزيعه في عدد من المحافظات.


والتقى وفد البرنامج بمسؤولي صندوق النظافة في عدن، وجرى خلال اللقاء بحث الاحتياجات العاجلة من المعدات والآليات التي تعمل على نقل المخلفات إلى المقلب، إلى جانب مناقشة عدد من المبادرات التنموية، التي تسهم في تعزيز روح التعاون بين أبناء المجتمع فيما يخص مباني المدارس، إضافة للاحتياجات الخاصة في تأهيل الحدائق والطرق العامة.


وتنوعت زيارات وفد البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المكوّن من المهندسين والفنيين ومختصي التنمية لدعم عدة قطاعات، وقام الوفد بزيارة لجامعة عدن والمعهد الموسيقي ووقف على الوضع الحالي لإحدى مدارس عدن وقام بجولة على الواجهة البحرية والثروة السمكية.


كما قام وفد البرنامج بعدة أنشطة وزيارات لرصد الاحتياج والدراسة والتقييم شملت المشروع الحيوي للإنتاج وتغذية المياه، في حقل المناصرة بمحافظة لحج، والذي يغذي مدينة عدن وما حولها من بالمياه.


وزار الوفد مستشفى الصداقة بمديرية الشيخ عثمان بمحافظة عدن، واطلع على الاحتياجات الأساسية للمستشفى من المعدات والأجهزة والمستلزمات الطبية، ودراسة تطوير وتأهيل وبناء عدد من المباني المتهالكة.


وشملت زيارات وفد البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مستشفى الجمهورية التعليمي، وجال في أقسامه للاطلاع على الاحتياجات الأساسية، خصوصاً في مجال أمراض الكلى وتوفير احتياجاته من أجهزة الغسيل والمعدات الطبية.


وتضمنت زيارات وفد البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المركز الوطني للنقل الدم، لتلمس احتياجاته وتحديد الأولويات التنموية فيه.


كما اجتمع وفد البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مع مسؤولي ميناء عدن، وتباحثا الجانبان حول الاحتياجات الأساسية والعاجلة لتشغيل الميناء، وإعادة العمل فيه، وزيادة كفاءته الانتاجية.


والتقى الوفد أيضا بمجموعة من شباب طلاب جامعة عدن، بالإضافة إلى لقائهم مسؤولي الشباب والرياضة، وطُرح خلال اللقاء أبرز ما يحتاجه ويأمل له قطاع الرياضة والشباب.


كما عقد الوفد عدداً من الاجتماعات مع مسؤولي الكهرباء، واستمع لما يحتاجه القطاع وأبرز التحديات التي تواجه هذا القطاع الهام في حياة الناس.


وجاءت الزيارات لهذا اليوم بعد سلسلة اجتماعات في قطاع المياه والصحة والإسكان ومختلف القطاعات، التي نوقش فيها التدخلات العاجلة, بالإضافة إلى دراسة مدى الحاجة العاجلة الفعلية للمشاريع التنموية والمعمارية، وشملت اللقاءات والاجتماعات لقاء مجموعة من الأطباء والمستشارين ومدراء المشاريع وأصحاب الاختصاص.


ودشن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن خلال تواجده مشروع تطوير وتأهيل مطار عدن الدولي برعاية دولة رئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك وحضور مدير إدارة المشاريع والدراسات في البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن المهندس حسن العطاس، وقائد تحالف دعم الشرعية في اليمن العميد الطيار الركن مجاهد العتيبي، والوفد السعودي التابع للبرنامج وعدد من المسؤولين اليمنيين.


وأقيم بهذه المناسبة تدشين المرحلة الأولى من مشروع تطوير وتأهيل مطار عدن الدولي الذي يعد أحد أهم مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وسيتكون المشروع من ثلاثة مراحل تشمل المرحلة الأولى منه الطاقة والسلامة والنقل للركاب، كما ستشمل المرحلة الثانية تأهيل وتطوير مدرج المطار والأعمال الملاحية و أنظمة الاتصالات وأعمال الإنارة من خلال أعمال المدرج الرئيس وإنارته والممرات المساعدة له وإعادة تـأهيل صالات المطار ومواقف السيارات العامة والخاصة وإنشاء مواقف أخرى لكبار الشخصيات، بالإضافة إلى تأهيل أنظمة والأجهزة الخاصة بالأرصاد والمراقبة الأمنية.


وستخصص المرحلة الثالثة والأخيرة لاستكمال تأهل متطلبات الملاحة الدولية، وسيسهم هذا المشروع في دعم قطاع النقل في الجمهورية اليمنية الشقيقة، وسيكون رافداً مهماً من روافد الاقتصاد وتحريك عجلة التنمية.


كما دشن البرنامج مشروع تطوير فرص التعليم في جامعة عدن ضمن الاحتياجات العاجلة في الجامعة بتسليم حافلات لدعم النقل الجامعي.


كما التقى وفد البرنامج بمسؤولي التعليم الفني في محافظة عدن وتضمن ذلك جولة ميدانية للمعهد التقني، للاطلاع على الاحتياجات العاجلة للمعاهد الفنية التقنية والتدريبية في المحافظة لتطوير الأدوات والكوادر الفنية.


واختتم وفد البرنامج نشاطه في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن بجولة في مشروع إدارة الموارد الكهربائية في المحافظة، التقى خلالها بمنسوبي شركة بترو مسيلة النفطية، وتم مناقشة الاحتياجات الخاصة بتعزيز منظومة الطاقة في عدن، والجهود المبذولة لإنشاء محطات توليد الطاقة وإمداد الوقود عبر المصادر النفطية المحلية.


كما قام وفد البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بجولة ميدانية في مركز الإنزال السمكي بميناء المعلا، وذلك لرصد احتياجات تحسين خدمات المركز التي تشمل تحضير وتجميد وحفظ الأسماك لبيعها في الأسواق وتصديرها للخارج وذلك دعما للإنتاج الغذائي المستدام، بما يحقق سبل كسب العيش للسكان في عدن.