عاجل

الخارجية الفلسطينية: اعتقال الطفل زيد ياسين سقوط أخلاقي آخر للاحتلال

وجهت وزارة الخارجية الفلسطينية أسهم انتقاداتها بشدة إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعدما قامت باعتقال الطفل زيد ياسين، البالغ من العمر 10 سنوات فقط، بالقرب من الجدار العازل، في انتهاك صريح لكل الأعراف والقيم الإنسانية والدولية. 



وقال بيان صادر عن الوزارة "في سقطة أخلاقية  جديدة وخرق فاضح للقانون الدولي الإنساني، اعتقلت قوات الاحتلال الطفل زيد ياسين (عشر سنوات) من قرية عانين غرب جنين أثناء تواجده قرب جدار الفصل العنصري، وأخضعته للتحقيق الميداني قبل أن تخلي سبيله، في أبشع وأوضح صورة لجيش الاحتلال الذي يتبجح قادته زورا وبهتانا في أخلاقياته، وهو يطارد ويلاحق الأطفال والفتية الفلسطينيين ليعتقلهم تارة، ويرهبهم ويحطم نفسياتهم إلا لم يكن قتلهم تارة أخرى".



وأضافت الخارجية الفلسطينية "أن اعتقال الطفل زيد ياسين يعكس همجية الاحتلال وعمق ثقافة الكراهية والعنصرية التي تنتشر في أوساط قادته وقواته ضد الفلسطينيين، ويعكس في ذات الوقت خوف دولة الاحتلال وأجهزتها ومؤسساتها من الأطفال الفلسطينيين وأحلامهم". 



وتابعت "وعليه تفسر لنا هذه الحادثة الجريمة حالة أوسع من الاعتقالات الجماعية المتواصلة التي تشنها قوات الاحتلال واذرعها المختلفة ضد أبناء شعبنا في طول البلاد وعرضها، فيكاد لا يمر يوم دون حدوث الاعتقالات بالعشرات تطال فئات الشعب الفلسطيني من أطفال ونساء وطلاب وطالبات المدارس والجامعات بمن فيهم المصلين في دور العبادة، ووفقا لعديد التقارير يزيد عدد حالات الاعتقال عن ٢٠٠ حالة منذ بداية هذا العام، في حرب مفتوحة على شعبنا الهدف منها ضرب مرتكزات وعيه الوطني لقضيته وحقوقه، وبالتالي كسر إرادته في الصمود والمواجهة، وإغراقه في محيط من الآلام والمعاناة والبحث عن مصادر رزقه الإنسانية".



واعتبرت الخارجية الفلسطينية عمليات القمع والتنكيل والاعتقال للفلسطينيين في العيسوية المثال الأبرز لذلك.



وشددت الوزارة بالقول "إن الوزارة إذ تدين بأشد العبارات قمع الاحتلال اعتقالاته المتواصلة ضد أبناء شعبنا وفتيتنا وأطفالنا، فإنها تحذر من مغبة التعامل مع تلك الاعتقالات كأحداث باتت اعتيادية ومألوفة وأرقام في الإحصاءات بما يخفي حجم المعاناة الكبير والظلم الذي يقع على العائلات الفلسطينية ونسيجها الاجتماعي ومصادر رزقها". 



وطالبت الوزارة منظمة الأمم المتحدة للطفولة وجميع المجالس والمنظمات الأممية المختصة إعلاء صوتها في وجه الاحتلال وقواته وانتهاكاتهم للقوانين الدولية التي تجرم إرهاب الأطفال واعتقالهم وابتزازهم وتعذيبهم.



كما دعت أيضا إلى مسألة سلطات الاحتلال عن كل حالة من تلك الحالات، خاصة وأن مئات القاصرين الفلسطينيين اختطفتهم سلطات الاحتلال واعتقلتهم في سجون ومراكز تعذيب بعيدا عن ذويهم وأرضهم، في مخالفة صريحة للقانون الدولي واتفاقيات جنيف.